أكد الفريق أحمد شفيق مرشح رئاسة الجمهورية أنه كان صاحب فكرة تنحي مبارك وذلك خلال اجتماع عقد برئاسة الجمهورية ضمه هو وعمر سليمان. وأجاب شفيق على سؤال المذيع عمرو الليثي بقناة المحور حول صحة ما قاله عمر سليمان في حوار صحفي عن أن شفيق هو صاحب فكرة تنحي مبارك قائلا: "نعم هذه المعلومات صحيحة". وأضاف شفيق أن اقترح هذه الفكرة في اجتماع برئاسة الجمهورية حضره اللواء عمر سليمان والمشير حسين طنطاوي، غير أنه استدرك قائلا: "لكن سيادة المشير اعترض". واستطرد قائلا: "أنا رحت لسيادة النائب (حينها) عمر سليمان وعرضت عليه الموضوع مجددا، وقلت (في اجتماع جديد) للسيد المشير الرئيس سيتنحى وأنت تتولى إدارة البلاد، ولم يكن هناك ترحيب من جانب المشير، وأنا ألححت في طلبي وطلبت عرض الموضوع على سيادة الرئيس وأنا كنت واثقا من أن مبارك سيتنحى.. والمنطقي أن تدير القوات المسلحة البلاد". وردا على سؤال ما إذا كان تحفظ المشير على الفكرة بسبب توليه إدارة البلاد أم بسبب تنحي مبارك رفض الحسم قائلا: "مين دخل في القلوب؟!". وتابع قصة تنحي مبارك وفقا لروايته قائلا: سيادة النائب (عمر سليمان) عرض الأمر على الرئيس، واتصل به وأخذ منه الموافقة ولكنه طلب تأجيل الأمر إلى المساء، وقال المشير حينها أنا سأسأل القوات المسلحة". ومضى قائلا: "أعددنا خطاب التنحي.. وطلبت من النائب سرعة اتخاذ هذه الخطوة قائلا إن أي عود كبريت سيشعل البلد بكل ميادينها في كل الميادين". وبسؤال شفيق عن إمكانية عفوه عن مبارك خاصة للصلة الوثيقة بينهما والعشرة، لم يجب بالإثبات أو النفي قائلا: "سأفعل ما ينص عليه القانون وما يقوله القضاء!!".. ووفقا لمعظم الدساتير العالمية (بما فيها الدستور المصري السابق والإعلان الدستوري الحالي)، فإنه من صلاحيات رئيس الجمهورية أن يصدر عفوا رئاسيا عن أي من المحكومين في قضايا نظرتها المحاكم، ولا يمكن الطعن على القرار أو إيقافه من أي جهة باعتباره قرارا سياديا.