يفتتح الأحد 24 نوفمبر في الجزائر الملتقي الدولي الخامس عشر للسياحة العربية برعاية الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة والذي سيستغرق يومين. وقال الدكتور محمد شريف فتحي الوزير المفوض التجاري "إننا في مرحلة تستهدف العمل الحثيث لتشجيع السياحة تجاه مصر بكل الطرق والوسائل ونغتنم كل الفرص من أجل ذلك".. مضيفا أننا "نحاول بالتعاون مع وزارة السياحة أن نعرض وجه مصر الحقيقى وهو وجه الأمن والأمان فنحن نعمل في ظل ظروف صعبة"، معربا عن أمله في مزيد من التحسن في الظروف التي تمر بها مصر حتى يتحسن وضع السياحة وتعود السياحة المصرية إلى سابق عهدها. وأضاف أن "هذا الملتقى يهدف إلى أمرين، الأول خاص بالسياحة الدينية حيث يسعى هذا اللقاء إلى جعل مصر مركزا للسياحة الدينية المغاربية واستخدام الطيران والفنادق المصرية وما إلى ذلك من أمور متعلق بالسياحة"، مؤكدا أن مصر لابد أن تشارك بإمكانياتها وأن تكون حلقة وصل فى السياحية الدينية فإمكانيات مصر وسمعتها وتاريخها معروفة للجميع. وأوضح أن الهدف الثاني الذي يسعى إليها الملتقى فيتعلق بتنشيط السياحة العربية التي توارت في الآونة الأخيرة وهو هدف أساسي ورئيسي. ومن جهته، صرح السيد محمد على أمين مدير عام السياحة الخارجية فى الهيئة العامة للتنشيط السياحي لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأن هذا الملتقى يهدف إلى التقارب والتعارف والتبادل التجارى بين الدول العربية وتعريف الشركات ببعضها. وقال إن "من شأن هذا الملتقى مساعدة الدول على إنجاز مشاريعها السياحية"، مشيرا إلى أن مصر تمتلك خبرة كبيرة فى مجال السياحة ولديها أنواع مختلفة من السياحة مثل سياحة السفارى والسياحة الترفيهية وسياحة المغامرات والأثرية والصوت والضوء. وأضاف أن "هيئة تنشيط السياحة تسعى للترويج للسياحة المصرية حتى تستعيد قوتها بعد أن تأثرت نتيجة الأحداث الأخيرة فى مصر"، معربا عن أسفه لقيام ما وصفها ب "وسائل الإعلام المعادية" من دعاية سلبية للسياحة فى مصر، مؤكدا أن السياح آمنون تماما ولم يصب سائح بأذى منذ اندلاع الثورة. وأوضح أن الهيئة العامة للتنشيط السياحي تسعى لتوسيع نشاطها وفتح مكاتب دائمة لها في عدة دول، مشيرا إلى أنها ستقيم ملتقيات مماثلة في بقية دول المغرب العربي لاختيار الدولة التي سيفتتح فيها مكتبا دائما خاص بمنطقة المغرب العربي والذي يأتي في إطار مشروع محل دراسة حاليا في وزارة السياحة يهدف إلى فتح مكاتب دائمة في عدد من المناطق مثل منطقة الخليج، مضيفا أن هذا المشروع يمتد إلى أبعد من المستوى العربي حيث تبحث وزارة السياحة فتح مكاتب دائمة لها في أمريكا اللاتينية وأستراليا أو فى أوكرانيا. وبدورها، قالت السيدة جيهان حسن مدير مصر للطيران بالجزائر ل أ ش أ إن "مصر للطيران حريصة دائما على التواجد في مثل هذه المحافل"، مشيرة إلى أهمية هذا الملتقى من أجل دعم الجهود الرامية إلى تنشيط السياحة وعودتها إلى سابق عهدها حيث تعرض مصر للطيران العديد من التخفيضات التى تتجه لمصر وتعمل على تشجيع السياحة. وأضافت أنه "بعد الأحداث التي شهدتها مصر تأثر قطاعي الطيران والسياحة تأثرا ملموسا ومن هنا كانت أهمية هذا الملتقى الذي سيجعل اسم مصر يتردد صداه مجددا مما يعود بالفائدة على مصر للطيران التي يقترن اسمها دائما باسم مصر.. وبناء عليه فإن مساندة مصر للطيران لهيئة التنشيط السياحي يمثل عاملا إيجابيا في صالح المؤتمر للسمعة الطيبة التي تتمتع بها الشركة في الجزائر بصفة خاصة وعلى المستوى الدولي بصفة عامة". وأوضحت أنه تمت دعوة الشركات السياحية الجزائرية من أجل الترويج للسياحة فى مصر بعد حالة الركود التي تشهدها جراء الأحداث، مشيرة إلى أن الملتقى سيمثل فرصة سانحة من أجل التواجد لتنشيط الرحلات ما بعد القاهرة وتشجيع رحلات الترانزيت، مؤكدة أن قطاعي الطيران والسياحة يجب أن يتواجدا جنبا إلى جنب من أجل تحقيق أكبر فائدة. وأكدت السيدة جيهان حسن فى الختام أن مصر للطيران تحظى بسمعة طيبة جدا بين الجزائريين الذين يفضلونها على غيرها من الشركات نظرا للخدمة المتميزة التي تقدمها على طائراتها خاصة على الرحلات الطويلة بدءا من الاستقبال والمحطة وخدمة ما بعد بيع التذاكرة.