أنا شابة عمري 29 عاما.. متزوجة ولدي طفلة صغيرة .. ناجحة والحمد لله في حياتي الاجتماعية والمهنية.. ومحبوبة من الجميع.. ومشكلتي يا سيدي هي مشاعري القوية نحو زوجي محمود البالغة من العمر 37 عاما.. فهو وسيم ومهذب وابن ناس.. نعم يا سيدي أنا عاشقة لزوجي.. ولكن هذا العشق تحول إلي قيد حديدي يطوق عنقه.. فغيرتي الشديدة عليه تدفعني لعزله عن العالم خشية أن أفقده.. لقد جعلت خطواته خارج البيت بحساب.. ورجلي على رجله في كل مكان.. لم أترك له مساحة من الحرية يشم فيها نفسه حتى مع أهله.. وأخيرا حدث ما كنت أخشاه طول الوقت .. انفجر محمود.. فتركت البيت وأخذت ابنتنا الصغيرة.. وذهبت إلى أمي.. الحقيقة أن سبب الخطوة التي أقدم عليها محمود كان تافها .. وأعلم أن هذا السبب كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.. والآن أبلغني محمود برغبته في الطلاق وأنا أحبه ولا أقدر على الحياة بدونه فماذا أفعل؟ عزيزتي.. أنت لديك طفلة صغيرة فهل ترضى أن يأتي اليوم الذي تجدين فيه شخصا ما يعاملها نفس معاملتك لمحمود لأنها زوجته؟ كيف سيكون شعورك عندما تجلس أمامك ابنتك باكية شاكية من القيود المجحفة التي يفرضها عليها زوجها؟ هل ستقولين لها انه يحبك ويريد أن يحافظ عليك؟ يا عزيزتي.. انه حب شبيه بحب الدبة لصاحبها يقتل ولا يحمي.. إذهبي لزوجك وطيبي خاطره واجعلي القيد الوحيد الذي يربطه بك هو حبه لك.. راجعي نفسك يا عزيزتي.. اجعلي القيد حريريا وليس حديديا.. وفقك الله إلى ما فيه الخير..