انتقد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، الوسيط الدولي للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي بعد تعليقاته على الانتخابات الرئاسية، مشيرًا له بسخرية و أن تقدمه في العمر أنساه دوره كوسيط. وقال الزعبي للتليفزيون الرسمي السوري – الجمعة 14 مارس، إن الإبراهيمي تجاوز سلطته كوسيط عندما قال: "مضي سوريا قدما في إجراء انتخابات من المرجح أن تضمن فترة ولاية جديدة للرئيس بشار الأسد سيبدد اهتمام المعارضة بمواصلة محادثات السلام مع الحكومة." وأضاف الزعبي: "الابراهيمي وربما بسبب تقدم العمر نسي أنه فقط وسيط دولي للمفاوضات بين الحكومة السورية الدستورية الشرعية وبين المعارضة" ومضى يقول "إذا أراد الإبراهيمي أن يبقى وسيطا وأراد النجاح لجنيف، عليه أن يعيد قراءة بيان جنيف ويحترم دوره كوسيط". وكان الزعبي يشير إلى إعلان تم الاتفاق عليه من قبل الأممالمتحدة في المدينة السويسرية في يونيو 2012 كأساس لمحادثات السلام. وفشلت جولتان من محادثات السلام في جنيف توسط فيهما الإبراهيمي في تحقيق أي تقارب بين الحكومة والمعارضة للاتفاق على حكومة انتقالية. وقال الإبراهيمي للصحفيين بعدما تحدث أمام مجلس الأمن في نيويورك الخميس 13 مارس: "إذا جرت انتخابات فأشك في أن المعارضة - كل الجماعات المعارضة - ستبدي اهتماما بالتحدث إلى الحكومة." وقال الزعبي: "الإبراهيمي لا يحق له تنفيذ السياسة الأمريكية في سوريا والقرار بإجراء الانتخابات تقرره السلطات السورية، ولا يستطيع أحد أن يعطل الاستحقاقات الدستورية في البلاد." وأضاف "أنا أدعو الإبراهيمي إلى الالتزام بمهمته والدور المناط به وعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، ولا يحق له ولا لغيره لا من الدول ولا من الحكومات ولا من الأشخاص التدخل في الشأن الداخلي السوري .. الشأن السيادي السوري .. هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلا." وقال الزعبي "إذا كان قد نسي ذلك لأسباب تتعلق بتقدم السن هذا أمر ولكن أنا لا أميل إلى هذا الاعتقاد لأنه بتجربتنا معه في جنيف كان ذهنه حاضرا، أنا أميل إلى الظن إلى أنه جرى استغلال الإحاطة في مجلس الأمن من قبله شخصيا وبالتعبير عن أجندة أمريكية في هذه المسألة."