دعا الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والرئيس الفخري للمجلس القومي لحقوق الإنسان د.بطرس بطرس غالي جموع المواطنين المصريين للمشاركة في الاستفتاء على الدستور الجديد، وقال إن الدستور الذي يلبي كافة المطالب ويعبر عن كل شرائح المجتمع يحقق الاستقرار. وقال غالي في تصريحات له إن الدستور الجديد تم صياغته بعناية وأنه يهنئ كل من شارك في إعداده وصياغته. وأشار غالي إلى أن المشاركة في الاستفتاء على الدستور هو حق دستوري لا يجب أن نتخلف عنه وأنه واجب على كل مصري أن يمارس حقه في الممارسة والمشاركة، معربا عن أمله في أن يوافق المصريون على الدستور الجديد والكلمة الآن هي للشعب المصري. وختم تصريحه أن الذهاب للمشاركة في الاستفتاء على الدستور وفي الاستحقاقات الانتخابية القادمة هو واجب على كل مصري. وفي الوقت نفسه، أكد غالي - في حديث لقناة العربية الليلة الماضيةأن قانون الحق في تنظيم التظاهر هو قانون موجود في كل الدول وعلى سبيل المثال في فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال إن الضجة المثارة حوله هى ضد الحكومة، وأضاف أن الأمن موجود في كل العالم لحفظ النظام العام وهو يلعب دورا في حفظ الأمن والاستقرار، وتساءل لماذا نرفض الأمن وهو موجود في كل الدنيا. وأبدى غالي أمله أن تكون هناك حكومة قوية بعد الانتهاء من الاستحقاقات الانتخابية التي قررتها خارطة طريق المستقبل، حكومة قوية تستطيع أن تقنع الرأي العام بالتحديات ومواجهة المشاكل التي تواجه مصر. ولم يعترض غالي على وجود شخصية عسكرية تقود مصر في المرحلة القادمة، وقال إن الجنرال شارل ديجول وهو رجل عسكري استطاع أن يقود فرنسا ويحقق الصلح مع ألمانيا بعد حروب بين البلدين دامت أكثر من مائة عام وخلفت الملايين. وجدد غالي تأكيده ضرورة الانفتاح على الخارج وعدم الانغلاق وراء أفكار ضيقة، وقال إن العالم العربي لم ينفتح بعد على الأفكار والتيارات التي ظهرت في العالم كما لم ينفتح على الأفكار القديمة. واستطرد غالي يقول "كان أملي عند إنشاء الجامعة العربية أن أرى الولايات العربية المتحدة"، وحيا غالي المملكة العربية السعودية على موقفها الأخير من عدم قبول العضوية في مجلس الأمن، وقال إنها خطوة إيجابية وجريئة من دولة تريد وتعبر عن ضرورة إصلاح وتغيير الأممالمتحدة حتى تتماشى مع الظروف والأفكار الجديدة في عالم اليوم. وأردف غالي "إن هناك تيارا جديدا ظهر في أمريكا يرى أنه يجب رسم سياسة أمريكية جديدة في المنطقة العربية وهذا التيار يرى أن الولاياتالمتحدة أخطأت في سياستها تجاه الدول العربية وأنه لابد من وجود سياسة جديدة"، مشيرا إلى أن السياسات الأمريكية فشلت في باكستان وأفغانستان والعراق وغيرها.