حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من استغلال تنظيم القاعدة والمنظمات الارهابية الأخري مثل جبهة النصرة الأوضاع المتفجرة بسوريا لانعاش ظاهرة الارهاب في المنطقة بأسرها. وأرجع المالكي، في كلمة ألقاها بالمعهد الأمريكي للسلام بواشنطن الخميس 31 أكتوبر، عودة الارهاب الى العراق في الفترة الحالية والمجازر اليومية التي تقع هناك الى محاولات تنظيم القاعدة والعناصر الارهابية الأخرى لتحقيق أهدافهم من خلال سفك الدماء. وأكد أن موجة الارهاب التي يشهدها العراق الآن تستهدف كافة ابناء الشعب سواء من السنة او الشيعة او الاكراد واثارة النزعة الطائفية مشيرا الى ان العراق يراقب عن كثب الوضع في سوريا نظرا للقرب الجغرافي. واشار رئيس الوزراء العراقي الى ثورات الربيع العربي مؤكدا تاييده لها لقيامها بازاحة انظمة استبدادية ظلت تحكم طويلا ليحل محلها انظمة تعمل على بناء قاعدة ديموقراطية . وقال إن التنظيمات الارهابية استغلت الاهتزازت التي احدثتها الثورات العربية وعدم امكانية ملء الفراغ الذي تمخض عنه هذه الثورات مما جعل دول مثل ليبيا وتونس ومصر وسوريا ولبنان تواجه صعود الظاهرة الارهابية. ودعا المالكي الى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب ليس فقط في العراق بل في العالم مؤكدا ضرورة شن حرب عالمية قد تكون الثالثة للتصدي الى من اسماهم بقتلة الشعوب ومن يريدون ابعاد العقل الانساني عن تدبير امور البلاد. وأضاف أن العراق يؤيد محور الاعتدال ويعمل مع عدد من الدول التي تتبنى الفكر المعتدل للتصدي الى تنظيم القاعدة. وقال ان العراق لا يرغب في الحصول على مجرد اسلحة من الولاياتالمتحدة بل على التسليح الذي يدخل في صميم مجال مكافحة الارهاب بالاضافة الى التدريب وتعزيز التعاون الاستخباري . وأوضح المالكي أن هدف زيارته الحالية للولايات المتحدة هي تفعيل اتفاقية اطار العمل الاستراتيجي المبرمة بين العراقوالولاياتالمتحدة ليس فقط في المجال الامني والاستخباري بل في مجالات التعليم والطاقة وقال ان الارهاب لا يمكن التصدي له بطائرات اف 16 وحدها بل من خلال تعزيز التعاون مع الولاياتالمتحدة في مجال التدريب وتبادل المعلومات.