قلل دبلوماسيون إسرائيليون من أهمية اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقرر في الثلاثاء 17 أبريل في القدس مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض . و أعرب الإسرائيليون عن عدم اعتقادهم بأن يؤدي هذا الاجتماع إلى تحقيق نوع من الانفراجة الدبلوماسية ". وأشارت صحيفة "جيروزاليم بوست إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلتقي الثلاثاء 17 أبريل نظيره الفلسطيني لاستكمال المحادثات عالية المستوي بين الجانبين في أول اجتماع يجمع بين نتنياهو وفياض بمفردهما . ومن المتوقع أن يسلم فياض ،الذي سيكون على رأس وفد فلسطيني يضم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، نتنياهو رسالة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوجه فيها عباس الاتهام إلي نتنياهو بمحاولة تجريد السلطة الفلسطينية من كل السلطات التي اكتسبتها خلال الاتفاقيات التي وقعتها إسرائيل مع منظمة التحرير الفلسطينية على مر السنين فضلا عن التأكيد على أن الوضع الحالي بين الجانبين لا يطاق ، فيما سيطلب في الرسالة تجميد نتنياهو بناء المستوطنات والإعراب علنا عن استعداده للتفاوض على أساس حدود عام 1967 والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين قبل توقيع اتفاق اوسلو 1993 وعودة الوضع في المنطقة (أ) إلى ما كان عليه قبل سبتمبر 2000، عندما كان لدى السلطة الفلسطينية سلطة مدنية كاملة فيما يتعلق بالشئون المدنية والأمنية ، ويعنى ذلك أن قوات الدفاع الإسرائيلية ستتوقف عن دخول المدن الفلسطينية . وتوقعت الصحيفة أن يلتقي اسحق مولخو مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي في غضون أيام من تسلم هذه الرسالة برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتقديم رد فعل إسرائيل إزاء هذه المطالب . وقال مسئول إسرائيلي أن عباس أرسل فياض إلى الاجتماع بدلا منه لأنه مازال رافضا التفاوض مع نتنياهو. في السياق ذاته ، توقعت صحيفة "هآرتس " الإسرائيلية أن يعرب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن استعداده لاستئناف المفاوضات فورا بمجرد قبول إسرائيل لمطالبه المكتوبة في رسالته وانه سوف يؤكد معارضته لكافة أعمال العنف فيما يتوقع أن تتفهم إسرائيل بدورها أن التوسع الاستيطاني سيقوض ثقة الفلسطينيين في نوايا إسرائيل للتوصل إلى تسوية سلمية مع الفلسطينيين. ووفقا لمصادر قريبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي ، فإن نتنياهو سوف يؤكد اهتمامه بصورة شخصية لمسألة الاجتماع مع عباس في أسرع وقت ممكن.