محافظ الإسكندرية يدلي بصوته في لجنة الحسن بن الهيثم بالعامرية غدًا    تفاصيل المشهد المعقد.. فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الأسبق يكشف أسرارا جديدة في "الجلسة سرية"    معهد الطب العدلي الإسرائيلي يؤكد: الرفات الذي سلمته كتائب القسام يعود للضابط هدارغولدن    من زيزو إلى بن شرقي.. الأهلي يتقدم على الزمالك بهدف عالمي في السوبر المصري    قرار بشأن 78 متهمًا بالانضمام لجماعة إرهابية بالتجمع    مصرع شخص مجهول غرقًا بمعدية كوبري البترول في شبرا الخيمة    توقيع مذكرة تفاهم لدمج مستشفى «شفاء الأورمان» بالأقصر ضمن منظومة المستشفيات الجامعية    محافظ مطروح يتفقد مركز التدريب المدني.. ويؤكد الإعلان عن دورات تدريبية قريبا    تقرير الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية: أقبال كبير فى تصويت المصريين بالخارج    العربى الناصرى: المصريين بالخارج قدموا مشهد وطنى مشرف فى انتخابات مجلس النواب    إعصار فونج-وونج يصل إلى مقاطعة أورورا شمال شرقى الفلبين    الخزانة الأمريكية ترفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب    هل أصدر الرئيس الروسي تعليمات بالتحضير لتجارب نووية؟.. الكرملين يجيب    هيئة الرقابة المالية تعلن اعتماد وثيقة تأمين سند الملكية العقارية    رئيس الوزراء يتابع مستجدات مشروع مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي    الشروط الجديدة لحذف غير المستحقين من بطاقات التموين 2025 وتحديث البيانات    ضبط صانعة محتوى في الجيزة لنشر فيديوهات خادشة للحياء على مواقع التواصل    الداخلية: تكثيف التواجد الأمني بمحيط لجان انتخابات مجلس النواب 2025    أخبار السعودية اليوم.. إعدام مواطنين لانضمامهما إلى جماعة إرهابية    دارالكتب تستعيد ذاكرة الطفولة في «أغنية الطفل بين الأمس واليوم»    رئيس منتدى مصر للإعلام تستقبل رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام    بيلاقوا سعادتهم في جذب الاهتمام.. 5 أبراج بيحبوا لفت الانتباه    ماذا قال ياسر جلال بعد كلمته بمهرجان وهران في الجزائر؟    الشيخ خالد الجندي: ربنا بيوريك نتيجة استخارتك في تيسير الطريق أو توقفه    "الصحة" توقع خصم على شركة النظافة بمستشفى شبرا العام وتحويل مدير الاستقبال ومشرفة التمريض للتحقيق    المستشارة أمل عمار تدعو سيدات مصر للمشاركة بقوة في انتخابات مجلس النواب 2025    بالتسابيح والإلحان.. بدء أنطلاق فعاليات اليوم الأول لإحتفالات دير مارجرجس بالرزيقات غرب الأقصر    وزير الصحة يبحث مع ممثلي «الصحة العالمية» تعزيز جهود مواجهة الكوارث والطوارئ    المشاط: ألمانيا من أبرز شركاء التنمية الدوليين لمصر.. وتربط البلدين علاقات تعاون ثنائي تمتد لعقود    انعقاد لجنة اختيار القيادات بجامعة أسوان لاختيار عميد كلية تكنولوجيا المصايد والأسماك    سمير عمر رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة يشارك في ندوات منتدى مصر للإعلام    من يحضر تنفيذ العقوبة؟.. بعد حكم إعدام قاتلة زوجها وأبنائه ال6.. إنفوجراف    محافظ قنا يترأس اجتماع لجنة استرداد أراضي الدولة لمتابعة جهود التقنين وتوحيد الإجراءات    زلزال قوي يضرب الساحل الشمالي لليابان وتحذير من تسونامي    علاج مجانى ل1382 مواطنا من أبناء مدينة أبو سمبل السياحية    أحمد سعد يتألق على مسرح "يايلا أرينا" في ألمانيا.. صور    رئيس الجامعة الفيوم يستقبل فريق الهيئة القومية لضمان جودة التعليم    ضبط تشكيل عصابي لتهريب المخدرات بقيمة 105 مليون جنيه بأسوان    استلام 790 شجرة تمهيداً لزراعتها بمختلف مراكز ومدن الشرقية    امتحانات الشهادة الإعدادية للترم الأول وموعد تسجيل استمارة البيانات    «زي كولر».. شوبير يعلق على أسلوب توروب مع الأهلي قبل قمة الزمالك    أهم 10 معلومات عن حفل The Grand Ball الملكي بعد إقامته في قصر عابدين    التنسيقية: إقبال كثيف في دول الخليج العربي على التصويت في النواب    وجبات خفيفة صحية، تمنح الشبع بدون زيادة الوزن    الأوقاف توضح ديانة المصريين القدماء: فيهم أنبياء ومؤمنون وليسوا عبدة أوثان    مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى والاحتلال يواصل الاعتقالات في الضفة الغربية    تشييع جنازة مصطفى نصر عصر اليوم من مسجد السلطان بالإسكندرية    قافلة «زاد العزة» ال 68 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة    الزمالك كعبه عالي على بيراميدز وعبدالرؤوف نجح في دعم لاعبيه نفسيًا    أمين الفتوى: الصلاة بملابس البيت صحيحة بشرط ستر الجسد وعدم الشفافية    على خطى النبي.. رحلة روحانية تمتد من مكة إلى المدينة لإحياء معاني الهجرة    مواعيد مباريات الأحد 9 نوفمبر - نهائي السوبر المصري.. ومانشستر سيتي ضد ليفربول    الأهلي والزمالك.. تعرف على جوائز كأس السوبر المصري    طولان: محمد عبد الله في قائمة منتخب مصر الأولية لكأس العرب    «لعبت 3 مباريات».. شوبير يوجه رسالة لناصر ماهر بعد استبعاده من منتخب مصر    معلومات الوزراء : 70.8% من المصريين تابعوا افتتاح المتحف الكبير عبر التليفزيون    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    «الكلام اللي قولته يجهلنا.. هي دي ثقافتك؟».. أحمد بلال يفتح النار على خالد الغندور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الباعة الجائلون: ضم أكثر من حي لأرض "وابور التلج" سيؤدي ل "مذبحة"

تباينت ردود أفعال الباعة الجائلين بحي بولاق بشارع 26 يوليو بين مؤيد - بشروط - ومعارض حول قرار د.جلال السعيد محافظ القاهرة بتخصيص أرض "وابور الثلج" بشارع الجلاء بحي بولاق لنقل الباعة الجائلين الموجودين بمنطقة وسط البلد.
المساحة لا تكفي
وجاء اعتراض الباعة الجائلين على نقلهم من شارع 26 يوليو إلى أرض وابور التلج بعد علمهم بضم 3 أحياء لهم وهم حي الأزبكية وحى عابدين ورمسيس في نفس الأرض، مؤكدين أن مساحة الأرض " 6000 متر " لا تستوعب كل هذه الأحياء وسيزيد من حدة الاحتقان بين الباعة بعضهم البعض مما ينتج عنه نشوب "مجازر" – على حد وصفهم – .
بينما أيد البعض الأخر عملية نقلهم إلى أرض وابور الثلج ولكن بشروط جاءت في مقدمتها تخصيص مساحة أكبر من تلك التي خصصها الحي والتي لا تتجاوز من "متر إلى متر ونصف"، مؤكدين استعدادهم لدفع أي مبالغ تخصصها المحافظة للحد من معاناتهم اليومية.
وأشاروا إلى أنهم توجهوا إلى المحافظة وأبدوا اعتراضهم على ضم أحياء أخرى معهم، مؤكدين أن أهالي بولاق أبو العلا أولى بهذه الأرض بعض رفض حي عابدين والأزبكية النقل إلى هذه الأرض.
رصدت عدسة بوابة أخبار اليوم "الباكيات" المخصصة للباعة الجائلين داخل "وابور التلج أو إسكندرية للتبريد" بعد أن قام عدد من أحياء وسط القاهرة وعلى رأسهم المحافظة بزيارة تلك الأرض وقيام الهيئة الهندسية التابعة للمحافظة برسم كروكي للباكيات المخصصة لكل بائع بعد تخصيص جزء من الأرض كجراج تابع لشركة القومية للتشييد والتعمير، لنجد أن باقي مساحة الأرض تم تقسيمها إلى عدة "وحدات" وتشمل على 1000 وحدة مساحة الوحدة لا تتجاوز ما بين متر إلى متر ونصف تتسع لحوالي 900 بائع مقابل 100 جنيه شهريا للباكية الواحدة.
انتقلت "بوابة أخبار اليوم" إلى شارع 26 يوليو بحي بولاق أبو العلا لرصد ردود أفعال الباعة المتجولين الذين اتخذوا من الأرصفة محال تجارية لعرض بضائعهم مما تسببت في حالة من الشلل المروري بداية من مستشفى الجلاء وحتى كورنيش النيل، بالإضافة إلى اختفاء المظهر الجمالي للشارع بعد احتلالهم الأرصفة.
مؤيد ومعارض
في البداية يقول سعيد رأفت بائع متجول بشارع 26 يوليو "أنا موافق على قرار محافظ القاهرة بنقلنا إلى تلك الأرض .. على الأقل هو مكان نظيف وأحسن من الوقفة في الشارع ومتاعبها .. وعلى استعداد لدفع الأجر المخصص للباكية التي سأحصل عليها ولكن بنفس المساحة التي نتخذها في الشارع .. فأنا أضع 6 أستندات في الشارع تحقق لي ربح يومي لا يقل عن 150 – 200 جنيه .. بينما المساحة المخصصة لنا داخل الأرض لا تستوعب أستند واحد".
وأعترض بشدة محمد أسامة على المساحة المخصصة لكل بائع داخل أرض وابور التلج وأستطرد قائلا "المساحة اللي هنخدها مش هتاكلنا عيش"، مؤكدا أن عملهم يعتمد اعتمادا كليا على "الاستندات" حاملة الملابس وليست "فرشة" صغيرة وهناك من يفرش ب 6 أو 7 استندات والمساحة المخصصة لنا داخل السوق الجديد لا يستوعب إلا أستندين فقط ، بالإضافة إلى ضم 3 أحياء أخرى مع الباعة المتجولين بشارع 26 يوليو بينما مساحة الأرض لا تستوعب إلا الباعة المتواجدين بحي بولاق أبو العلا ولا تتحمل 4 أحياء معاُ ، مشيرا إلى أن مساحة الأرض 6 آلاف متر.
وطالب محسن عبد المحيد "بائع متجول" بتخصيص مساحة أكبر لا تقل عن 2 متر ونصف في 2 متر ونصف لكل بائع حتى يتمكن من عرض بضائعه بشكل مناسب، مشيرا إلى أنه إذا تم تخصص متر واحد لكل بائع متجول فانه يزيد من الزحام الشديد والمشاكل بين البائعين.
وأكد، أن جميع الباعة بمنطقه بولاق اتفقوا على أنهم لن يتركوا أماكنهم إلا إذا تم تقسيم الأرض بشكل أكبر ومناسب لهم، وكذلك استبعاد باقي الأحياء المشاركة في تلك الأرض.
ووسط مظلة كبيرة حوالي 6 أمتار وقف أحمد محمد حسين صاحب فرشة بشارع 26 يوليو، شدد على أن هناك بعض التجار الكبار وأصحاب المحلات التجارية الواقعة بشارع 26 يوليو تقدموا بأوراقهم وحجزوا أماكن داخل الأرض المخصصة للباعة الجائلين، مؤكدا أنهم ليس لهم أي حق في تلك الأرض، مشيرا إلى أنهم حتى الآن لم يتم حصر أعداد الباعة الجائلين داخل منطقه بولاق.
وطالب حسين، المسئولين بالحافظة بالنزول إلى الشارع للحصر الفعلي للباعة لضمان عدم حصول أي من أصحاب المحال التجارية الكائنة بالشارع على مساحات بتلك الأرض التي خصصتها المحافظة لنا.
"إحنا مش هنشمى من شارع 26 يوليو إلا بعد تخصيص مكان ومساحة مناسبة لنا" بهذه الجملة بدأ رامي محمد كلامه والذي أبدا موافقته على قرار المحافظة ولكنه له تحفظ على ذات القرار وبالأخص عندما شمل القرار حي الأزبكية وعابدين ورمسيس، وأضاف أنه يجب على المحافظة أن تخصص للبائعين بتلك الأحياء أمكان أخرى غير ذات المكان والذي لا يستوعب إلا الباعة الجائلين بحي بولاق أبو العلا، مؤكدا أن ذلك الحي يحتوى على أكثر من 400 بائع متجول، و أنهم غير خاضعين لنقابة الباعة الجائلين أو نقابات أخرى، وأنهم هم المختصين بالتحدث عن أنفسهم .
وأشار رامي، إلى أن الباعة الجائلين بحي عابدين والأزبكية رفضوا نقل نشاطهم إلى أرض وابور التلج متعللين بأن الزبائن اعتادوا التردد بهذه المنطقة.
رفض الباعة غير مبرر
من جانبه أكد أحمد حسين نقيب الباعة الجائلين بمحافظة القاهرة، أن المسئولين بمحافظة القاهرة عقدوا لقاءات متعددة خلال الفترة الماضية لإيجاد حلول يتوافق عليها الجميع بتوفير أماكن مناسبة لهم تعمل على تحقيق جلب المنفعة والرزق لهم فضلا عن تحقيق السيولة المرورية بشوارع القاهرة والحفاظ على المظهر الجمالي للعاصمة.
وأضاف حسين، أنه تمت الموافقة من قبل المحافظة على تخصيص أرض "وابور الثلج" أو "إسكندرية للتبريد" بمنطقة الأزبكية على أن يتم تسكين الباعة في الأرض برخصة دائمة ورسمية من قبل المحافظة بقيمة رمزية "100" جنيه في الشهر مشيرا إلى أن اتفاقا كاملا بين جميع الباعة على تخصيص المنطقة حيث إنها قريبة من وسائل المواصلات للباعة الجائلين والمواطنين.
وقال نقيب الباعة الجائلين، إن السوق تسع لنحو 900 بائع متجول وإنه سيتم خلال الأيام المقبلة، عمل حصر أخير للباعة الجائلين وإعطاؤهم أرقاماً لعمل "باكيات" مساحتها من متر ونصف المتر إلى مترين بالتنسيق بين شرطة المرافق ومحافظة القاهرة وأحياء العاصمة، موضحا أن النقابة ليست مسئولة عن وجود أي بائع خارج السوق التي خصصتها الحكومة وجارى العمل على أنشاء الباكيات المخصصة لكل بائع في أسرع وقت بالتنسيق مع المحافظة .
وعن اعتراض الباعة الجائلين وخاصة بشارع 26 يوليو بضم ثلاث أحياء معهم داخل الأرض ورفضهم للمساحات الصغيرة المخصصة لهم، قال نقيب البائعين إنه تم تخصيص هذه الأرض بعد معاناة طويلة مع المحافظة ورفض البائعين لنقلهم إلى هذه الأرض يعد تعند غير مبرر وعليهم سرعة قبول عملية النقل وسيتم في القريب العاجل حصر الباعة أصحاب الحق الحقيقي للانتفاع بهذه الأرض.
تباينت ردود أفعال الباعة الجائلين بحي بولاق بشارع 26 يوليو بين مؤيد - بشروط - ومعارض حول قرار د.جلال السعيد محافظ القاهرة بتخصيص أرض "وابور الثلج" بشارع الجلاء بحي بولاق لنقل الباعة الجائلين الموجودين بمنطقة وسط البلد.
المساحة لا تكفي
وجاء اعتراض الباعة الجائلين على نقلهم من شارع 26 يوليو إلى أرض وابور التلج بعد علمهم بضم 3 أحياء لهم وهم حي الأزبكية وحى عابدين ورمسيس في نفس الأرض، مؤكدين أن مساحة الأرض " 6000 متر " لا تستوعب كل هذه الأحياء وسيزيد من حدة الاحتقان بين الباعة بعضهم البعض مما ينتج عنه نشوب "مجازر" – على حد وصفهم – .
بينما أيد البعض الأخر عملية نقلهم إلى أرض وابور الثلج ولكن بشروط جاءت في مقدمتها تخصيص مساحة أكبر من تلك التي خصصها الحي والتي لا تتجاوز من "متر إلى متر ونصف"، مؤكدين استعدادهم لدفع أي مبالغ تخصصها المحافظة للحد من معاناتهم اليومية.
وأشاروا إلى أنهم توجهوا إلى المحافظة وأبدوا اعتراضهم على ضم أحياء أخرى معهم، مؤكدين أن أهالي بولاق أبو العلا أولى بهذه الأرض بعض رفض حي عابدين والأزبكية النقل إلى هذه الأرض.
رصدت عدسة بوابة أخبار اليوم "الباكيات" المخصصة للباعة الجائلين داخل "وابور التلج أو إسكندرية للتبريد" بعد أن قام عدد من أحياء وسط القاهرة وعلى رأسهم المحافظة بزيارة تلك الأرض وقيام الهيئة الهندسية التابعة للمحافظة برسم كروكي للباكيات المخصصة لكل بائع بعد تخصيص جزء من الأرض كجراج تابع لشركة القومية للتشييد والتعمير، لنجد أن باقي مساحة الأرض تم تقسيمها إلى عدة "وحدات" وتشمل على 1000 وحدة مساحة الوحدة لا تتجاوز ما بين متر إلى متر ونصف تتسع لحوالي 900 بائع مقابل 100 جنيه شهريا للباكية الواحدة.
انتقلت "بوابة أخبار اليوم" إلى شارع 26 يوليو بحي بولاق أبو العلا لرصد ردود أفعال الباعة المتجولين الذين اتخذوا من الأرصفة محال تجارية لعرض بضائعهم مما تسببت في حالة من الشلل المروري بداية من مستشفى الجلاء وحتى كورنيش النيل، بالإضافة إلى اختفاء المظهر الجمالي للشارع بعد احتلالهم الأرصفة.
مؤيد ومعارض
في البداية يقول سعيد رأفت بائع متجول بشارع 26 يوليو "أنا موافق على قرار محافظ القاهرة بنقلنا إلى تلك الأرض .. على الأقل هو مكان نظيف وأحسن من الوقفة في الشارع ومتاعبها .. وعلى استعداد لدفع الأجر المخصص للباكية التي سأحصل عليها ولكن بنفس المساحة التي نتخذها في الشارع .. فأنا أضع 6 أستندات في الشارع تحقق لي ربح يومي لا يقل عن 150 – 200 جنيه .. بينما المساحة المخصصة لنا داخل الأرض لا تستوعب أستند واحد".
وأعترض بشدة محمد أسامة على المساحة المخصصة لكل بائع داخل أرض وابور التلج وأستطرد قائلا "المساحة اللي هنخدها مش هتاكلنا عيش"، مؤكدا أن عملهم يعتمد اعتمادا كليا على "الاستندات" حاملة الملابس وليست "فرشة" صغيرة وهناك من يفرش ب 6 أو 7 استندات والمساحة المخصصة لنا داخل السوق الجديد لا يستوعب إلا أستندين فقط ، بالإضافة إلى ضم 3 أحياء أخرى مع الباعة المتجولين بشارع 26 يوليو بينما مساحة الأرض لا تستوعب إلا الباعة المتواجدين بحي بولاق أبو العلا ولا تتحمل 4 أحياء معاُ ، مشيرا إلى أن مساحة الأرض 6 آلاف متر.
وطالب محسن عبد المحيد "بائع متجول" بتخصيص مساحة أكبر لا تقل عن 2 متر ونصف في 2 متر ونصف لكل بائع حتى يتمكن من عرض بضائعه بشكل مناسب، مشيرا إلى أنه إذا تم تخصص متر واحد لكل بائع متجول فانه يزيد من الزحام الشديد والمشاكل بين البائعين.
وأكد، أن جميع الباعة بمنطقه بولاق اتفقوا على أنهم لن يتركوا أماكنهم إلا إذا تم تقسيم الأرض بشكل أكبر ومناسب لهم، وكذلك استبعاد باقي الأحياء المشاركة في تلك الأرض.
ووسط مظلة كبيرة حوالي 6 أمتار وقف أحمد محمد حسين صاحب فرشة بشارع 26 يوليو، شدد على أن هناك بعض التجار الكبار وأصحاب المحلات التجارية الواقعة بشارع 26 يوليو تقدموا بأوراقهم وحجزوا أماكن داخل الأرض المخصصة للباعة الجائلين، مؤكدا أنهم ليس لهم أي حق في تلك الأرض، مشيرا إلى أنهم حتى الآن لم يتم حصر أعداد الباعة الجائلين داخل منطقه بولاق.
وطالب حسين، المسئولين بالحافظة بالنزول إلى الشارع للحصر الفعلي للباعة لضمان عدم حصول أي من أصحاب المحال التجارية الكائنة بالشارع على مساحات بتلك الأرض التي خصصتها المحافظة لنا.
"إحنا مش هنشمى من شارع 26 يوليو إلا بعد تخصيص مكان ومساحة مناسبة لنا" بهذه الجملة بدأ رامي محمد كلامه والذي أبدا موافقته على قرار المحافظة ولكنه له تحفظ على ذات القرار وبالأخص عندما شمل القرار حي الأزبكية وعابدين ورمسيس، وأضاف أنه يجب على المحافظة أن تخصص للبائعين بتلك الأحياء أمكان أخرى غير ذات المكان والذي لا يستوعب إلا الباعة الجائلين بحي بولاق أبو العلا، مؤكدا أن ذلك الحي يحتوى على أكثر من 400 بائع متجول، و أنهم غير خاضعين لنقابة الباعة الجائلين أو نقابات أخرى، وأنهم هم المختصين بالتحدث عن أنفسهم .
وأشار رامي، إلى أن الباعة الجائلين بحي عابدين والأزبكية رفضوا نقل نشاطهم إلى أرض وابور التلج متعللين بأن الزبائن اعتادوا التردد بهذه المنطقة.
رفض الباعة غير مبرر
من جانبه أكد أحمد حسين نقيب الباعة الجائلين بمحافظة القاهرة، أن المسئولين بمحافظة القاهرة عقدوا لقاءات متعددة خلال الفترة الماضية لإيجاد حلول يتوافق عليها الجميع بتوفير أماكن مناسبة لهم تعمل على تحقيق جلب المنفعة والرزق لهم فضلا عن تحقيق السيولة المرورية بشوارع القاهرة والحفاظ على المظهر الجمالي للعاصمة.
وأضاف حسين، أنه تمت الموافقة من قبل المحافظة على تخصيص أرض "وابور الثلج" أو "إسكندرية للتبريد" بمنطقة الأزبكية على أن يتم تسكين الباعة في الأرض برخصة دائمة ورسمية من قبل المحافظة بقيمة رمزية "100" جنيه في الشهر مشيرا إلى أن اتفاقا كاملا بين جميع الباعة على تخصيص المنطقة حيث إنها قريبة من وسائل المواصلات للباعة الجائلين والمواطنين.
وقال نقيب الباعة الجائلين، إن السوق تسع لنحو 900 بائع متجول وإنه سيتم خلال الأيام المقبلة، عمل حصر أخير للباعة الجائلين وإعطاؤهم أرقاماً لعمل "باكيات" مساحتها من متر ونصف المتر إلى مترين بالتنسيق بين شرطة المرافق ومحافظة القاهرة وأحياء العاصمة، موضحا أن النقابة ليست مسئولة عن وجود أي بائع خارج السوق التي خصصتها الحكومة وجارى العمل على أنشاء الباكيات المخصصة لكل بائع في أسرع وقت بالتنسيق مع المحافظة .
وعن اعتراض الباعة الجائلين وخاصة بشارع 26 يوليو بضم ثلاث أحياء معهم داخل الأرض ورفضهم للمساحات الصغيرة المخصصة لهم، قال نقيب البائعين إنه تم تخصيص هذه الأرض بعد معاناة طويلة مع المحافظة ورفض البائعين لنقلهم إلى هذه الأرض يعد تعند غير مبرر وعليهم سرعة قبول عملية النقل وسيتم في القريب العاجل حصر الباعة أصحاب الحق الحقيقي للانتفاع بهذه الأرض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.