شفيق ل "90 دقيقة": أنا صاحب فكرة تنحى مبارك.. ويعز علىَّ استبعاد عمر سليمان من سباق الرئاسة.. ووزير الداخلية أبلغنى يوم موقعة الجمل أن الأحصنة والجمال نزلت ل"ترقص" بالميدان

رفض الفريق "أحمد شفيق" المرشح لرئاسة الجمهورية وصف البعض له بأنه جزء من النظام السابق متسائلاً: "تم تعيينى رئيساً للوزراء فى آخر 10 أيام من حكم مبارك فكيف أكون جزءاً من نظام أستمر 30 عاما؟".
وقال المرشح الرئاسى فى حواره مع الإعلامى عمرو الليثى ببرنامج "90 دقيقة" الذى يذاع على قناة المحور، إنه لا يوجد علاقة بينه وبين موقعة "الجمل" التى وقعت بعد توليه الوزارة بيوم واحد وكان وزير الداخلية وقتها اللواء "محمود وجدى"، قائلاً: "لم أكن أملك الشرطة أو الأمن الداخلى، ووزير الداخلية أبلغنى وقتها أن "الجمال والحصنة" ذاهبة للرقص والاحتفال بالميدان والدليل أنهم دخلوا دون عوائق".
ولفت "شفيق" إلى أن موقعة الجمل هى الوحيدة التى تم فتح تحقيق فيها على يده بينما لم يحاكم فى السنة ونصف الماضية أياً من المتهمين الواقفين وراء أحداث ماسبيرو أو البالون والتى راح ضحيتها شهداء أكثر بكثير من الذين وقعوا ضحية موقعة الجمل.
كما رفض لصق تهمة التقاعس عن التحقيق فى هذه الأحداث إلى المجلس العسكرى ووجه أصابع الاتهام إلى الحكومة ورئيس الوزراء.
وفى سياق آخر أكد المرشح للرئاسة أن تصريح اللواء عمر سليمان ل"اليوم السابع" بأن "شفيق" هو من رتب لتنحى الرئيس السابق حسنى مبارك سليم 100%، موضحاً أنه عرض على المشير طنطاوى تولى منصب الرئيس وقتها ولكن "طنطاوى" لم يبد رغبة فى ذلك.
وقال: "طالبت بالفعل بتنحى مبارك وعرضت السلطة على المشير لكن الثانى لم يبد رغبه وأعترض، ولما احتدمت الأمور وضاقت الحلقة ذهبت واللواء عمر سليمان مرة ثانية إليه وأعدت طرح الفكرة وكان الوقت متأزما جداً، وقلت للمشير إن الرئيس سيتنحى والقوات المسلحة يجب أن تتولى المهمة فلم يرحب للمرة الثانية، فألحيت فى طلبى ولجأت إلى سليمان لعرض فكرة التنحى على مبارك فوافق الرئيس السابق بالفعل على تسليم السلطة لمجلس عسكرى".
وتبرأ "شفيق" من تصريحه بأن الرئيس السابق "حسنى مبارك" هو قدوته وقال: "أنا لم أقل ذلك بل أوضحت وقتها، أى منذ عامين، أننى أعتبره قدوة فى الفصل بين العلاقات الشخصية وعمله"، مشيراً إلى أنه لا يتخذ "مبارك " كقدوة الآن والسبب فى ذلك يرجع إلى طلب الرئيس السابق عدم معاملة "شفيق "لوزير الإعلام الأسبق "أنس الفقى" بشدة، نظراً لعلاقة الثانى القوية ب"مبارك" وولده "جمال".
وتبرأ كذلك من أى علاقة قرابة تربطه "سوزان مبارك" كما نفى ما قاله البعض عن لعبه الجولف مع الرئيس السابق.
ولفت إلى أن وزير التجارة الأسبق "رشيد محمد رشيد" هو من كان مقدراً له أن يأتى مكان "شفيق" كرئيس وزراء لكن الظروف لم تسمح، وقال: "لقد كانت مهمة صعبة ولم يكن من الرجولة بمكان أن أتخلى عن البلد وقتها".
وعن استبعاد عشرة من المرشحين للرئاسة أكد "شفيق" أن خروج اللواء "عمر سليمان " من سباق الرئاسة يعز عليه كثيراً، وقال "يعز عليه خروج النائب سليمان دوناً عن الباقين بحكم العشرة بيننا"، مضيفاً أن استبعاد لجنة الرئاسة لعشرة من المرشحين يصب فى مصلحة الثلاثة عشرة الباقين فى سباق الرئاسة.
وطالب كل من الشيخ "حازم صلاح أبو إسماعيل" والمهندس "خيرت الشاطر" بالتروى وتهدئة الناس بدلا من الاعتصامات، خاصة أن شروط الترشيح كانت معلنة من البداية.
أما قانون العزل السياسى فقال عنه الفريق: "القانون مفصل على مقاسى وسليمان فقط ويستبعد الوزراء الموجودين الآن، ولو كنت أنا المقصود فعليهم أن يعرفوا أننى جئت رئيساً للوزراء فى آخر أيام النظام السابق كترضية للميدان ونصف شباب التحرير يأتون لى فى المنزل".
كما رفض وصف مظاهرات الجمعة القادمة التى تطالب فيها القوى الثورية بعزله عن الترشح للرئاسة ب "المليونية"، مؤكداً أن ميدان التحرير لا يستوعب سوى مئتى ألف شخص، فمن أين سيأتى المليون؟، مؤكدا أنه فى حالة اقتراب أى شخص من حقوقه فى الترشح للرئاسة فسيتوجه حينها للمحكمة الدستورية.
واستبعد "شفيق" أن يكون مرشحاً عن المجلس العسكرى فى انتخابات الرئاسة، مؤكداً أنه لم يستأذن أحدا قبل إعلان نية الترشيح كما لم يعترض المشير على قراره بخوض الانتخابات، موضحاً أن المجلس لن يضع ورقة فى الصندوق لدعم أى مرشح لأن الناس ك (الغيلان) على الصندوق، على حد قوله، ولن تسمح بالتزوير.
واختتم المرشح الرئاسى كلامه مشيراً إلى أنه فى حال توليه منصب الرئيس سيرفع المشير طنطاوى إلى مكانة أعلى وسيرقيه، موضحا أنه لا يغازل المجلس العسكرى بهذا التصريح.