بعد نجاح ثورتي "25 يناير" و "30 يونيو" تحت شعار "عيش ..حرية.. عدالة اجتماعية"، استطاع الشعب المصري إسقاط رئيسين بإصراره وقوة إرادته، وأثبت للعالم بأكمله أنه قادر على هزيمة الظلم والقهر.. واليوم وفي ظل الظروف العصبية التي تمر بها البلاد من محاكمات لرموز النظام السابق والأسبق، وفي ظل الاحتجاجات المستمرة التي لا تنتهي.. الشعب المصري ينتظر رئيسه القادم.. يأتي ذلك خاصة بعد توقَّع المستشار السياسي للرئيس المصري المؤقت، د. مصطفى حجازي إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في صيف العام المقبل عقب الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات النيابية. وانتشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وصفحات أخرى لدعم المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي وصفحات أخرى لدعم العديد من الشخصيات المسئولة بالبلاد للترشح للرئاسة. وفي استفتاء للرأي قامت به بوابة أخبار اليوم عن من هو الرئيس القادم الذي يصلح للبلاد.. القادر على تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية ونصرة العدل على الظلم.. تعددت رغبات الشعب المصري، ولكن الأمنية واحدة والهدف واحد وهو " الحياة الكريمة، والاستقرار التام" للبلاد. وقال محمود مصطفى "عامل نظافة" أتمنى أن يتحول حال البلاد للأفضل، وأن يتم تحقيق العدل والمساواة بين الشعب المصري، وأن تستقر البلاد وتهدأ من الاحتجاجات والتظاهرات ويعود الأمن والأمان مرة أخرى للشوارع،"..مضيفاً أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي هو القادر على تحقيق ذلك، مؤكداً أنه لا يصلح للبلاد رئيساً غيره في تلك الظروف العصيبة. ولم يختلف رأي جميلة "موظفة بمكتب للشئون الاجتماعية" كثيراً حيث قالت أن الفريق عبد الفتاح السيسي رجل ذو خبرة عسكرية أظهر شجاعته وحبه للبلاد عندما استجاب لإرادة الشعب .. مؤكدة أنه إذا أصبح رئيساً للبلاد سيظل يحترم إرادة الشعب المصري ..وهذا هو كل ما يحتاجه الشعب، مضيفة أنه لا بد من وضع خطط سريعة لوقف نزيف الدم المصري المستمر . وعبرت آمال "ربة منزل" عن رأيها بطريقة مختلفة حيث قالت أنها لا تريد رئيساً معينا للبلاد، بل تتمنى أن يكرم الله مصر برئيس ينزع الخوف والقلق من القلوب مؤكدة سيطرة الخوف والقلق على مستقبل أولادها بسبب التظاهرات التي لم تهدأ وبسبب تعطيل الشوارع والمصالح بصفة مستمرة، وتخطي الكثير للقوانين واللوائح، معبرة عن رأيها قائلة" أصبح كل من له حق ومن ليس له حق يقوم بالتعبير عن اعتراضه بالتظاهرات"، مضيفة أن تلك الظاهرة أحدى النتائج السلبية التي نتجت عن الثورات المصرية. وعبر محمد "عامل بمحل تجاري" عن رأيه قائلاً إن الانتخابات الرئاسية المقبلة يجب أن تتميز بالنزاهة والشفافية والصدق والوضوح، مؤكداً أنه لابد من صدور قرار يمنع ترشح أي رمز من رموز النظام السابق أو الأسبق للرئاسة. "رايحة بينا على فين يا مصر!" هكذا بدأ مينا "طالب بالثانوية" حديثه عند سؤاله عن رأيه، مؤكداً سيطرة اليأس عليه وعلى الكثير من زملائه بسبب سوء أحوال البلاد وتخريب المقرات الرئيسية في البلاد، مضيفاً أنه لا بد من إعطاء الرئيس القادم فرصة للقيام بالإصلاح والتغيير..ولكنه يرغب في وجه جديد - على حد قوله – ليتولى رئاسة الجمهورية.