أعرب رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في النمسا د.حسن موسى، عن رفض المنظمة الانتقادات التي وجهتها عدة دول أوربية إلى مصر بشأن أوضاع حقوق الإنسان. وقال موسى في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط في فيينا، إن المنظمة العربية تدين بشدة هذه الانتقادات وتتضامن مع وزارة الخارجية المصرية في استدعاء سفراء الدول الأوروبية التي انضمت للبيان لإبلاغهم رسالة احتجاج شديدة اللهجة على انضمام دولهم للبيان . وقال موسى إنه كحقوقي يرفض أي انتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان في مصر أو خارجها، ولكنه على ثقة أن هذه الانتهاكات إن حدثت فهي أعمال فردية وليست سياسة ممنهجة، مشيرا إلى قناعته أن الحكومة المصرية والأجهزة السيادية يبذلون قصارى الجهد لحماية حقوق الإنسان. وأوضح أنه بالرغم من أن مصر تعيش مرحلة استثنائية وتخوض حربا شرسة مع قوى الظلام والإرهاب، إلا أنه لا يمكن الموافقة على أي ممارسات ضد حقوق الإنسان. وانتقد صمت الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي على كثير من أعمال العنف والتطهير العرقي وكافة الانتهاكات ضد حقوق الإنسان والتي تحدث في فلسطين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وضد المسلمين في ميانمار وإفريقيا الوسطى متهما القوى الدولية بممارسة سياسة الميكالين . كانت وزارة الخارجية المصرية قد أبلغت السفراء الأوروبيين رفض مصر القاطع لأية محاولة للتدخل في شئونها الداخلية، مشيرة إلى أن الانتقادات تضمنت الكثير من المغالطات حيث تم إغفال الخطوات التي تتخذها الدولة على مسار عملية الانتقال الديمقراطي، كما لم يراع تطلعات الشعب المصري في هذا الخصوص.