قال وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة أن مؤتمر الدولي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يأتي في مرحلة دقيقة وفارقة من تاريخ الأمة العربية والإسلامية بصفة عامة وتاريخ جمهورية مصر العربية بصفة خاصة ، وأوضح جمعة أن الأمة الاسلامية قد عانت أشد المعاناة من موجات التشدد باسم الدين ، واقتحام غير المتخصصين لساحات الدعوة والفتوى ، وتوظيف الدين لأغراض سياسية مما جعلنا نقرر وبقوة النأي بالدعوة والفتوى معًا عن أي توظيف سياسي أو صراعات حزبية أو مذهبية ، قد تتاجر باسم الدين أو تستغل عاطفة التدين لتحقيق مصالح خاصة حتى لو كان ذلك على حساب أمننا القومي . وآشار الوزير خلال كلمته بمؤتمر الدولي للمجلس الأعلى للشئون الاسلامية أن الهدف من إختيار موضوع " خطورة الفكر التكفيري والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية " عنوانًا لهذا المؤتمر ، قصدَ تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى كثير من الشباب والجماعات المتطرفة التي اتخذت من تكفير الآخر أو تخوينه أو اتهامه في دينه أو وطنيته وسيلة لاستباحة الدماء والأموال ، والاعتداء على الآمنين وعلى حراس الوطن وحماته، والإفساد في الأرض " . وتمنى جمعة أن يقدم المؤتم حلولا جذرية وإسهامًا جادًا في القضاء على الفكر التكفيري ، وفوضى الفتاوى التي تضر بالمصالح الوطنية والعلاقات الدولية ، وأن نخرج برؤية وخطة واضحة المعالم لنبذ كل ألوان العنف والتشدد ، ترفض الإرهاب والتكفير ، وتؤسس لاعتماد صوت الحكمة والعقل والسماحة والتيسير منهجًا للدعوة والفتوى . حضر جلسة الافتتاح رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب وشيخ الأزهر د. أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ولفيف من وزراء وعلماء العالم الإسلامي من أكثر من 30 دولة.