أكد عدد من الخبراء العسكريين على أن قوات التدخل السريع المحمولة جوًا التي أعلن المشير السيسي عن تشكيلها، الثلاثاء 25 مارس،ليس لها علاقة بالتعامل مع فض المظاهرات ولكن هدفها مواجهة الإرهاب ، والمشاركة فى تامين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة . وأشار الخبراء إلى أن الإعلان عن تشكيل هذه القوات هو رسالة ذات مغزى إلى كل من يتربص لمصر ويعمل على تكوين قواعد ترعى الإرهاب سواء في سيناء أو في الدول المجاورة لنا. وأوضح الخبراء أن تشكيل قوات التدخل السريع يأتي في توقيت تحارب فيه مصر الإرهاب بمختلف صوره لذلك كانت الحاجة إلى تشكيل قوات خفيفة الحركة ومحمولة جوا حتى تنفذ المهام المكلفة بها في أسرع وقت، مؤكدين على أن وتدريب هذه القوات متطور للغاية ويركز على التعامل مع الأهداف الإرهابية . واستطلعت "بوابة أخبار اليوم" رأى الخبراء حول توقيت الإعلان عن تشكيل قوات التدخل السريع، ودورها في المرحلة المقبلة. وقال الخبير العسكري اللواء محمد على بلال وقائد القوات المصرية في حرب تحرير الكويت إن الظروف الراهنة التي تمر بها مصر هي التي دفعت المشير السيسي إلى الإعلان تشكيل هذه القوات. وأضاف نحن فى حالة حرب على الإرهاب وبشكل لا يقارن بإرهاب التسعينيات الذي عانت منه مصر لذلك كانت الحاجة لوجود قوات تكون من مهامها التعامل مع جيل جديد من الإرهابيين يستخدمون احدث الأسلحة، وأساليب مختلفة لتهديد الأمن القومي المصري ويعملون وسط مناطق مأهولة بالسكان ويصعب الوصول إليها سريعا لذلك فهي محمولة جوا وتركز على الإرهاب الداخلي . وأشار بلال إلى أن هذه القوات تشمل أفضل العناصر المدربة من مختلف الأسلحة ولها إمكانات قتالية عالية والقدرة على المناورة وخفة الحركة. ويرى الخبير العسكري اللواء حسين عبد الرازق مؤسس القوات الخاصة في القوات المسلحة المعروفة باسم " 999" أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي أول دولة شكلت قوات تدخل سريع المحمولة جوا عام 1982 واستخدمتها لأول مرة كقوة ردع لها في منطقة الخليج خلال حرب تحرير الكويت، وكذلك كانت أول قوات تصل إلى العراق عام 2003 وتمتاز بخفة الحركة وقوة ضرباتها ثم قامت فرنسا وغيرها من الدول بتشكيل هذه النوعية من القوات لحماية مواطنيها ومصالحا في الخارج. وقال عبد الرازق إن المشير السيسي فطن إلى أهمية وجود هذه النوعية من القوات المدربة والسريعة لحماية الأمن القومي لمصر في ظل تحديات إرهابية خطيرة، مشيرا إلى تأسيس هذه القوات تأتى كرسالة قوية لرعاة الإرهاب وعناصرها في سيناء والدول المحيطة بنا في السودان وليبيا لافتا إلى أن عناصر القوات الخاصة من الصاعقة، والمظلات، والقوات المعروفة باسم 999 و777 لها مهام مختلفة عن قوات التدخل السريع. وأكد الخبير الاستراتيجي وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية اللواء أحمد عبد الحليم، على أن القرار الذي اتخذه المشير السيسى بتشكيل قوات خاصة لمكافحة الإرهاب من قبل القوات المسلحة، يعد تطويرًا في منظومة الأمن في مصر، من أجل القضاء على البؤر الإرهابية. وأشار إلى أن تلك القوات تدعم وزارة الداخلية وليست بديلة عنها، فهى تقوم بمساندة قوات الأمن التابعة للداخلية والتعامل مع العناصر الإرهابية على مستوى محافظات الجمهورية، مؤكدا على أنها لن تستخدم في عمليات فض المظاهرات أو أعمال الشغب، وأن دورها المنشود يكون ، في تأمين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة.