قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان " إن الإدارة السورية تعمل الآن على إضاعة الوقت، داعيا دمشق للقيام بمسؤولياتها تجاه تطبيق خطة كوفي عنان المبعوث الأممي للسلام في سوريا" . وقال أردوغان، في خطابه أمام الكتلة البرلمانية لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة الثلاثاء 17 أبريل ، "إنه رغم عدم تفاؤلنا إزاء إمكانية الإدارة السورية بتطبيق بنود الخطة ، فأننا نلفت أنظار المجتمع الدولي لمتابعة وقف إطلاق النار". ودعا أردوغان الإدارة السورية بإطلاق سراح الصحفيين التركيين المعتقلين هناك فورا ، مشيرا بأن تركيا لم تتلق أي رد من سوريا حتى الآن بخصوص الصحفيين التركيين اللذين اعتقلا الشهر الماضي أثناء تغطية الأحداث في سوريا. وتطرق أردوغان في حديثه إلى المحادثات النووية التي استضافتها بلاده قائلا أردوغان إن العالم شعر بالتفاؤل إزاء المحادثات النووية التي استضافتها مدينة اسطنبول مطلع هذا الأسبوع ، ووصفت بأنها جرت في جو "ودي وإيجابي". وبشأن محاكمات المتورطين في انقلاب 28 فبراير 1997 ، قال أردوغان "إننا شاهدنا وعاصرنا الأيام المظلمة التي عشناها خلال فترة 28 فبراير ، حيث تضرر منها العديد من المواطنين وكذلك الفتيات المحجبات والطالبات المحجبات في في الجامعة والمؤسسات الحكومية ، وكذلك ما عاناه رجال الاعمال بوسط الاناضول وصبرنا على ما جرى في هذه المرحلة والآن هي في أيدي القضاء وتوصلنا الان لنتائج صبرنا وترسخت الديمقراطية واكتسبت قوتها في تركيا من خلال نقل القضية برمتها إلى ساحة المحاكم". وأشار أردوغان بأن "رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتش أوغلو كان من المتضررين من انقلاب 28 فبراير ويدعي بأنه مظلوم ولكنه الآن يدافع عن تلك المرحلة ويتهم الجميع ، كما ينتقد كليتش أوغلو رئيس الجمهورية عبد الله جول وسياساتنا ضد المتورطين في تلك المرحلة"، مناشدا أردوغان الشباب بأن يستلموا ميراث الديمقراطية لأنه لن "تنقطع إرادة الشعب" ولا يمكن من بعد الآن حصول "انقلابات عسكرية".