قال رئيس إحدى اللجان الانتخابية في منطقة المعادي، المستشار أحمد فريد، إن مد يوم ثالث للانتخابات الرئاسية هو أمر - من وجه نظره- غير مجدي. ورأى فريد أن مد الانتخابات ليوم ثالث، لن يؤثر على العملية الانتخابية بالسلب أو بالإيجاب، وصفا قرارات اللجنة العليا للانتخاب الرئاسية بالمتخبطة، والغير مخططة، خاصة فيما يتعلق بشئون المغتربين والوافدين، مشيرا إلى نه تقدم بمقترحات من أجل مشكلتهم إلا أن اللجنة العليا لم تأخذ بأي من الحلول المقدمة وفاجأت الجميع بقرار المد على أن يبقى الوضع كما هو عليه. وأضاف أن اليوم الأول كان الأكثر إقبالا، وغياب الوافدين أثر بشكل واضح. وأشار المستشار فتحي زكي، المسئول عن إحدى لجان مصر القديمة، إلى أن فرض غرامة لن يؤثر لأن قرار الغرامة دائما لا ينفذ، مضيفا أن قرار المشاركة من عدمه لن يغيره المد أو يؤثر فيه بأي شكل. وأكد المستشار محمد عبد العزيز على أن قرار اللجنة العليا بمد الانتخابات ليوم ثالث ما هو إلا إضافة لأعباء المستشارين وقوات الأمن، بالإضافة لأن قرار المد قد يكون مجدي إذا تم تخصيصه للوافدين بحلول واضحة. وأوضحت المستشارة رشا محفوظ، أن نسبة المشاركة في لجنتها لم تتجاوز 50%، على مدار الثلاث أيام من مجمل الناخبين الذين يحق لهم التصويت، وأكدت أن الإقبال من قبل الناخبين كان جيدا في اليوم الأول، وأن اليوم الثاني والثالث كان الحضور فيه ضعيف، خاصة في النهار بسبب حرارة الجو. وكان من الواضح أن مجموعة كبيرة من المستشارين والقضاة أجمعوا على حالة من التخبط وعدم التخطيط الجيد التي تواجه اللجنة العليا للانتخابات، التي كان يمكنها أن تقدم أداء أفضل من ذلك بكثير، بالإضافة لإجماع آخر على عدم الجدوى من الأجازة في ثاني أيام الانتخابات، خاصة أن ذلك تزامن مع درجة حرارة شديدة، فقام المصريون ب"النوم" بدلا من الخروج للمشاركة في الانتخابات، كما اتفق معهم في ذلك عدد من المواطنين، الذين أكدوا أن الأجازة كانت أحد أسباب انخفاض نسب التصويت وليس زيادتها.