مشهد مؤثر بلجنة طامية.. رئيس لجنة انتخابية يساند كبار السن وذوي الهمم في الفيوم    محافظ الجيزة يتابع سير العملية الانتخابية ميدانيًا بأحياء الدقي وجنوب الجيزة    في أكبر تجمع للعباقرة.. 8000 متسابق يتنافسون في "البرمجة" بالاكاديمية العربية    نيروبي: تشكيل حكومتين في السودان يثير الجدل حول مسار البلاد ( تحليل )    خطة عسكرية اسرائيلية جديدة في غزة واستهداف لقادة حماس في الخارج    وسط ترحيب خاص من اللاعبين .. عدى الدباغ يشارك فى تدريبات الزمالك    مصدر مقرب من أحمد عيد ل في الجول: اللاعب جدد طلبه في الرحيل عن المصري    أمن بني سويف يكشف لغز العثور على رأس طفل صغير داخل صندوق قمامة أمام مدرسة.. تفاصيل    منتخب السباحة بالزعانف يطير إلى الصين لخوض دورة الألعاب العالمية    الدباغ ينتظم في تدريبات الزمالك.. والفريق يستقبله بممر شرفي    المفوضية الأوروبية تنتقد وصف ألمانيا للاتفاق التجاري مع واشنطن ب"الضعيف"    رئيس هيئة النيابة الإدارية يواصل متابعة سير العملية الانتخابية    إصابة شخص بحالة إغماء أثناء الإدلاء بصوته بالفيوم    وزير السياحة والآثار يترأس مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار    انتخابات الشيوخ 2025.. محافظ أسوان يشيد بتواجد الفرق الطبية بمحيط اللجان    البنك المركزي يطلق برنامج بكالوريوس العلوم المصرفية رسميا بالتعاون مع 5 جامعات حكومية    أمين عام "حزب الله": برّاك اشترط أن يفكك 50% من قدرتنا في غضون شهر ولكنهم لا يعلمون مستوى قدرتنا    أشرف زكى : حالة محمد صبحى مستقرة ولا يزال فى العناية المركزة    لو حد من قرايبك يؤذيك تتصرف إزاى؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)    رئيسة سويسرا تزور واشنطن لبحث ملف الرسوم الجمركية    مصرع شخص وإصابة آخر في مشاجرة بمنطقة المهندسين في الجيزة    الأهلي يصعد في ملف تسوية مديونيات الزمالك    "نعلمهن قيمة المشاركة".. فتيات يدلين بأصواتهن برفقة أخواتهن الصغار داخل لجان انتخابات الشيوخ بقنا    قصور الثقافة تطلق مسابقتين للأطفال ضمن مبادرة النيل عنده كتير    السيدات يتصدرن المشهد لليوم الثاني علي التوالي بلجان الشروق    لجنة الحكام تُفاضل بين "معروف" و"الغندور" لإدارة مباراة الزمالك وسيراميكا    في جولة مفاجئة.. محافظ الدقهلية يتفقد مستشفى أجا المركزي    إنفوجراف| تعرف على أنشطة مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوع    انتخابات الشيوخ 2025.. إقبال متزايد وانتظام في سير العملية الانتخابية بالسويس    محافظ الفيوم يوجه برعاية شابين توأم يعانيان من صرع كهرباء زائدة بالمخ    عاجل- الرئيس السيسي: الأهرام منارة التنوير.. وركيزة أساسية في تشكيل الوعي الوطني على مدار 150 عامًا    إيرادات "روكي الغلابة" تقفز إلى 16 مليون جنيه خلال أسبوع    فاروق جعفر: أحمد عبدالقادر لن يفيد الزمالك.. وزيزو لم يظهر مستواه مع الأهلي    محافظ القليوبية يباشر حادث تصادم على طريق شبرا بنها ويوجّه بإعادة الحركة المرورية    وزيرا التعليم والزراعة يشاركان في ورشة عمل التعاون مع القطاع الخاص لتطوير التعليم الفني الزراعي    تفاصيل تعرض الأولى على الثانوية العامة لحادث سير وإصابة والدها    عالم أزهري: عدم غض البصر في تلك الحالة قد يكون من الكبائر    قرار حكومي.. تكليفات ومهام جديدة لنائب وزير الكهرباء    بالزي الصعيدي.. صابرين تشارك جمهورها أول صورة من كواليس "المفتاح"    انتخابات الشيوخ 2025.. 30 صورة ترصد جولات محافظ الأقصر لمتابعة عملية التصويت    «بيحبوا ياخدوا حذرهم».. 5 أبراج شكاكة بطبعها    انتخابات الشيوخ 2025.. وحدات تكافؤ الفرص بالشرقية تشجع السيدات على التصويت    فضيحة تهز فرنسا.. اعتداء جنسى داخل مستشفى للأطفال واعتقال رجل وممرضة    في ذكرى رحيله.. «مصطفى متولي» ابن المسرح وصاحب الوجه الحاضر في ذاكرة الجمهور    جامعة قناة السويس تعتمد نتائج بكالوريوس الزراعة    انتخابات الشيوخ 2025.. السيدات يتصدرن المشهد في ثاني أيام التصويت بلجان المهندسين    تسجل 41 درجة وأجواء صيفية ممطرة.. بيان هام من الأرصاد يكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء    عيد مرسال: العمال يتصدرون المشهد الانتخابي في اليوم الثاني لانتخابات الشيوخ    تدريب 42 ألفًا من الكوادر الطبية والإدارية خلال النصف الأول من 2025    للوقاية من الجلطات.. 5 أطعمة تدعم صحة قلبك    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025    "قصص متفوتكش".. صور احتفال حسام عبد المجيد بعقد قرانه.. ونجوم الزمالك باحتفالية بيراميدز    جوائز تتخطى 1.5 مليون جنيه.. كيفية الاشتراك في مسابقة الأزهر وبنك فيصل لحفظ القرآن    فريق طبي بالدقهلية ينجح في تفريغ نزيف بالمخ وزراعة عظام الجمجمة في جدار البطن    المحكمة العليا البرازيلية تأمر بوضع الرئيس السابق بولسونارو قيد الإقامة الجبرية    كندا تعلن تسليم مساعدات إنسانية إضافية لقطاع غزة    ردده قبل كتابة رغبات تنسيق الجامعات 2025.. تعرف على دعاء وصلاة الاستخارة    هل التيمم مقصورًا على التراب فقط؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بقلم لوك بيرو واولغا نيدباييفا في


برلمان القرم يعلن الاستقلال،
والتباعد لا يزال قائما بين الاميركيين والروس (تحديث)03/11/2014 22:03:56 GMT+02:00#560506
D»BP 3491 KGA80 (4) أ
ف ب (889)
بقلم لوك بيرو واولغا نيدباييفا في
كييف وليليا بودجوروفا في سيمفروبول =(صور+فيديو+رسوم بيانية)= مع اضافة الاتصال بين لافروف وكيري ///
موسكو,
11-3-2014 (أ ف ب) - قامت
السلطات في شبه جزيرة القرم بخطوة اضافية نحو الالتحاق بروسيا من خلال تبنيها
الثلاثاء اعلانا للاستقلال، فيما تواصل النقاش بين الاميركيين والروس هاتفيا من
دون تسجيل اي تقدم ملموس نحو الاتفاق على تسوية في اوكرانيا.
بموازاة ذلك تطرق الاوروبيون وخصوصا
البريطانيين والفرنسيين الى احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا. وفي كلامها عن
اوكرانيا امام النواب الالمان اعتبرت المستشارة انغيلا ميركل ان "عملية
ضم" حصلت في القرم التي "سرقتها" روسيا.
وفي البرلمان الاقليمي للقرم، تبنى
78 من 81 نائبا "اعلانا للاستقلال" يمهد للالتحاق بروسيا. ويشكل
الناطقون باللغة الروسية الاكثرية في هذه المنطقة التي ارسلت موسكو اليها الاف
الرجال.
وتحدث النواب خصوصا عن سابقة
استقلال كوسوفو الذي اعترفت به الامم المتحدة لتبرير مسعاهم.
وجاء في الاعلان ان "جمهورية
القرم ستكون دولة ديموقراطية، علمانية ومتعددة القوميات وتتعهد بالحفاظ على
السلام والوفاق بين الاتنيات والطوائف على اراضيها".
ومن المقرر اجراء استفتاء ابتداء من
الاحد حول الالتحاق بروسيا. ثم
تتوجه القرم الى "روسيا الاتحادية لقبولها بناء على اتفاق مناسب بين
الحكومتين بصفتها عضوا جديدا في الاتحاد".
وذكرت موسكو بقرار صادر عن محكمة
العدل الدولية بشأن كوسوفو عندما اعتبر ان "اعلان استقلال من طرف واحد لقسم
من دولة لا يخرق القانون الدولي".
وتأتي هذه البادرة التي اتخذها
النواب في القرم فيما باتت القوات الروسية تسيطر على النقاط الاستراتيجية في هذه
المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي داخل اوكرانيا. وقد باتت كل الامور جاهزة لحصول
انفصال شبه الجزيرة بشكل سريع. ف"رئيس الوزراء" سيرغي اكسيونوف اعلن
نفسه "قائد الجيوش"، ورأى سكان القرم المليونان والذين يتحدث القسم
الاكبر منهم اللغة الروسية ان القنوات التلفزيونية الروسية حلت محل الشبكات
التلفزيونية الاوكرانية على محطتهم التلفزيونية.
ويفتش رجال بالزي العسكري كل مسافر
يصل الى سيمفيروبول آتيا من الشمال، ووحدها الرحلات الاتية من موسكو يمكن ان
تهبط في هذه المدينة.
وباتت منطقة القرم بحكم الامر
الواقع محظورة على المراقبين الدوليين. واعلنت الامم المتحدة الثلاثاء ان موفدها
الى اوكرانيا ايفان سيمونوفيتش تخلى في الوقت الحاضر عن التوجه الى القرم.
وحذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد
كاميرون من فرض "عقوبات قاسية اذا لم تغير موسكو سياستها". وهدد وزير
الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بفرض عقوبات جديدة "ابتداء من هذا الاسبوع".
وعشية زيارة رئيس الوزراء الاوكراني
ارسيني ياتسينيوك الى واشنطن لطلب مساعدة باراك اوباما قبل خمسة ايام من
الاستفتاء في القرم، يبدو التباين كاملا بين الروس والغربيين.
فواشنطن تتهم موسكو بأنها لا تأخذ
في الاعتبار مقترحات مطروحة. الا
ان موسكو التي قدمت مقترحات مضادة اكدت انها لن تقبل بسياسة الامر الواقع بعد
تغيير السلطة في كييف.
وعلى غرار المرات السابقة جرى اتصال
هاتفي جديد الثلاثاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون
كيري لم ينجح في تحقيق اي تقدم.
واجرى الوزيران المكالمة بعد ان كشف
كيري عن مجموعة من المقترحات حول تخفيف التوترات التي تصاعدت منذ الاطاحة بالرئيس
الموالي للكرملين فيكتور يانوكوفيتش الشهر الماضي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية
جنيفر بساكي عشية زيارة رئيس الوزراء الاوكراني المؤقت ارسيني ياتسينيوك
لواشنطن، ان "اجوبة لافروف كانت تكرارا للمواقف (الروسية) التي
سمعناها" في المحادثات في باريس وروما الاسبوع الماضي.
واشارت الى ان كيري جدد التاكيد على
رغبته في مواصلة المحادثات "ولكن
البيئة غير ملائمة، ويجب ان يكون الهدف حماية سيادة اوكرانيا". واضافت "لم نر ذلك في الردود
التي حصلنا عليها من لافروف".
ودعت واشنطن موسكو الى سحب قواتها
من الاراضي الاوكرانية وتفكيك المليشيات المدعومة من الكرملين، واجراء محادثات
مباشرة مع السلطات الموقتة في كييف من خلال مجموعة اتصال جديدة تحاول تشكيلها مع
حلفائها الاوروبيين بهدف تخفيف التوترات.
وقالت بساكي ان روسيا "لم تتخذ
اي خطوات لتخفيف التصعيد"، الا انها اكدت ان لافروف قال انه سيواصل التحدث
مع نظيره الاميركي في الايام المقبلة، مضيفة ان ادارة اوباما تتعامل مع الازمة
"يوما بيوم".
وفي موسكو صرحت وزارة الخارجية
الروسية في بيان ان "وزيري الخارجية تبادلا الاراء حول المقترحات الملموسة
من روسيا والولايات المتحدة لضمان السلم المدني والوئام في هذا البلد"،
مضيفة انهما اتفقا على مواصلة المشاورات.
واكدت روسيا على ضرورة اخذ مصلحة
جميع الاوكرانيين في الاعتبار وكذلك "احترام حق مواطني القرم في تقرير
مصيرهم بشكل مستقل طبقا للقانون الدولي".
وقال لافروف للرئيس الروسي فلاديمير
بوتين الاثنين في لقاء تلفزيوني نادر بين الاثنين ان كيري رفض دعوة للمشاركة في
محادثات في موسكو الاثنين.
واوضح لافروف ان وثيقة واشنطن التي
تسلمتها موسكو الجمعة تتحدث عن "مفهوم لا يوافقنا تماما لان كل شيء كان
مبنيا على افتراض وجود نزاع بين روسيا واوكرانيا وعلى اساس القبول بالامر الواقع".
ورد مسؤولون اميركيون بالقول ان
الوقت لم يكن مناسبا ليزور كيري موسكو نظرا لعدم وجود مؤشر الى استعداد بوتين
للتفاوض او ان لافروف مخول لان يقود اي محادثات.
وعلى الجانب الاخر من بحر ازوف، في
روستوف اون دون بروسيا، ظهر الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش للمرة الثانية امام
الكاميرات منذ سقوطه اواخر شباط/فبراير. وقال انه الرئيس "الشرعي"
الوحيد لاوكرانيا، لكنه بدا على خلاف مع الكرملين عندما اعرب عن الاسف
"لانفصال القرم" عن اوكرانيا.
وقال "ما ان تسمح الظروف وانا
اكيد في فترة ليست بطويلة، ساعود بدون شك الى كييف"، داعيا المجموعة
الدولية الى الكف عن "دعم انقلاب قامت به زمرة مؤلفة من قوميين متشددين
وفاشيين جدد".
واكد يانوكوفيتش ان اوكرانيا
"ستستعيد وحدتها"، فيما دعمت القيادة الروسية على ما يبدو امكانية
تقسيم البلاد وقالت ان يانوكوفيتش لم يعد له مستقبل سياسي.
من جهة ثانية، رحب الروس
باستراتيجية فلاديمير بوتين في اوكرانيا، كما افادت مؤسسات استطلاع الرأي التي
اعطت الرئيس الروسي رقما قياسيا على صعيد الشعبية منذ اعادة انتخابه في 2012.
فأكثر من ثلثي الروس يؤيدون سياسته.
وفي هذا الاطار المتوتر، اعلن وزير
الدفاع الاوكراني ايغور تنيوك عن مناورات عسكرية. وقال ان الاوكرانيين
"مستعدون للدفاع عن دولتهم".
واعلن الحلف الاطلسي الاثنين ارسال
طائرات رادار من نوع اواكس للقيام بمهمات استطلاع فوق بولندا ورومانيا
المجاورتين لاوكرانيا.
برلمان القرم يعلن الاستقلال،
والتباعد لا يزال قائما بين الاميركيين والروس (تحديث)03/11/2014 22:03:56 GMT+02:00#560506
D»BP 3491 KGA80 (4) أ
ف ب (889)
بقلم لوك بيرو واولغا نيدباييفا في
كييف وليليا بودجوروفا في سيمفروبول =(صور+فيديو+رسوم بيانية)= مع اضافة الاتصال بين لافروف وكيري ///
موسكو,
11-3-2014 (أ ف ب) - قامت
السلطات في شبه جزيرة القرم بخطوة اضافية نحو الالتحاق بروسيا من خلال تبنيها
الثلاثاء اعلانا للاستقلال، فيما تواصل النقاش بين الاميركيين والروس هاتفيا من
دون تسجيل اي تقدم ملموس نحو الاتفاق على تسوية في اوكرانيا.
بموازاة ذلك تطرق الاوروبيون وخصوصا
البريطانيين والفرنسيين الى احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا. وفي كلامها عن
اوكرانيا امام النواب الالمان اعتبرت المستشارة انغيلا ميركل ان "عملية
ضم" حصلت في القرم التي "سرقتها" روسيا.
وفي البرلمان الاقليمي للقرم، تبنى
78 من 81 نائبا "اعلانا للاستقلال" يمهد للالتحاق بروسيا. ويشكل
الناطقون باللغة الروسية الاكثرية في هذه المنطقة التي ارسلت موسكو اليها الاف
الرجال.
وتحدث النواب خصوصا عن سابقة
استقلال كوسوفو الذي اعترفت به الامم المتحدة لتبرير مسعاهم.
وجاء في الاعلان ان "جمهورية
القرم ستكون دولة ديموقراطية، علمانية ومتعددة القوميات وتتعهد بالحفاظ على
السلام والوفاق بين الاتنيات والطوائف على اراضيها".
ومن المقرر اجراء استفتاء ابتداء من
الاحد حول الالتحاق بروسيا. ثم
تتوجه القرم الى "روسيا الاتحادية لقبولها بناء على اتفاق مناسب بين
الحكومتين بصفتها عضوا جديدا في الاتحاد".
وذكرت موسكو بقرار صادر عن محكمة
العدل الدولية بشأن كوسوفو عندما اعتبر ان "اعلان استقلال من طرف واحد لقسم
من دولة لا يخرق القانون الدولي".
وتأتي هذه البادرة التي اتخذها
النواب في القرم فيما باتت القوات الروسية تسيطر على النقاط الاستراتيجية في هذه
المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي داخل اوكرانيا. وقد باتت كل الامور جاهزة لحصول
انفصال شبه الجزيرة بشكل سريع. ف"رئيس الوزراء" سيرغي اكسيونوف اعلن
نفسه "قائد الجيوش"، ورأى سكان القرم المليونان والذين يتحدث القسم
الاكبر منهم اللغة الروسية ان القنوات التلفزيونية الروسية حلت محل الشبكات
التلفزيونية الاوكرانية على محطتهم التلفزيونية.
ويفتش رجال بالزي العسكري كل مسافر
يصل الى سيمفيروبول آتيا من الشمال، ووحدها الرحلات الاتية من موسكو يمكن ان
تهبط في هذه المدينة.
وباتت منطقة القرم بحكم الامر
الواقع محظورة على المراقبين الدوليين. واعلنت الامم المتحدة الثلاثاء ان موفدها
الى اوكرانيا ايفان سيمونوفيتش تخلى في الوقت الحاضر عن التوجه الى القرم.
وحذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد
كاميرون من فرض "عقوبات قاسية اذا لم تغير موسكو سياستها". وهدد وزير
الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بفرض عقوبات جديدة "ابتداء من هذا الاسبوع".
وعشية زيارة رئيس الوزراء الاوكراني
ارسيني ياتسينيوك الى واشنطن لطلب مساعدة باراك اوباما قبل خمسة ايام من
الاستفتاء في القرم، يبدو التباين كاملا بين الروس والغربيين.
فواشنطن تتهم موسكو بأنها لا تأخذ
في الاعتبار مقترحات مطروحة. الا
ان موسكو التي قدمت مقترحات مضادة اكدت انها لن تقبل بسياسة الامر الواقع بعد
تغيير السلطة في كييف.
وعلى غرار المرات السابقة جرى اتصال
هاتفي جديد الثلاثاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون
كيري لم ينجح في تحقيق اي تقدم.
واجرى الوزيران المكالمة بعد ان كشف
كيري عن مجموعة من المقترحات حول تخفيف التوترات التي تصاعدت منذ الاطاحة بالرئيس
الموالي للكرملين فيكتور يانوكوفيتش الشهر الماضي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية
جنيفر بساكي عشية زيارة رئيس الوزراء الاوكراني المؤقت ارسيني ياتسينيوك
لواشنطن، ان "اجوبة لافروف كانت تكرارا للمواقف (الروسية) التي
سمعناها" في المحادثات في باريس وروما الاسبوع الماضي.
واشارت الى ان كيري جدد التاكيد على
رغبته في مواصلة المحادثات "ولكن
البيئة غير ملائمة، ويجب ان يكون الهدف حماية سيادة اوكرانيا". واضافت "لم نر ذلك في الردود
التي حصلنا عليها من لافروف".
ودعت واشنطن موسكو الى سحب قواتها
من الاراضي الاوكرانية وتفكيك المليشيات المدعومة من الكرملين، واجراء محادثات
مباشرة مع السلطات الموقتة في كييف من خلال مجموعة اتصال جديدة تحاول تشكيلها مع
حلفائها الاوروبيين بهدف تخفيف التوترات.
وقالت بساكي ان روسيا "لم تتخذ
اي خطوات لتخفيف التصعيد"، الا انها اكدت ان لافروف قال انه سيواصل التحدث
مع نظيره الاميركي في الايام المقبلة، مضيفة ان ادارة اوباما تتعامل مع الازمة
"يوما بيوم".
وفي موسكو صرحت وزارة الخارجية
الروسية في بيان ان "وزيري الخارجية تبادلا الاراء حول المقترحات الملموسة
من روسيا والولايات المتحدة لضمان السلم المدني والوئام في هذا البلد"،
مضيفة انهما اتفقا على مواصلة المشاورات.
واكدت روسيا على ضرورة اخذ مصلحة
جميع الاوكرانيين في الاعتبار وكذلك "احترام حق مواطني القرم في تقرير
مصيرهم بشكل مستقل طبقا للقانون الدولي".
وقال لافروف للرئيس الروسي فلاديمير
بوتين الاثنين في لقاء تلفزيوني نادر بين الاثنين ان كيري رفض دعوة للمشاركة في
محادثات في موسكو الاثنين.
واوضح لافروف ان وثيقة واشنطن التي
تسلمتها موسكو الجمعة تتحدث عن "مفهوم لا يوافقنا تماما لان كل شيء كان
مبنيا على افتراض وجود نزاع بين روسيا واوكرانيا وعلى اساس القبول بالامر الواقع".
ورد مسؤولون اميركيون بالقول ان
الوقت لم يكن مناسبا ليزور كيري موسكو نظرا لعدم وجود مؤشر الى استعداد بوتين
للتفاوض او ان لافروف مخول لان يقود اي محادثات.
وعلى الجانب الاخر من بحر ازوف، في
روستوف اون دون بروسيا، ظهر الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش للمرة الثانية امام
الكاميرات منذ سقوطه اواخر شباط/فبراير. وقال انه الرئيس "الشرعي"
الوحيد لاوكرانيا، لكنه بدا على خلاف مع الكرملين عندما اعرب عن الاسف
"لانفصال القرم" عن اوكرانيا.
وقال "ما ان تسمح الظروف وانا
اكيد في فترة ليست بطويلة، ساعود بدون شك الى كييف"، داعيا المجموعة
الدولية الى الكف عن "دعم انقلاب قامت به زمرة مؤلفة من قوميين متشددين
وفاشيين جدد".
واكد يانوكوفيتش ان اوكرانيا
"ستستعيد وحدتها"، فيما دعمت القيادة الروسية على ما يبدو امكانية
تقسيم البلاد وقالت ان يانوكوفيتش لم يعد له مستقبل سياسي.
من جهة ثانية، رحب الروس
باستراتيجية فلاديمير بوتين في اوكرانيا، كما افادت مؤسسات استطلاع الرأي التي
اعطت الرئيس الروسي رقما قياسيا على صعيد الشعبية منذ اعادة انتخابه في 2012.
فأكثر من ثلثي الروس يؤيدون سياسته.
وفي هذا الاطار المتوتر، اعلن وزير
الدفاع الاوكراني ايغور تنيوك عن مناورات عسكرية. وقال ان الاوكرانيين
"مستعدون للدفاع عن دولتهم".
واعلن الحلف الاطلسي الاثنين ارسال
طائرات رادار من نوع اواكس للقيام بمهمات استطلاع فوق بولندا ورومانيا
المجاورتين لاوكرانيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.