قال مندوب السعودية الدائم بالأممالمتحدة السفير عبد الله بن يحي المعلمي إن الإحباط الشديد يسود الشرق الأوسط بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية. وأضاف في كلمة المملكة التي ألقاها أمام جلسة مجلس الأمن الخاصة بمناقشة الحالة في الشرق الأوسط أن هذا الاحتلال أصبح أطول احتلال يشهده العالم منذ إنشاء منظمة الأممالمتحدة التي علق شعب فلسطين آمالاً عريضة عليها حتى تخلصه من محنته وتنهي معاناته وهو متمسك بغصن الزيتون وبخيار السلام إلا أن آماله ما زالت أسيرة إحجام مجلس الأمن الدولي عن التعامل مع ذلك الاحتلال بجدية وحزم. وناشد مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات الكفيلة بفك الحصار عن غزة وإزالة المستوطنات وإنهاء الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على أراضي فلسطين وضمن حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف والتعامل بحزم مع عدم الاكتراث ببيانات اللجنة الرباعية الخاصة بعملية السلام في الشرق الأوسط وآخرها البيان الصادر في الحادي عشر من ابريل الجاري 2012 والذي هو بحد ذاته لا يرقى لتطلعات الشعب الفلسطيني . وشدد على أن الدول العربية تبنت مجتمعة المبادرة السعودية الرامية إلى إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بما في ذلك إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري المحتل والأراضي اللبنانية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وهى مبادرة رغم أنها حظيت بقبول دولي واسع إلا أنها لم تلق من إسرائيل سوى الإعراض . وتطرق إلى مسألة الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات وهو الاحتلال الذي وصفه بأنه يمثل جزءاً من مسلسل التهديدات التي توجهها إيران إلى دول الخليج العربي مؤكداً أن زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى مؤخرا تمثل استفزازاً غير مقبول وتعنتاً لا ينم عن حسن النوايا مشدداً على تأييد السعودية لمسعى الإمارات العمل على حل هذه القضية سلمياً عن طريق التفاوض أو التحكيم داعيا جمهورية إيران الإسلامية إلى أن تغلب الحكمة وحسن الجوار وتسعى إلى التعاون مع دولة الإمارات في سبيل التوصل إلى حل منصف لهذه القضية . وأكد أنه رغم الارتياح لصدور قراري مجلس الأمن رقم 2042 ورقم 2043 الخاصين بإرسال بعثة من المراقبين الدوليين لمتابعة تطورات تنفيذ مبادرة المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان ورغم التأكيد على التأييد الكامل لجهود عنان إلا أن الحكومة السورية ما زالت ماضية في ممارسة العنف ضد أبناء شعبها ومازالت تستخدم الآليات الثقيلة في قصف الأحياء السكنية والقرى وتجمعات المواطنين ومازالت مستمرة في الاعتقال بدلاً من تنفيذ تعهداتها بالإفراج عن المعتقلين مطالبا مجلس الأمن بعدم السماح للسلطات السورية بأن تمارس محاولات المماطلة والتسويف والتنصل من التزاماتها كما فعلت مع المبادرات العربية . جدير بالذكر أن السفير المعلمي قد تقدم في بداية كلمته بخالص التهنئة للمندوبة الدائمة للولايات المتحدةالأمريكية لدى المنظمة الدولية سوزان رايس على توليها مهام رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر .