تقدمت دولة الكويت بمبادرة جديدة لتنظيم قمة عربية اقتصادية للشباب تعقد بمصر تجمع الشباب العربي مع رجال الإعمال والمسئولين الحكوميين وصناديق الاستثمار من مختلف الأقطار العربية. وكشف عن المبادرة وفد من المجتمع المدني الكويتي برئاسة رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية يوسف العميري خلال تقديمه الدعوة لوزير المالية.أحمد جلال للمشاركة في أعمال القمة المقترحة، والتي وافقت جامعة الدول العربية علي أقامتها والمشاركة فيها ورفع توصياتها إلي القمة الاقتصادية العربية. وأوضح العميري أن عقد القمة كان مقررا من قبل بالكويت، ولكن حالت بعض الظروف دون عقدها ومع ثورة 30 يونيو ودعما للشباب المصري الذي قام بالثورة ودعما أيضا للتحولات السياسية والاقتصادية التي تشهدها القاهرة حاليا فقد تم الاتفاق علي نقل مكان انعقاد القمة لمصر. وأشار إلي أن الهدف من القمة دعم الشباب المصري والعربي خاصة أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتبني أفكارهم ومقترحاتهم في كافة المجالات خاصة المتعلقة بتعزيز التجارة العربية البينية والاستثمارات وتكوين روابط بين الشركات والمؤسسات العربية الكبري والمشروعات الصغيرة بما ينعكس إيجابا علي نمو الاقتصاديات العربية، لافتا إلي توجيه الدعوة للمشاركة في أعمال القمة لوزراء المالية في الوطن العربي ومن مصر سيتم أيضا توجيه الدعوة لوزراء التجارة والصناعة والاستثمار والسياحة إلي جانب رؤساء ومسؤولي صناديق الاستثمار العربية والمعنية بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة مثل الصندوق العربي لدعم المشروعات الصغيرة بالكويت والبالغ رأسماله 200 مليون دولار، أيضا صندوق الشيخ خليفة بن زايد بالإمارات. وأضاف أن القمة ستشهد أيضا عقد العديد من ورش العمل التي سيشارك فيها الشباب إلي جانب كبار رجال الأعمال بالوطن العربي وذلك لتبادل الأفكار والمقترحات والتعرف علي فرص التجارة والاستثمار وتعزيز حركة السياحة، كما سيتم إقامة معرض لمنتجات المشروعات الصغيرة. وكشف عن عقد الوفد الكويتي خلال زيارته للقاهرة عدة لقاءات مع وزراء الدفاع والإعلام، والإسكان لبحث سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات ومنها قطاعات المقاولات، والإسكان، والسياحة. من جانبه رحب وزير المالية د.أحمد جلال بالاقتراح الكويتي، مشيدا بامتداد أفاق التعاون لخارج نطاق الحكومات لتشمل منظمات المجتمع المدني التي ينتمي إليها باعتباره باحث وساهم في تأسيس العديد من مراكز الأبحاث الاقتصادية. وقال إن الدول العربية بعضها لديه وفرة مالية وندرة في العمالة والبعض الأخر لديه وفرة في العمالة وفرص الاستثمار وندرة في رأس المال، ولذا فكلاهما يحتاج للأخر ولكن هذا يحتاج لتنظيم بشكل واضح، فمثلا هناك اتفاقيات لإقامة مناطق تجارة حرة بين بعض الدول العربية ولكنها غير مفعلة ونحتاج لتفعيلها، ايضا نحتاج لأفكار ومبادرات لتعزيز الاستثمار العربي بالمنطقة من اجل إقامة مشروعات تعود بالنفع علي الجميع وتساعد في إيجاد فرص عمل للشباب العربي في بلادهم . وفي نهاية الاجتماع اتفق الجانبان علي تشكيل لجنة من الشباب تتولي الإعداد لعقد القمة الاقتصادية المقترحة، وأعرب وزير المالية عن أمله أن تتجاوز القمة مجرد تحقيق التواصل بين الإطراف المختلفة، وأن تركز فعالياتها علي بحث سبل تسريع التكامل الاقتصادي العربي وإزالة معوقات التعاون، كما دعا د.أحمد جلال الجامعة العربية إلى إطلاق مبادرة جديدة بإنشاء وحدة دائمة لدعم الشباب العربي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. يذكر أن الوفد الكويتي يضم رئيس الجمعية الكويتية خالد العجمى لحقوق الإنسان ونرمين حسين عضو بيت الكويت للأعمال الوطنية.