يحتفل بيت الشعر العربي بمقره بمنزل الست وسيلة بالذكرى ال 109 لرحيل فارس السيف والقلم الشاعر "محمود سامي البارودي" رائد مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي الحديث في أمسية شعرية تقام في السابعة مساء الأحد 22 ديسمبر. وتستضيف الأمسية مجموعة من الشعراء الذين يتحدثون عن أشعار البارودي ودوره في تاريخ مصر المعاصر ثقافياً وسياسياً ، ويقدم الأمسية ويقرأ مختارات من أشعاره الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة . يذكر أن الشاعر محمود سامي البارودي توفي في 15 ديسمبر عام 1904 ، وأطلق عليه لقب فارس السيف والقلم كونه كان يشغل منصب عسكري في الجيش المصري برتبة لواء . ولد البارودي عام 1839 في البحيرة ، وهو أحد زعماء الثورة العُرابية وتولى وزارة الحربية ثم رئاسة الوزراء باختيار الثوار له ، وكان البارودي من أصل شركسي ، ونشأ في أسرة على شيء من الثراء والسلطان، فأبوه كان ضابطا في الجيش المصري برتبة لواء ، وبعد سلسلة من أعمال الكفاح والنضال ضد فساد الحكم وضد الاحتلال الإنجليزي لمصر عام 1882 ، قررت السلطات الحاكمة نفيه مع زعماء الثورة العرابية في عام 1882 إلى سريلانكا . وظل البارودي في المنفى حوالي 17 عاما وطوال هذه الفترة قال قصائده الخالدة، التي يسكب فيها آلامه وحنينه إلى الوطن، حتى عاد إلى مصر عام 1899 وترك العمل السياسي، وفتح بيته للأدباء والشعراء ، وكان على رأسهم شوقي وحافظ ومطران، وإسماعيل صبري، وقد تأثروا به ونسجوا على منواله، فخطوا بالشعر خطوات واسعة، وأُطلق عليهم "مدرسة النهضة" أو "مدرسة الإحياء" .