أفرجت السلطات الإسرائيلية عن الأسير المقدسي سامر العيساوي صاحب أطول إضراب عن الطعام في تاريخ البشرية. وفور الإفراج عنه وخروجه من سجن "شطة" الإسرائيلي، أعرب العيساوي لوسائل الإعلام عن شكره لكل من قدم دعمًا للأسري الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية. وقال العيساوي إنه جزء من الحركة الأسيرة وأصبح اليوم خارج الأسوار، لكن هناك الآلاف غيره لا يزالون خلف هذه الأسوار وينتظرون مثل هذا اليوم للعودة لذويهم. وأشار العيساوي إلى تعرض الكثير من الأسرى في الفترة الأخيرة لإهمال طبي وقمع مع إصابة العديد منهم بأمراض خطيرة على رأسها السرطان ومن الممكن سماع نبأ استشهادهم قريبا. وقال العيساوي نتعهد للأسرى بأننا سنظل أوفياء لقضيتهم لأنهم دفعوا أعمارهم مقابل للحرية ولن نهدأ حتى نطلق سراحهم، ومؤكداً على انه من العار على جبين كل قائد أن يقضي 20 و30 عاما في السجن. كان سامر العيساوي قد اعتقل في البداية عام 2002 وأدانته إسرائيل وقتها بإطلاق النار على حافلة إسرائيلية، لكنها أفرجت عنه في 2011 مع أكثر من ألف فلسطيني آخرين في مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حركة حماس في قطاع غزة. وأعيد اعتقاله في يوليو 2012 بعد أن قالت إسرائيل إنه انتهك شروط الإفراج عنه بالعبور من القدسالشرقية إلى الضفة الغربية، وأمرته بالبقاء في السجن حتى 2029، وهو موعد انتهاء عقوبته الأصلية. وفي الأول أغسطس 2012 أعلن العيساوي إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقاله تعسفيا ودون أي مبرر، وخلال إضرابه الذي يعتبر أطول إضراب في تاريخ البشرية خاضه سامر من اجل حريته، عقدت عدة جلسات في المحكمة العسكرية في "عوفر" ومحكمة صلح الاحتلال في القدس انتهت بانتصارهن بعد أن كانت السلطات الإسرائيلية تطالب بإعادته إلى ما تبقى من حكمه والبالغة 20 عاما من أصل 30 عاما قضى منها 10 سنوات قبل أن يفرج عنه بصفقة التبادل.