أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان انه كان "ساذجا" حين وثق بصدق الداعية فتح الله جولن حليفه السابق الذي يتهمه بتدبير عمليات تحقيق في قضايا فساد تهز الحكومة التركية. وقال أردوغان أمام أنصار حزبه أثناء اجتماع انتخابي في اسبرطة جنوب غرب تركيا "كنت ساذجا وقد فعلت كل ما بوسعي لدعمه". واتهم أردوغان غولن الذي يعيش حاليا في الولاياتالمتحدة الأميركية بالتدخل في الحياة السياسية التركية، واخذ عليه أيضا لقاء في 1998 مع البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان. ودعا أردوغان غولن إلى العودة لتركيا وقال "قبل عامين طلبت منه العودة إلى تركيا ولم يفعل، وكررت طلبي مجددا" وخاطبه قائلا "إذا كنت نزيها وصادقا توقف عن إثارة الاضطراب في هذا البلد". وكان أردوغان حث في اجتماع انتخابي الخميس في بوردور الداعية غولن على العودة إلى تركيا وتحداه ان يواجهه في الانتخابات البلدية في 30 مارس. ويتهم اردوغان غولن الذي تملك جماعته تأثيرا واسعا في القضاء والشرطة، بالتلاعب بتحقيقات ضد الفساد بهدف زعزعة حكومته قبل الانتخابات البلدية ثم الرئاسية المقررة في أغسطس.