دعا وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ، الأربعاء 22 يناير الإرهابيين إلى تجربة محاولة الاقتراب من المنشآت الشرطية قائلا" اللي عايز يجرب يجيي"، وها هم قد لبوا ندائه. وبعد شهر كاملا من تفجير مديرية أمن الدقهلية 24 ديسمبر2013،استيقظت القاهرة صباح الجمعة 24 يناير،على انفجار ضخم استهدف بمدرية أمن القاهرة تلاه انفجارات بالقرب من قسمي الدقي و الطالبية أسفرت جميعها عن استشهاد 5أشخاص وإصابة 76 حتى الآن. يأتي ذلك قبل يوم واحد من احتفالات الشعب المصري بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، وبعد يومان من تأكيد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم على أن السجون وأقسام الشرطة مؤمنة على أقصى درجات التأمين، مشددا على أن أسطح السجون والأقسام مسلحة بأسلحة ثقيلة، قائلا: "اللي عايز يجرب ييجى"، بحسب تعبيره ،مشدداً على أن أي خروج عن القانون سيواجه بمنتهى الحسم، وحذر أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية والعناصر المخربة، من القيام بأي أعمال عنف خلال الاحتفالات، مؤكداً أن المواجهة ستكون بمنتهى القوة والحسم بالذخيرة الحية، وأن التقارير الأمنية حذرت من وجود خطط للقيام بأعمال عنف وعمليات تفجير إرهابية من قبل عناصر خارجة عن القانون ويقوم رجال الأمن بالتوصل إليهم وسرعة ضبطهم قبل بدء الاحتفاليات. وطالب وزير الداخلية خلال اجتماعه بمساعديه لوضع الخطط الأمنية لتأمين البلاد في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير على ضرورة أن يكون هناك إجراءات أمنية سيتم اتخاذها قبل بدء الاحتفالات وحتى انتهائها وذلك وفقا لقانون التظاهر، وذلك لضمان سير الاحتفالات في المواعيد المقرر لها وتأمينها تأمينا محكما يضمن سلامة تلك الاحتفالات حتى مواعيد انتهائها وانصراف المواطنين والتصدي لأي عمل يهدف إلى الإخلال بالأمن وإحداث الفوضى بكل الحسم والحزم وفقا للقانون. وشملت الخطة أيضا نشر قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات والكلاب البوليسية في كافة الطرق والمحاور والميادين الرئيسية والمنشئات الهامة والشرطية للكشف عن وجود أي مفرقعات، بالإضافة إلى تكثيف الأكمنة الثابتة والمتحركة على كافة الطرق والمحاور لتأمينها والعمل على سرعة ملاحقة الخارجين على القانون. والأسئلة التي تطرح نفسها الآن وبقوة هي أين هذه الخطة الأمنية يا سيادة الوزير؟، وهل كنت مستعد بالقدر الكافي لهذا النداء أم انه مجرد حديث للإعلام ؟، وهل عجزت وزارة الداخلية عن حماية منشآتها وضبطها للدرجة التي جعلتها تشهد أحداث ضخمة بداية من محاولة اغتيال لرأس هذه الوزارة كادت أن تنجح ثم اغتيال لعدد من أمهر ضبطها وجنودها وتفجير مدرية أمن الدقهلية ووصولا إلى مدرية أمن القاهرة ؟، ما الذي ينقص وزارة الداخلية كي تحقق الأمن لنفسها أولا قبل تحقيق أمن المواطنين؟.