تنطلق غداً الأربعاء 13 نوفمبر بالقاهرة، فعاليات اللقاء الفكري، الذي ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات، ويستمر يومين، بعنوان "التماسك الوطني". يشارك في اللقاء نخبه من قادة الفكر وأساتذة الجامعات وبعض القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية وعدد من رجال الإعلام. وأكد القس د.أندريه زكي، مدير عام الهيئة، أن مصر كانت من أوائل دول العالم التي عملت على تأسيس الدولة المدنية الحديثة منذ عهد محمد على، وظلت على هذا الحال حتى يومنا هذا، مؤكدة على حق الفرد في اختيار دينه وعقيدته باعتبار أن الدين علاقة شخصية تجمع ما بين الإنسان والله، وهو ما أكد عليه الدستور المصري منذ دستور 1923 وحتى الآن، مما زاد من قوة التماسك الاجتماعي والوطني في مصر على مدى التاريخ. وقال: "علينا أن نعمل جميعاً كل في موقعه على تفعيل هذا التماسك، وأن نتضامن معاً كمؤسسات مجتمع مدني، ومؤسسات رسمية وحكومية وخاصة، من أجل صالح مصر، ودون تدخل من أي جهة كانت، فمصر قادرة بأبنائها على مختلف أشكالهم الاجتماعية والسياسية والدينية والثقافية ، أن تواجه أي مشكلات أو تحديات يمكن أن تواجهها. أضاف ذكي، أن علينا أيضا أن نفعل مفهوم المواطنة ، وأن نحوله إلى واقع معاش ، وليس شعارات نستخدمها كلما دعت الحاجة، وعلينا أن نقف بالمرصاد لكل من يحاول العبث بوحدتنا وتماسكنا الاجتماعي، وأن نشترك معاً في مواجهة الأسباب والتحديات التي يمكن أن تنال من وحدة الوطن وتماسكه. وأشار إلى أن اللقاء يتناول العديد من المحاور التي سيطرحها كل من د.نور فرحات، أستاذ فلسفة القانون بجامعة الزقازيق، والكاتبة الصحفية، سكينة فؤاد، والكاتب الصحفي، سعد هجرس، ود.هويدا عدلي، رئيس وحدة المجتمع المدني بمركز العقد الاجتماعي، والشيخ أحمد تركي، مدير إدارة المساجد الكبرى بوزارة الأوقاف، ود.القس عاطف مهني، مدير كلية اللاهوت الإنجيلية، وعصام الإسلامبولي، المحامي، ود.هدى راغب، الأستاذ بالجامعة الأمريكية.