أصابت موجة الحر الشديد التي تضرب البلاد، الحركة التجارية بمحافظة الشرقية بحالة من الركود، حيث لزم المواطنون منازلهم في فترة الظهيرة خشية تعرضهم لضربة شمس . وبادر أصحاب المحال التجارية والكافيهات والمقاهي برش الشوارع بالمياه، لتخفيف حدة ارتفاع درجة الحرارة، في محاولة لجذب الزبائن . كما خلت الشوارع من المارة، وشهدت سيولة مرورية ملحوظة، واختفت ظاهرة تكدس السيارات، وارتفعت نسبة الغياب بين الموظفين في المصالح الحكومية . ونتج عن ارتفاع درجة الحرارة، انقطاع التيار الكهربي عن معظم مراكز المحافظة لمدد تراوحت بين ساعة وساعتين، وذلك نتيجة زيادة الأحمال على محطات الكهرباء، ما دفع المسئولين عنها لفصل الكهرباء عن مختلف المناطق بالتناوب . و قرر د. سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية، تزويد لجان امتحانات الدبلومات الفنية بمبردات المياه والمراوح الكهربائية، لمواجهة الموجة الحارة وتخفيف حدتها، وتوفير مناخ مناسب للطلاب لأداء الامتحان في سهولة ويسر . وأعلنت إدارة الحماية المدنية ومرفق الإسعاف بالشرقية، حالة الطوارئ، لمواجهة أي حرائق أو حوادث أو حالات مرضية مفاجئة . ومن جانبه قال محمد رزق عسران وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، انه تم توعية المزارعين وتبصيرهم بسبل حماية زراعتهم من الموجات الحارة، وذلك بخفض الفترات الزمنية بين عمليات الري، وأن تتم في الصباح الباكر وبعض غروب الشمس، لكي لا تتبخر المياه ويستفيد النبات منها .