عقدت صباح اليوم الأربعاء 11 ديسمبر، الغرفة التجارية الأمريكية بمصر لقاءاً لأعضائها استضاف شريف سامى رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية. وعرضت الهيئة على مدى نحو ساعتين توجهاتها بشأن التشريعات المنظمة للأنشطة الخاضعة لإشرافها وهى سوق المال والتأمين وصناديق التأمين الخاصة والتمويل العقارى والتأجير التمويلى والتوريق والتخصيم. وأشار شريف سامى، في تصريحات له عقب الاجتماع أنه يجرى حالياً الانتهاء من تعديلات هامة على اللائحة التنفيذية لقانون سوق المال تتضمن تعديل باب صناديق الاستثمار بالكامل وتعديلات تتعلق بالسندات وجماعة حملة السندات وكذا سندات التوريق إضافة إلى تنظيم زيادة رؤوس الأموال بما يعلى من إرادة المساهمين ممثلين فى الجمعية العامة للشركة فى تحديد سعر السهم فى الزيادة بشرط الافصاح عن القيمة العادلة للسهم التى يقرها مستشار مالى مستقل أو تعدها الشركة ويعتمدها مراقب الحسابات بحسب الحالة . وتناول رئيس الهيئة، أهمية وجود الصكوك كإحدى أدوات التمويل بمنظومة الأدوات المالية المتاحة فى مصر حيث عليها طلب من مؤسسات عديدة فى الخليج وشرق آسيا ومصر، بعيداً عن الجدل السياسى الذى أثير حولها فى النصف الأول من العام وما ارتبطت به من فقاعات سياسية وإعلامية موجهة بهدف الترويج لها على أنها ستمطر مليارات الدولارات على مصر. وأشار أن المكان المناسب لتنظيمها فى رأيه هو أحد أبواب قانون سوق المال، وجرى استعراض ما أنجزه مجلس إدارة الهيئة فى فترة قياسية من إقرار تعديلات على قواعد ممارسة نشاط التخصيم وتعديل مشروع قرار وزير الاستثمار بشأن المعايير المالية لشركات التأجير التمويلى وغيرها من الأمور التنظيمية للشركات العاملة فى سوق المال . وحول نشاط التمويل العقارى أشار إلى أن المشكلة ليست فى توافر التمويل وإنما تتمثل فى وجود عقارات يمكن تمويلها نظراً لعقبات التسجيل العقارى وما يتعلق بأراضى المجتمعات العمرانية الجديدة . وأكد شريف سامى أن قطاع التأمين يحظى باهتمام خاص من الهيئة حيث أن تشريعاته القائمة لم تواكب التغيرات فى الصناعة والتطورات التكنولوجية وأنه جارى التواصل مع الاتحاد المصرى للتأمين للنظر فيما يمكن تعديله من اللائحة التنفيذية لقانون التأمين على أن يلى ذلك تعديل شامل لقانون التأمين عند وجود برلمان منتخب. وأوضح سامي على أن إنطلاق التأمين متناهى الصغر يعد أولوية وسيمثل إضافة للشعب المصرى ومن ضمن أهداف برنامج التضمين المالى – أى وصول الخدمات المالية للمواطن البسيط – الذى تتبناه الجهات المسئولة عن الخدمات المالية فى مصر . واختتم رئيس الهيئة اللقاء بعرض فلسفة إعداد أول مشروع قانون فى مصر لتنظيم نشاط التمويل متناهى الصغر مبيناً أهدافه وأهم ملامحه موضحاً بأنه يشمل الشركات وكذا الجمعيات والمؤسسات العاملة تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعى مع مراعاة خصوصية وضع كل منها وبما لايتعارض أو يزدوج مع دور وزارة التضامن فى الإشراف على الجمعيات .