اكد المهندس عاطف حلمي- وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات- علي ان شركة "اي ام سي" من الشركات التي استمرت تستثمر بمصر خلال الفترة الماضية بدون ان تقلل اي خطط من خططها.. ولهذا قامت بوابة اخبار اليوم باجراء حوار مع محمد طلعت-مدير شركة اي ام سي مصر والسعودية- لمعرفة الاستراتيجيات التي ستأخذها الشركة علي عاتقها لتنفذها خلال عام 2014. في البداية، ما هي الاستراتيجية التي رسمتها الشركة لتنفذها في عام 2014؟ اننا في مصر نحاول ان ننشر مفهوم تكنولوجيا الحوسبة السحابية .. ولهذا فان جميع مشاريعنا سنصب علي هذه الاستراتيجية ومحاولة أن ننشر هذه التكنولوجيا في جميع مشاريع الوزارات.. ولكن لماذا بدأ الاتجاه الان الي الحوسبة السحابية؟ ان الحوسبة السحابية هي المنهجية التي تساعد المؤسسات علي توفير أقصي قدر ممكن من كفاءة تكنولوجيا المعلومات وتجعل من الممكن تخزين وإدارة وتحليل المعلومات في العالم مع نموها. يتنبأ تقرير ID« لعام 2012 عن العالم الرقمي للمحتوي علي الإنترنت أن العالم الرقمي سيصل الي 40 زيتا بايت ()B) بحلول عام 2050 وهو نمو يقدر بخمسين ضعفا عن بداية 2010 وللوصول إلي تلبية متطلبات مستوي الخدمة المطلوبة من قبل الشركات اليوم، فمن المهم لمؤسسات تكنولوجيا المعلومات أن تعي أنها بحاجة إلي تحويل بنيتها التحتية وعملياتها من أجل معالجة التكاليف الملحة، والكفاءة، وقابلية التوسع والاستيعاب والأسئلة المرنة التي ينبغي الإجابة عليها. وماذا عن الحصة السوقية وحجم أعمال الشركة؟ الحصة السوقية للشركة في مصر ستصل إلي 60% بنهاية العام الحالي، والسوق المصرية يلعب دورًا حيويًا لدي emc خاصة بعد استضافة القاهرة لمركز التميز التابع للشركة والذي يعمل فيه قرابة 750 موظف ويقدم خدماته لأكثر من 120 دولة في اوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وخلال العامين الماضيين تضاعف اعداد موظفي مركز التميز بعد ان كانت قبل الثورة تصل أرقام الموظفين إلي مائتي موظف يقدمون خدمات الدعم الفني وتنفيذ والأشراف على المشاريع، كما أن الشركة لديها أيضا تعاون وثيق مع الجامعات المصرية من خلال إنشاء مراكز تكنولوجية في هذه الجامعات. وهل هناك تعاون بينكم وبين الحكومة المصرية؟ الحكومة كانت قبل الثورة هي أكبر مشتري من الشركات إلا أن الوضع تغير الآن بعض الشيء ولتحقيق استراتيجية وزارة الاتصالات التى أعلن عنها مؤخرا المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات لابد من تضافر جميع الجهود، خاصة وأن هذه الاستراتيجية تحتاج إلى دعم من الحكومة نفسها، ومن وجهة نظري ما تزال أمامنا فرصة لتعويض ما مضى خاصة مع اتجاه العالم نحو الحوسبة السحابية وما تزال الفرصة كبيرة امام مصر لتصبح مركزا، عالميا للحوسبة السحابية، ففي الماضي القريب كان هناك تخوف لدى البعض من الاعتماد على الحوسبة السحابية بسبب عنصر الأمن والخصوصية الا ان سريعا ما تم التغلب على هذا العنصر وأصبحت الحكومات نفسها تقبل على هذه التكنولوجيات. وها الميزانية التي خصصتموها للبحث والتطوير؟ إنفاق الشركة العالمية على مجال البحوث والتطوير بلغت العام الماضي 12% من إجمالي العائدات السنوية للشركة.