أصدر رئيس الكنيست الإسرائيلي يوئيل إدلشتاين أوامر بإلغاء زيارة الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند إلى الكنيست، وذلك عقب قرار الأخير بعدم إلقاء خطاب في الهيئة العامة للكنيست. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، في تقرير على موقعها الالكتروني الأربعاء 30 أكتوبر، أن زيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة إلى إسرائيل أثارت عاصفة دبلوماسية قد تفرض ضغوطا على العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى ان إدلشتاين سيقاطع زيارة هولاند لإسرائيل عقب قرار الرئيس الفرنسي الخاص بإلغاء خطابه في الكنيست. ومن المقرر ان يصل هولاند إلى إسرائيل أواخر الشهر المقبل في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام. وأشارت الصحيفة إلى أن البروتوكول لا يلزم أي رئيس دولة اجنبية بالظهور أمام الكنيست خلال زيارته لإسرائيل ويتم ترتيب هذه الخطابات في العادة بناء على دعوة من الكنيست او مبادرة من الرئيس الزائر. وقرر قصر الإليزيه مؤخرا أن يلقي هولاند خطابا بشكل مباشر للشعب الإسرائيلي في إحدى الجامعات الإسرائيلية، بدلا من إلقائها أمام البرلمان، وأكد أن هولاند سيبقي رغم ذلك على خطته الخاصة بزيارة الكنيست والاجتماع مع إدلشتاين. وأفادت الصحيفة بأن حالة من الغضب انتابت إدلشتاين وأبلغ السفارة الفرنسية بأنه إذا لم يلق الرئيس الفرنسي كلمة أمام أعضاء الكنيست، فلا ينبغي أن يزور الكنيست على الإطلاق، ولذلك أمر بإلغاء زيارة هولاند للكنيست وكذلك لقائه الخاص معه. كما قرر إدلشتاين عدم دعوة السفير الفرنسي لدى إسرائيل أو أي مسؤول فرنسي زائر لعقد اجتماعات رسمية في الكنيست "حتى إشعار آخر"، وذلك ردا على ماوصفه ب "إهانة الكنيست الإسرائيلي". وقال إدلشتاين "إذا ألغى الرئيس الفرنسي كلمته بشكل كامل فهذا من حقه، ولكنه اذا قرر ان الكنيست، الذي يمثل الشعب، لا يحظى بالاحترم الكافي بالنسبة اليه ليلقي خطابه بداخله، فإن هذا الامر يصبح إهانة للديمقراطية الإسرائيلية وللشعب الإسرائيلي".