قرر الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك التصويت للمرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، رغم انتماء شيراك إلى معسكر ساركوزي. وكشف المؤرخ والكاتب الفرنسى جون لوك بارييه ، المقرب من شيراك ، أن الأخير قرر وبشكل نهائي التصويت لصالح فرانسوا هولاند فى الجولة الأولي للاستحقاق الرئاسي على الرغم من أن هولاند يعتنق فكرا اشتراكيا، مخالفا للفكر اليميني الذي يعتنقه شيراك. وأكد بارييه كاتب "مذكرات الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك" أن برناديت شيراك زوجة الرئيس السابق تؤيد الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي. وكان جاك شيراك قد أعلن مرارا عن تأييده للمرشح الاشتراكي فى الانتخابات القادمة مبررا ذلك بأن ساركوزي "هو أكثر إنسان في العالم تحدث عنه بسوء". يذكر أن ساركوزي خان ثقة شيراك مرتين، الأولى: في انتخابات عام 1995 عندما انضم إلى منافسه اليميني إدوارد بلادور، بعد أن كان أحد أهم مؤيديه، حينما أظهرت استطلاعات الرأي العام تقدم بلادور على شيراك، وكانت هذه الاستطلاعات قد خيبت ظن ساركوزي، بفوز شيراك على المرشح الاشتراكي ليونيل جوسبان، بعد أن حسم الجولة الثانية للانتخابات، بينما خرج بلادور من الجولة الأولى بنتيجة مخزية. وعاد ساركوزي ليوجه طعنة جديدة، لكنها قاتلة في المرة الثانية لشيراك خلال فترة ولايته الثانية (2002 - 2007 ) عندما استغل مساندة شيراك له للوصول إلى رئاسة حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الذي كان قد تشكل من عدة أحزاب يمينية في عام 2002، لتأييد الرئيس شيراك في انتخابات العام نفسه، ليستغل ساركوزي هذا الحزب في إجبار شيراك على عدم الترشح للمرة الثالثة في انتخابات 2007، بزعم كبر سنه، وتراجع حالته الصحية. يذكر أن الانتخابات الرئاسية الفرنسية ستجري على جولتين، الأولى في أبريل الحالي، بينما ستجري الجولة الثانية والحاسمة في مايو المقبل.