حقا أنا لكي أعتذر

تقبليني
فأنا بشر خلقني ربي
من ماء وطين
خرجت من الجنة
ليس بفعل مشين
إنما كان خروجي
إني صدقت شيطان لعين
صدقيني
إنني استبدلت الأدنى
بما خلقه المنعم الكريم
استبدلته على غير علم ويقين
بي هبطتي من تكريم
إلى حيث الابتلاء
من رب رحيم
حقا أنا لكي اعتذر
صبركي بركان أبداً لن ينفجر
وصبري عليكي
من الله قدر
إني أخاف الله منكي
أن تهوى بى إلى منحدر
فعقلي ناقوس يدق فوق روحي
اصبر
أو حتى اصطبر
فأنا مخبوء تحت لساني
وخوفى عليكي
وأيضا منكي كقصدير
في أذني انصهر
أنا منك حذر
وأنا دوما لكي اعتذر
كم نادتني في الليل روحي
قم إلي طريق النور
ضمد جروحي
الخوف منكي
وخوفي عليك كاد قلبي
به أن ينشطر
أطاوعك لا
أنا احبك باحثاً لك
عن منقذ في زمن
غاب عنه القمر
حقا أنا لك اعتذر
أحلامك تأخذني بعيداً
كقطرات المطر
فوق وريقات الشجر
كم هجرني بك النوم
طال بهمسك السهر
لم ترحميني
أنا على شجار معك
ورضاي بالقدر
أبدا لن يندثر
كم عذبتينى بهمس
وكم أنا أسعدت روحي
دهساً على الرجس
حقا أنا منك وجل
فاعذريني يانفسي
حقا أنا لكى اعتذر
دعائي للخالق المقتدر
ينصرنى عليك
أحظى برضاه عنى لكي
بجنة ونهر
أنا أحبك
مع آذان الفجر اكتبها
فوق الشمس
قلبى راعيها
وكأس الصبر قلبي لكي
ساقيها
حقا أنا احبك
حقا انا لكى يانفسي اعتذر
صبري عليكي
ينبوعاً من فيض لله طاعتى
دوما منهمر
حقا أنا لكى اعتذر