قررت فرنسا عدم اللجوء إلى التصعيد مع الولاياتالمتحدة بشأن فضيحة التنصت المزعومة التي قامت بها وكالة الأمن القومي الأمريكية على الاتصالات الهاتفية لملايين الفرنسيين. وقالت نجاة فالو بلقاسم المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الفرنسية – في تصريحات الثلاثاء 22 أكتوبر لقناة "فرانس 2" الفرنسية - أن بلادها ستطالب بإيضاحات بشأن هذه القضية وستطلب من حلفائها الأمريكيين التوقف الفوري عن مواصلة هذه الممارسات "غير المقبولة". وردا على سؤال بشأن احتمال اتخاذ فرنسا عقوبات ضد الولاياتالمتحدة بسبب التجسس الهاتفي الأمريكي المكثف على الفرنسيين..أوضحت بلقاسم انه يجب تفادي التصعيد، وذلك على خلفية ما كشفت عنه صحيفة "لوموند" الفرنسية أمس من وكالة الأمن القومي الأمريكية سجلت ما يقرب من 70 مليون مكالمة هاتفية لفرنسيين فقط في الفترة من ديسمبر 2012 وحتى يناير 2013. واعتبرت المتحدثة باسم الحكومة ان الأمر المهم الآن هو العمل الجاري على الصعيد الأوروبي من اجل إعداد توجيهات حول حماية المعلومات الشخصية"، وأن يحصل الاتحاد الأوروبي على إيضاحات مفيدة من الولاياتالمتحدة. وأشارت إلى أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس هو من سيحدد الخط الذي يجب ان نتمسك به "لكنني لا أظن ان يكون التصعيد ضروريا"..مشددا على أنه "يجب ان تقوم علاقتنا كشركاء على الاحترام لاسيما بين حلفاء تربطنا علاقة وثيقة وخاصة.. لكن في هذا الشأن فقد اختلت ثقتنا ".