أكد وزير الزارعة واستصلاح الأراضي، د.أيمن فريد أبو حديد، على أهمية تضافر الجهود في الوطن العربي لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية و القومية، وخاصة تدهور نوعية المياه ونقص كمياتها وندرتها، وتأثيرات التنوع البيولوجي للزراعة نتيجة التغيرات المناخية. جاء ذلك؛ خلال كلمة أبو حديد أمام المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية بالكويت في دورته الثالثة و الأربعين. وقال وزير الزراعة المصري إنه لابد من تكاتف الجهود نحو تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة للزراعة، ووضعها ضمن أولويات و برامج العمل السياسي من خلال وضع منهج شامل نشارك فيه جميعاً للعمل على زيادة فرص الاستثمار الزراعي والاستخدام الأمثل لمواردنا الأرضية والمائية وتنمية القدرات البشرية والمؤسسية للوصول لتحقيق الأمن الغذائي في بلداننا العربية. وقال إن الاجتماع هو فرصة جيدة لمناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في شتى مجالات الزراعة والأمن الغذائي من خلال عضويتنا بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية، التي تبذل كل الجهد نحو تنفيذ البرامج و المشروعات التي تحتاجها بلداننا نحو تحقيق الرخاء و النمو في مجال الزراعة و إنتاج الغذاء لمتطلبات شعوبنا العربية مشددا على أهمية العمل العربي المشترك لتحسين منظومة الإحصائيات الزراعية ونظم الإنذار المبكر والتنبؤ بأوضاع الأمن الغذائي و احتياجاتنا من السلع الغذائية الرئيسية من أجل سد الفجوة الغذائية لخدمة متطلبات شعوبنا العربية وشدد أبو حديد على أهمية دعم وتطوير المراكز والمؤسسات البحثية المتصلة بالزراعة وإنتاج الغذاء لإحداث قفزة تكنولوجية في مجال البحوث الزراعية في شتى قطاعات الزراعة وكذلك ضرورة العمل على تطوير منظومة الإرشاد الزراعي التي هي في الأساس لخدمة المزارع و استخدام البحوث بصورة تطبيقية تؤدى إلى زيادة الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي . وأشار أبو حديد إلى إن وزاره الزراعة واستصلاح الأراضي بمصر تضع كافة إمكانياتها من خبرات وطنية وإمكانيات تدريبية تهدف إلى رفع وبناء القدرات في مجالات البحوث الزراعية، وصيانة واستغلال الموارد الطبيعية من مصادر مائية وأرضية ومراعى وغابات والعمل على مكافحة الجفاف وإنتاج التقاوي المحسنة ذات إنتاجية عالية تتحمل الملوحة و درجات الحرارة المرتفعة في إطار التغييرات المناخية التي يشهدها العالم .