«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الباعة الجائلون: ضم أكثر من حي لأرض "وابور التلج" سيؤدي ل "مذبحة"

تباينت ردود أفعال الباعة الجائلين بحي بولاق بشارع 26 يوليو بين مؤيد - بشروط - ومعارض حول قرار د.جلال السعيد محافظ القاهرة بتخصيص أرض "وابور الثلج" بشارع الجلاء بحي بولاق لنقل الباعة الجائلين الموجودين بمنطقة وسط البلد.
المساحة لا تكفي
وجاء اعتراض الباعة الجائلين على نقلهم من شارع 26 يوليو إلى أرض وابور التلج بعد علمهم بضم 3 أحياء لهم وهم حي الأزبكية وحى عابدين ورمسيس في نفس الأرض، مؤكدين أن مساحة الأرض " 6000 متر " لا تستوعب كل هذه الأحياء وسيزيد من حدة الاحتقان بين الباعة بعضهم البعض مما ينتج عنه نشوب "مجازر" – على حد وصفهم – .
بينما أيد البعض الأخر عملية نقلهم إلى أرض وابور الثلج ولكن بشروط جاءت في مقدمتها تخصيص مساحة أكبر من تلك التي خصصها الحي والتي لا تتجاوز من "متر إلى متر ونصف"، مؤكدين استعدادهم لدفع أي مبالغ تخصصها المحافظة للحد من معاناتهم اليومية.
وأشاروا إلى أنهم توجهوا إلى المحافظة وأبدوا اعتراضهم على ضم أحياء أخرى معهم، مؤكدين أن أهالي بولاق أبو العلا أولى بهذه الأرض بعض رفض حي عابدين والأزبكية النقل إلى هذه الأرض.
رصدت عدسة بوابة أخبار اليوم "الباكيات" المخصصة للباعة الجائلين داخل "وابور التلج أو إسكندرية للتبريد" بعد أن قام عدد من أحياء وسط القاهرة وعلى رأسهم المحافظة بزيارة تلك الأرض وقيام الهيئة الهندسية التابعة للمحافظة برسم كروكي للباكيات المخصصة لكل بائع بعد تخصيص جزء من الأرض كجراج تابع لشركة القومية للتشييد والتعمير، لنجد أن باقي مساحة الأرض تم تقسيمها إلى عدة "وحدات" وتشمل على 1000 وحدة مساحة الوحدة لا تتجاوز ما بين متر إلى متر ونصف تتسع لحوالي 900 بائع مقابل 100 جنيه شهريا للباكية الواحدة.
انتقلت "بوابة أخبار اليوم" إلى شارع 26 يوليو بحي بولاق أبو العلا لرصد ردود أفعال الباعة المتجولين الذين اتخذوا من الأرصفة محال تجارية لعرض بضائعهم مما تسببت في حالة من الشلل المروري بداية من مستشفى الجلاء وحتى كورنيش النيل، بالإضافة إلى اختفاء المظهر الجمالي للشارع بعد احتلالهم الأرصفة.
مؤيد ومعارض
في البداية يقول سعيد رأفت بائع متجول بشارع 26 يوليو "أنا موافق على قرار محافظ القاهرة بنقلنا إلى تلك الأرض .. على الأقل هو مكان نظيف وأحسن من الوقفة في الشارع ومتاعبها .. وعلى استعداد لدفع الأجر المخصص للباكية التي سأحصل عليها ولكن بنفس المساحة التي نتخذها في الشارع .. فأنا أضع 6 أستندات في الشارع تحقق لي ربح يومي لا يقل عن 150 – 200 جنيه .. بينما المساحة المخصصة لنا داخل الأرض لا تستوعب أستند واحد".
وأعترض بشدة محمد أسامة على المساحة المخصصة لكل بائع داخل أرض وابور التلج وأستطرد قائلا "المساحة اللي هنخدها مش هتاكلنا عيش"، مؤكدا أن عملهم يعتمد اعتمادا كليا على "الاستندات" حاملة الملابس وليست "فرشة" صغيرة وهناك من يفرش ب 6 أو 7 استندات والمساحة المخصصة لنا داخل السوق الجديد لا يستوعب إلا أستندين فقط ، بالإضافة إلى ضم 3 أحياء أخرى مع الباعة المتجولين بشارع 26 يوليو بينما مساحة الأرض لا تستوعب إلا الباعة المتواجدين بحي بولاق أبو العلا ولا تتحمل 4 أحياء معاُ ، مشيرا إلى أن مساحة الأرض 6 آلاف متر.
وطالب محسن عبد المحيد "بائع متجول" بتخصيص مساحة أكبر لا تقل عن 2 متر ونصف في 2 متر ونصف لكل بائع حتى يتمكن من عرض بضائعه بشكل مناسب، مشيرا إلى أنه إذا تم تخصص متر واحد لكل بائع متجول فانه يزيد من الزحام الشديد والمشاكل بين البائعين.
وأكد، أن جميع الباعة بمنطقه بولاق اتفقوا على أنهم لن يتركوا أماكنهم إلا إذا تم تقسيم الأرض بشكل أكبر ومناسب لهم، وكذلك استبعاد باقي الأحياء المشاركة في تلك الأرض.
ووسط مظلة كبيرة حوالي 6 أمتار وقف أحمد محمد حسين صاحب فرشة بشارع 26 يوليو، شدد على أن هناك بعض التجار الكبار وأصحاب المحلات التجارية الواقعة بشارع 26 يوليو تقدموا بأوراقهم وحجزوا أماكن داخل الأرض المخصصة للباعة الجائلين، مؤكدا أنهم ليس لهم أي حق في تلك الأرض، مشيرا إلى أنهم حتى الآن لم يتم حصر أعداد الباعة الجائلين داخل منطقه بولاق.
وطالب حسين، المسئولين بالحافظة بالنزول إلى الشارع للحصر الفعلي للباعة لضمان عدم حصول أي من أصحاب المحال التجارية الكائنة بالشارع على مساحات بتلك الأرض التي خصصتها المحافظة لنا.
"إحنا مش هنشمى من شارع 26 يوليو إلا بعد تخصيص مكان ومساحة مناسبة لنا" بهذه الجملة بدأ رامي محمد كلامه والذي أبدا موافقته على قرار المحافظة ولكنه له تحفظ على ذات القرار وبالأخص عندما شمل القرار حي الأزبكية وعابدين ورمسيس، وأضاف أنه يجب على المحافظة أن تخصص للبائعين بتلك الأحياء أمكان أخرى غير ذات المكان والذي لا يستوعب إلا الباعة الجائلين بحي بولاق أبو العلا، مؤكدا أن ذلك الحي يحتوى على أكثر من 400 بائع متجول، و أنهم غير خاضعين لنقابة الباعة الجائلين أو نقابات أخرى، وأنهم هم المختصين بالتحدث عن أنفسهم .
وأشار رامي، إلى أن الباعة الجائلين بحي عابدين والأزبكية رفضوا نقل نشاطهم إلى أرض وابور التلج متعللين بأن الزبائن اعتادوا التردد بهذه المنطقة.
رفض الباعة غير مبرر
من جانبه أكد أحمد حسين نقيب الباعة الجائلين بمحافظة القاهرة، أن المسئولين بمحافظة القاهرة عقدوا لقاءات متعددة خلال الفترة الماضية لإيجاد حلول يتوافق عليها الجميع بتوفير أماكن مناسبة لهم تعمل على تحقيق جلب المنفعة والرزق لهم فضلا عن تحقيق السيولة المرورية بشوارع القاهرة والحفاظ على المظهر الجمالي للعاصمة.
وأضاف حسين، أنه تمت الموافقة من قبل المحافظة على تخصيص أرض "وابور الثلج" أو "إسكندرية للتبريد" بمنطقة الأزبكية على أن يتم تسكين الباعة في الأرض برخصة دائمة ورسمية من قبل المحافظة بقيمة رمزية "100" جنيه في الشهر مشيرا إلى أن اتفاقا كاملا بين جميع الباعة على تخصيص المنطقة حيث إنها قريبة من وسائل المواصلات للباعة الجائلين والمواطنين.
وقال نقيب الباعة الجائلين، إن السوق تسع لنحو 900 بائع متجول وإنه سيتم خلال الأيام المقبلة، عمل حصر أخير للباعة الجائلين وإعطاؤهم أرقاماً لعمل "باكيات" مساحتها من متر ونصف المتر إلى مترين بالتنسيق بين شرطة المرافق ومحافظة القاهرة وأحياء العاصمة، موضحا أن النقابة ليست مسئولة عن وجود أي بائع خارج السوق التي خصصتها الحكومة وجارى العمل على أنشاء الباكيات المخصصة لكل بائع في أسرع وقت بالتنسيق مع المحافظة .
وعن اعتراض الباعة الجائلين وخاصة بشارع 26 يوليو بضم ثلاث أحياء معهم داخل الأرض ورفضهم للمساحات الصغيرة المخصصة لهم، قال نقيب البائعين إنه تم تخصيص هذه الأرض بعد معاناة طويلة مع المحافظة ورفض البائعين لنقلهم إلى هذه الأرض يعد تعند غير مبرر وعليهم سرعة قبول عملية النقل وسيتم في القريب العاجل حصر الباعة أصحاب الحق الحقيقي للانتفاع بهذه الأرض.
تباينت ردود أفعال الباعة الجائلين بحي بولاق بشارع 26 يوليو بين مؤيد - بشروط - ومعارض حول قرار د.جلال السعيد محافظ القاهرة بتخصيص أرض "وابور الثلج" بشارع الجلاء بحي بولاق لنقل الباعة الجائلين الموجودين بمنطقة وسط البلد.
المساحة لا تكفي
وجاء اعتراض الباعة الجائلين على نقلهم من شارع 26 يوليو إلى أرض وابور التلج بعد علمهم بضم 3 أحياء لهم وهم حي الأزبكية وحى عابدين ورمسيس في نفس الأرض، مؤكدين أن مساحة الأرض " 6000 متر " لا تستوعب كل هذه الأحياء وسيزيد من حدة الاحتقان بين الباعة بعضهم البعض مما ينتج عنه نشوب "مجازر" – على حد وصفهم – .
بينما أيد البعض الأخر عملية نقلهم إلى أرض وابور الثلج ولكن بشروط جاءت في مقدمتها تخصيص مساحة أكبر من تلك التي خصصها الحي والتي لا تتجاوز من "متر إلى متر ونصف"، مؤكدين استعدادهم لدفع أي مبالغ تخصصها المحافظة للحد من معاناتهم اليومية.
وأشاروا إلى أنهم توجهوا إلى المحافظة وأبدوا اعتراضهم على ضم أحياء أخرى معهم، مؤكدين أن أهالي بولاق أبو العلا أولى بهذه الأرض بعض رفض حي عابدين والأزبكية النقل إلى هذه الأرض.
رصدت عدسة بوابة أخبار اليوم "الباكيات" المخصصة للباعة الجائلين داخل "وابور التلج أو إسكندرية للتبريد" بعد أن قام عدد من أحياء وسط القاهرة وعلى رأسهم المحافظة بزيارة تلك الأرض وقيام الهيئة الهندسية التابعة للمحافظة برسم كروكي للباكيات المخصصة لكل بائع بعد تخصيص جزء من الأرض كجراج تابع لشركة القومية للتشييد والتعمير، لنجد أن باقي مساحة الأرض تم تقسيمها إلى عدة "وحدات" وتشمل على 1000 وحدة مساحة الوحدة لا تتجاوز ما بين متر إلى متر ونصف تتسع لحوالي 900 بائع مقابل 100 جنيه شهريا للباكية الواحدة.
انتقلت "بوابة أخبار اليوم" إلى شارع 26 يوليو بحي بولاق أبو العلا لرصد ردود أفعال الباعة المتجولين الذين اتخذوا من الأرصفة محال تجارية لعرض بضائعهم مما تسببت في حالة من الشلل المروري بداية من مستشفى الجلاء وحتى كورنيش النيل، بالإضافة إلى اختفاء المظهر الجمالي للشارع بعد احتلالهم الأرصفة.
مؤيد ومعارض
في البداية يقول سعيد رأفت بائع متجول بشارع 26 يوليو "أنا موافق على قرار محافظ القاهرة بنقلنا إلى تلك الأرض .. على الأقل هو مكان نظيف وأحسن من الوقفة في الشارع ومتاعبها .. وعلى استعداد لدفع الأجر المخصص للباكية التي سأحصل عليها ولكن بنفس المساحة التي نتخذها في الشارع .. فأنا أضع 6 أستندات في الشارع تحقق لي ربح يومي لا يقل عن 150 – 200 جنيه .. بينما المساحة المخصصة لنا داخل الأرض لا تستوعب أستند واحد".
وأعترض بشدة محمد أسامة على المساحة المخصصة لكل بائع داخل أرض وابور التلج وأستطرد قائلا "المساحة اللي هنخدها مش هتاكلنا عيش"، مؤكدا أن عملهم يعتمد اعتمادا كليا على "الاستندات" حاملة الملابس وليست "فرشة" صغيرة وهناك من يفرش ب 6 أو 7 استندات والمساحة المخصصة لنا داخل السوق الجديد لا يستوعب إلا أستندين فقط ، بالإضافة إلى ضم 3 أحياء أخرى مع الباعة المتجولين بشارع 26 يوليو بينما مساحة الأرض لا تستوعب إلا الباعة المتواجدين بحي بولاق أبو العلا ولا تتحمل 4 أحياء معاُ ، مشيرا إلى أن مساحة الأرض 6 آلاف متر.
وطالب محسن عبد المحيد "بائع متجول" بتخصيص مساحة أكبر لا تقل عن 2 متر ونصف في 2 متر ونصف لكل بائع حتى يتمكن من عرض بضائعه بشكل مناسب، مشيرا إلى أنه إذا تم تخصص متر واحد لكل بائع متجول فانه يزيد من الزحام الشديد والمشاكل بين البائعين.
وأكد، أن جميع الباعة بمنطقه بولاق اتفقوا على أنهم لن يتركوا أماكنهم إلا إذا تم تقسيم الأرض بشكل أكبر ومناسب لهم، وكذلك استبعاد باقي الأحياء المشاركة في تلك الأرض.
ووسط مظلة كبيرة حوالي 6 أمتار وقف أحمد محمد حسين صاحب فرشة بشارع 26 يوليو، شدد على أن هناك بعض التجار الكبار وأصحاب المحلات التجارية الواقعة بشارع 26 يوليو تقدموا بأوراقهم وحجزوا أماكن داخل الأرض المخصصة للباعة الجائلين، مؤكدا أنهم ليس لهم أي حق في تلك الأرض، مشيرا إلى أنهم حتى الآن لم يتم حصر أعداد الباعة الجائلين داخل منطقه بولاق.
وطالب حسين، المسئولين بالحافظة بالنزول إلى الشارع للحصر الفعلي للباعة لضمان عدم حصول أي من أصحاب المحال التجارية الكائنة بالشارع على مساحات بتلك الأرض التي خصصتها المحافظة لنا.
"إحنا مش هنشمى من شارع 26 يوليو إلا بعد تخصيص مكان ومساحة مناسبة لنا" بهذه الجملة بدأ رامي محمد كلامه والذي أبدا موافقته على قرار المحافظة ولكنه له تحفظ على ذات القرار وبالأخص عندما شمل القرار حي الأزبكية وعابدين ورمسيس، وأضاف أنه يجب على المحافظة أن تخصص للبائعين بتلك الأحياء أمكان أخرى غير ذات المكان والذي لا يستوعب إلا الباعة الجائلين بحي بولاق أبو العلا، مؤكدا أن ذلك الحي يحتوى على أكثر من 400 بائع متجول، و أنهم غير خاضعين لنقابة الباعة الجائلين أو نقابات أخرى، وأنهم هم المختصين بالتحدث عن أنفسهم .
وأشار رامي، إلى أن الباعة الجائلين بحي عابدين والأزبكية رفضوا نقل نشاطهم إلى أرض وابور التلج متعللين بأن الزبائن اعتادوا التردد بهذه المنطقة.
رفض الباعة غير مبرر
من جانبه أكد أحمد حسين نقيب الباعة الجائلين بمحافظة القاهرة، أن المسئولين بمحافظة القاهرة عقدوا لقاءات متعددة خلال الفترة الماضية لإيجاد حلول يتوافق عليها الجميع بتوفير أماكن مناسبة لهم تعمل على تحقيق جلب المنفعة والرزق لهم فضلا عن تحقيق السيولة المرورية بشوارع القاهرة والحفاظ على المظهر الجمالي للعاصمة.
وأضاف حسين، أنه تمت الموافقة من قبل المحافظة على تخصيص أرض "وابور الثلج" أو "إسكندرية للتبريد" بمنطقة الأزبكية على أن يتم تسكين الباعة في الأرض برخصة دائمة ورسمية من قبل المحافظة بقيمة رمزية "100" جنيه في الشهر مشيرا إلى أن اتفاقا كاملا بين جميع الباعة على تخصيص المنطقة حيث إنها قريبة من وسائل المواصلات للباعة الجائلين والمواطنين.
وقال نقيب الباعة الجائلين، إن السوق تسع لنحو 900 بائع متجول وإنه سيتم خلال الأيام المقبلة، عمل حصر أخير للباعة الجائلين وإعطاؤهم أرقاماً لعمل "باكيات" مساحتها من متر ونصف المتر إلى مترين بالتنسيق بين شرطة المرافق ومحافظة القاهرة وأحياء العاصمة، موضحا أن النقابة ليست مسئولة عن وجود أي بائع خارج السوق التي خصصتها الحكومة وجارى العمل على أنشاء الباكيات المخصصة لكل بائع في أسرع وقت بالتنسيق مع المحافظة .
وعن اعتراض الباعة الجائلين وخاصة بشارع 26 يوليو بضم ثلاث أحياء معهم داخل الأرض ورفضهم للمساحات الصغيرة المخصصة لهم، قال نقيب البائعين إنه تم تخصيص هذه الأرض بعد معاناة طويلة مع المحافظة ورفض البائعين لنقلهم إلى هذه الأرض يعد تعند غير مبرر وعليهم سرعة قبول عملية النقل وسيتم في القريب العاجل حصر الباعة أصحاب الحق الحقيقي للانتفاع بهذه الأرض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.