اليوم تستقبل السينما عاما جديدا عله يكون عاما سعيدا عليها و علي صناع السينما و عشاقها بعد عام باهت حزين علي أهل الصناعة المنكوبة التي تتوالي عليها الأعوام بخسائر و هزائم أصبح الحديث عنها مملا بعدما اعتدناها و لم يجد معها أي مقترحات لحلول أو محاولات للخروج من أزمات يبدو أن السينمائيين قد تصالحوا معها!! نظرة سريعة علي حال السينما المتوقع في العام الجديد تؤكد أنه لا تغيير يذكر في خريطة الواقع السينمائي ، فهذا العام هو امتداد للثلاثة أعوام الماضية بعد الثورة التي لم تتوافق معها السينما المصرية أبدا و لم تأت عليها إلا بالخسائر اقتصاديا و فنيا بكل أسف ! و نحن ننتظر خلال العام الجديد أحداثا سياسية ستؤثر علي ايرادات السينما بلا شك . تبدأ بالاستفتاء علي الدستور بعد أسبوعين يتبعها بعد فترة قصيرة انتخابات تشريعية ثم انتخابات رئاسة الجمهورية - أن سارت الأمور بشكل طبيعي - و ما بين ذلك تظاهرات إخوانية و تفجيرات و أعمال إرهابية متوقعة هنا و هناك و اضطرابات و انفلات أمني و كلها أمور إعتدناها و أصبحت جزء من حياتنا بكل أسف أيضا !! و كلها تؤثر سلبا علي صناعة السينما التي تعد من أكثر المجالات تأثرا بالثورة و توابعها ! السينما المصرية لقيطة ! ---------------------- و عليه ستواجه السينما شبح الخسارة الذي سيطر علي المشهد السينمائي تماما في 2013 بعدما خسرت السينما أكثر من مائة مليون جنيها و أصاب منتجيهاو موزعيها و أصحاب دور العرض بالإحباط، و انعكس علي كل العاملين بالصناعة و عاني معظمهم كسادا و بطالة ، و هم فئة من المجتمع لا تلق أي اهتمام من الدولة أو مؤسساتها فلا وزارة و لا نقابة و لا غرفة صناعة ، لا أحد يهتم بالسينما المصرية التي صارت لقيطة بكل ما تحمله الكلمة من معني ! أمام شبح الخسارة لا تتوقع أفلاما كبيرة أو ضخمة الانتاج فتلك الأفلام ستحل ضيفا علي الواقع السينمائي علي استحياء و خوف و لن يبلغ عددها بأي حال عدد أصابع اليد الواحدة إن وجدت ، منها ما تم تصويره العام الماضي " الفيل الأزرق " لمروان حامد بطولة كريم عبد العزيز و خالد الصاوي و نيللي كريم ، وما يجري تصويره حاليا " الجزيرة 2 " لشريف عرفة بطولة أحمد السقا و هند صبري و خالد الصاوي و خالد صالح ، وان كان الفيلمين يعولان علي استثمار نجاح سابق ، الأول يعتمد علي جماهيرية الرواية المأخوذ عنها الفيلم " الفيل الأزرق " إلي جانب نجومية كريم طبعا ، والثاني يعتمد علي جماهيرية جزئه الأول " الجزيرة " إلي جانب نجومية السقا غير ذلك ليس من المتوقع أن يغامر منتج بميزانية تتجاوز 25 مليون جنيها ليقدم فيلما ضخما خلال عام يضع السينما علي فوهة بركان !! للتجارة فقط ! ----------------- و كالعادة سيراهن بعض المنتجين و علي رأسهم السبكي علي نجوم بعينها لصناعة أفلام الإثارة ومنهاما تم تصويره فعلا " حلاوة روح " بطولة هيفاء وهبي و هي افلام النجوم التي تبتلع ميزانية ضخمة و تعد ارباحها مضمونة و تغازل فئة خاصة من الجمهور و الذي يعد الفئة الغالبة الآن بين جمهور السينما بكل أسف ! و تظل توليفة السبكي هي الضمان و الرهان الرابح دائما في الواقع المرتبك فنيا و اخلاقيا و في ذلك يتنافس البعض لتقليد السبكي و افلامه التي تكتسح الايرادات في كل موسم ! غير ذلك لن يكن بين خريطة الإنتاج في العام الجديد سوي افلام متوسطة الانتاج كوميدية في معظمها تلعب في مساحة مضمونة ليست محفوفة بكثير من المخاطر . أفلام المقاولات ------------- و يستقبل هذا العام عدد كبير من الأفلام فقيرة الإنتاج تنتمي إلي ما يسمي بأفلام المقاولات التي تنتج بأقل ميزانية ممكنة و الفن ليس هدفها الأساسي و إنما المكسب التجاري السريع و لا تعتمد أساسا علي إيرادات دور العرض من هذه الافلام " أبو العريف " و "سيد الناس " و" شمال يا دنيا " و غيرها كثير مما تم تصويره فعلا و ينتظر عرضه قريبا . و تأتي أفلام السينما المستقلة كبارقة أمل و نقطة مضيئة علي خريطة الواقع السينمائي هذا العام كما كانت العام الماضي تماما ، الذي اختتم بأحد أفلامها " ڤيلا 69 " لأيتن أمين ، و متوقع أن يعرض في 2014 عدد أكبر من تلك الافلام و منها " فتاة المصنع " لمحمد خان ، و " ديكور " لأحمد عبد الله ، و غيرها من الافلام التي تظل خير سفير للسينما المصرية في المهرجانات و لا ينقصها إلا كسر الحاجز بينها و بين الجمهور المصري ! اليوم تستقبل السينما عاما جديدا عله يكون عاما سعيدا عليها و علي صناع السينما و عشاقها بعد عام باهت حزين علي أهل الصناعة المنكوبة التي تتوالي عليها الأعوام بخسائر و هزائم أصبح الحديث عنها مملا بعدما اعتدناها و لم يجد معها أي مقترحات لحلول أو محاولات للخروج من أزمات يبدو أن السينمائيين قد تصالحوا معها!! نظرة سريعة علي حال السينما المتوقع في العام الجديد تؤكد أنه لا تغيير يذكر في خريطة الواقع السينمائي ، فهذا العام هو امتداد للثلاثة أعوام الماضية بعد الثورة التي لم تتوافق معها السينما المصرية أبدا و لم تأت عليها إلا بالخسائر اقتصاديا و فنيا بكل أسف ! و نحن ننتظر خلال العام الجديد أحداثا سياسية ستؤثر علي ايرادات السينما بلا شك . تبدأ بالاستفتاء علي الدستور بعد أسبوعين يتبعها بعد فترة قصيرة انتخابات تشريعية ثم انتخابات رئاسة الجمهورية - أن سارت الأمور بشكل طبيعي - و ما بين ذلك تظاهرات إخوانية و تفجيرات و أعمال إرهابية متوقعة هنا و هناك و اضطرابات و انفلات أمني و كلها أمور إعتدناها و أصبحت جزء من حياتنا بكل أسف أيضا !! و كلها تؤثر سلبا علي صناعة السينما التي تعد من أكثر المجالات تأثرا بالثورة و توابعها ! السينما المصرية لقيطة ! ---------------------- و عليه ستواجه السينما شبح الخسارة الذي سيطر علي المشهد السينمائي تماما في 2013 بعدما خسرت السينما أكثر من مائة مليون جنيها و أصاب منتجيهاو موزعيها و أصحاب دور العرض بالإحباط، و انعكس علي كل العاملين بالصناعة و عاني معظمهم كسادا و بطالة ، و هم فئة من المجتمع لا تلق أي اهتمام من الدولة أو مؤسساتها فلا وزارة و لا نقابة و لا غرفة صناعة ، لا أحد يهتم بالسينما المصرية التي صارت لقيطة بكل ما تحمله الكلمة من معني ! أمام شبح الخسارة لا تتوقع أفلاما كبيرة أو ضخمة الانتاج فتلك الأفلام ستحل ضيفا علي الواقع السينمائي علي استحياء و خوف و لن يبلغ عددها بأي حال عدد أصابع اليد الواحدة إن وجدت ، منها ما تم تصويره العام الماضي " الفيل الأزرق " لمروان حامد بطولة كريم عبد العزيز و خالد الصاوي و نيللي كريم ، وما يجري تصويره حاليا " الجزيرة 2 " لشريف عرفة بطولة أحمد السقا و هند صبري و خالد الصاوي و خالد صالح ، وان كان الفيلمين يعولان علي استثمار نجاح سابق ، الأول يعتمد علي جماهيرية الرواية المأخوذ عنها الفيلم " الفيل الأزرق " إلي جانب نجومية كريم طبعا ، والثاني يعتمد علي جماهيرية جزئه الأول " الجزيرة " إلي جانب نجومية السقا غير ذلك ليس من المتوقع أن يغامر منتج بميزانية تتجاوز 25 مليون جنيها ليقدم فيلما ضخما خلال عام يضع السينما علي فوهة بركان !! للتجارة فقط ! ----------------- و كالعادة سيراهن بعض المنتجين و علي رأسهم السبكي علي نجوم بعينها لصناعة أفلام الإثارة ومنهاما تم تصويره فعلا " حلاوة روح " بطولة هيفاء وهبي و هي افلام النجوم التي تبتلع ميزانية ضخمة و تعد ارباحها مضمونة و تغازل فئة خاصة من الجمهور و الذي يعد الفئة الغالبة الآن بين جمهور السينما بكل أسف ! و تظل توليفة السبكي هي الضمان و الرهان الرابح دائما في الواقع المرتبك فنيا و اخلاقيا و في ذلك يتنافس البعض لتقليد السبكي و افلامه التي تكتسح الايرادات في كل موسم ! غير ذلك لن يكن بين خريطة الإنتاج في العام الجديد سوي افلام متوسطة الانتاج كوميدية في معظمها تلعب في مساحة مضمونة ليست محفوفة بكثير من المخاطر . أفلام المقاولات ------------- و يستقبل هذا العام عدد كبير من الأفلام فقيرة الإنتاج تنتمي إلي ما يسمي بأفلام المقاولات التي تنتج بأقل ميزانية ممكنة و الفن ليس هدفها الأساسي و إنما المكسب التجاري السريع و لا تعتمد أساسا علي إيرادات دور العرض من هذه الافلام " أبو العريف " و "سيد الناس " و" شمال يا دنيا " و غيرها كثير مما تم تصويره فعلا و ينتظر عرضه قريبا . و تأتي أفلام السينما المستقلة كبارقة أمل و نقطة مضيئة علي خريطة الواقع السينمائي هذا العام كما كانت العام الماضي تماما ، الذي اختتم بأحد أفلامها " ڤيلا 69 " لأيتن أمين ، و متوقع أن يعرض في 2014 عدد أكبر من تلك الافلام و منها " فتاة المصنع " لمحمد خان ، و " ديكور " لأحمد عبد الله ، و غيرها من الافلام التي تظل خير سفير للسينما المصرية في المهرجانات و لا ينقصها إلا كسر الحاجز بينها و بين الجمهور المصري !