أ ش أ - نددت السعودية باستمرار إسرائيل في الاعتداء على القدسالشرقية وعلى الحرم الشريف على وجه الخصوص والمحاولات المستمرة لهدمه وحرقه وتدنيسه وتقويض أساساته ، بالإضافة إلى مخططاتها التى تنوى تنفيذها لتوسيع حلقة الهدم والتهجير وتكثيف الاستيطان. وجاء ذلك في كلمة السعودية التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبد الله بن يحي المعلمي أمام جلسة مجلس الأمن الخاصة بمناقشة الحالة في الشرق الأوسط الليلة الماضية ونشرت اليوم فى الرياض.
وأوضح المعلمي أن الحالة في منطقة الشرق الأوسط أصبحت تتسم اليوم أكثر من أي وقت مضى بالإحباط الشديد نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية والعربية ذلك الاحتلال الذى أصبح أطول احتلال يشهده العالم منذ إنشاء منظمة الأممالمتحدة التي علق شعب فلسطين آمالا عريضة عليها حتى تخلصه من محنته وتنهي معاناته وهو متمسك بغصن الزيتون وبخيار السلام .
ورأى أن آمال الشعب الفلسطيني مازالت حبيسة الإدراج وأسيرة إحجام مجلس الأمن الدولي عن التعامل مع ذلك الاحتلال بجدية وحزم ، لافتا إلى أن السعودية تحديدا وبحكم مسئوليتها عن الأراضي المقدسة فى مكةالمكرمة والمدينة المنورة تنظر باهتمام بالغ وقلق عميق إلى استمرار إسرائيل فى الاعتداء على القدسالشرقية وعلى الحرم الشريف.
وقال المعلمي: "إنه من المؤسف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مازالت ماضية في أساليبها المقيتة المتمثلة في التهجير والطرد والاعتقال التعسفي وإساءة معاملة السجناء فضلا عن استمرارها في بناء المستوطنات وتوسعتها".
وقال مندوب السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبد الله بن يحيى المعلمى: "إن أقرب مثال على سياسات إسرائيل في فلسطين هو استمرارها في عدم الاكتراث ببيانات اللجنة الرباعية الخاصة بعملية السلام في الشرق الأوسط وآخرها البيان الصادر في 11أبريل الجاري والذي لا يرقى إلى تطلعات الشعب الفلسطيني.
وأفاد المعلمى بأن الدول العربية وتأكيدا لرغبتها في السلام تبنت مجتمعة مبادرة السعودية الرامية إلى إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بجميع جوانبه بما في ذلك إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري المحتل والأراضي اللبنانية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وهى مبادرة رغم أنها حظيت بقبول دولي واسع إلا أنها لم تلق من إسرائيل سوى الصلف والإعراض.
وناشد مجلس الأمن بألا يكتفي بعقد مثل هذه المراجعات الروتينية وأن يعمل على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بفك الحصار عن غزة وإزالة المستوطنات وإنهاء الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على أراضى فلسطين وضمن حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشريف وهو الأمر الذي تأخر كثيرا ونأمل ألا يطول انتظار الشعب الفلسطيني والعالم اجمع لعدالتكم وحزمكم وتصميمكم.