رصد مرصد المواطنة بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان وجود مشاكل عنف طائفية وأعمال عنف بين المسلمين و الأقباط بقرية نزلة البدرمان بمحافظة المنيا، وحدوث اشتباكات أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة 6 آخرين من المواطنين وحرق 12 منزل. وقال الخبير الحقوقي بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، عماد حجاب، إنه تم رصد ووقوع القرية عنف بالقرية ، واستهداف لمنازل الأقباط وحرقها داخل القرية بعد قيام عدد من المتشددين المسلمين بإشعال النيران في منزلين لمواطنين قبطيين يوم الخميس 28نوفمبر ، 2013، وأدت اشتباكات يوم الجمعة 29نوفمبر 2013إلى احتراق مداخل خمسة منازل ، وتمكنت قوات الحماية المدنية من إخماد الحريق، وفرضت الشرطة كردون أمنى لمنع تجدد الاشتباكات. وطالب حجاب، الأجهزة الأمنية بالتحرك العاجل لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم المصريين بالقرية ، والحد من الانفلات الأمني، وردع الخارجين على القانون، وحذر من التداعيات الخطيرة للأحداث في محافظة المنيا، ووجود محاولات من الإسلاميين المتشددين جماعة الإخوان في المنيا بالصعيد لإيقاع البلاد في فتنة، وفتح قنوات جديدة للصراع في المجتمع . وشدد، حجاب الخبير الحقوقي بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، على ضرورة قيام الشرطة بالتصدي بحسم لأعمال العنف والإرهاب وترويع المواطنين بقرية البدرمان بمحافظة المنيا لمنع تكرار مأساة قرية دلجا بالصعيد مرة أخرى ، ودعا إلى سرعة إصدار تشريعين بقانونين من رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور لحماية دور العبادة ، ومنع التمييز بهدف تجريم الاعتداء وحماية دور العبادة من التدمير والحرق الكنائس ، وحماية حقوق المواطنة ومنع التمييز على أساس ديني أو عرقي . وقال حجاب، إن تقرير مرصد المواطنة أن قرية البدرمات التابعة لمركز ديرمواس شهدت أحداثا طائفية دامية وقعت أمس الخميس استخدمت فيها الأسلحة الآلية و أسفرت عن مقتل حمادة صابر عبد الله محمد 39 سنة متأثراً بإصابته بطلقات نارية متفرقة بالجسم، وإصابة شقيقه هانى صابر 42 سنة، وكل من فوزي فاروق توفيق30 سنة، ورمضان عبد الجواد محمد 29 سنة، و3 آخرين وتم تحويلهم إلى مستشفى أسيوط الجامعي . وأضاف حجاب أن مرصد المواطنة رصد وجود روايتين للحادث الأولى بأنه يرجع إلى فتاة مسلمة تربطها علاقة عاطفية بشاب قبطي، يعمل تاجر قماش متجول حيث اصطحبها وشقيقه إلى القاهرة، وتمكن أحد أبناء القرية من إعادتها إلى أهلها بالقرية بعد مشاهدتها بمنطقة مسطرد بالقاهرة عقب انتشار شائعة اختطافها، والتعدي عليها من قبل الشقيقين مما أدى إلى حدوث اشتباكات بين المسلمين وأقباط بالقرية. وقال عماد حجاب الخبير الحقوقي بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان أن الرواية الثانية إن الحادث يتعلق بفتاة مسلمة من القرية اختبأت من أبيها عند عائلة مسيحية ، بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة ،وأن أبيها علم بمكان اختبائها وسافر إلى القاهرة وأحضرها، و قام بتوقيع الكشف الطبي عليها فوجد أنها ما زالت عذراء ، وأن الفتاة لم يمسسها ضرر ، إلا أن بعض من يريدون إشعال الفتن قاموا بالتحدث مع إلى أبيها ودفعوه للقيام بأعمال عنف ضد الشابين القبطيين اللذين قاما بنقل الفتاة من المنيا إلى القاهرة ، و قام أبيها وأخواتها وبعض أقاربها بالذهاب إلى منزل هذين الشابين وحدثت بينهم مشادات كلامية تطورت إلى اشتباكات لفظية قام على إثرها غفير درك نظامي قريب للشابين المسيحيين بإطلاق الأعيرة النارية على أهالي الفتاة الأمر الذي أسفر عن وفاة شخص وإصابة آخر واشتعال الموقف بالقرى بعدها ووقوع مصابين آخرين وحرق عدد من المنازل . وأضاف حجاب أنه تم رصد القس صرابامون راعي كنيسة مارجرجس بالقرية أنه جرى حرق بيوت بعض الأقباط في القرية، وأنه لايسعه سوي الاستنجاد بالأمن، وأن سبب ما حدث يعود إلى ما يتم تداوله في القرية عن علاقة شاب مسيحي بفتاة مسلمة ثار من أجلها أهل الفتاة المسلمة ، ولايعرف مدى صحته. وقال الخبير الحقوقي بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان إن تقرير مرصد المواطنة رصد إلقاء أجهزة الأمن اليوم الجمعة القبض على الغفير النظامي و تحرير محضر بالواقعة وحبسهما ، وهما نبيل سليمان جاد ونجله ناجى المتهمين بإطلاق الرصاص في الأحداث ، كما رصد وجود محاولات للتهدئة والمصالحة بين الجانبين لمنع التصعيد، و اتصال بالعائلات الكبيرة بها لتهدئة الموقف و المصالحة.