أعلنت الناطقة باسم الحكومة الفرنسية نجاة فالو بلقاسم رداً على سؤال بشأن احتمال اتخاذ فرنسا عقوبات ضد الولاياتالمتحدة بسبب التجسس الهاتفي الأمريكي المكثف على الفرنسيين انه يجب تفادي "التصعيد". وذكرت الوزيرة الفرنسية في تصريح لقناة فرانس 2 العامة بان الحكومة "طلبت إيضاحات من الأمريكيين". وأفادت صحيفة لوموند بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية سجلت 70,3 مليون مكالمة هاتفية لفرنسيين فقط في الفترة بين العاشر من كانون الأول / ديسمبر 2012 والثامن من كانون الثاني / يناير 2013. وأضافت الوزيرة ان "الأهم هو العمل الجاري على الصعيد الأوروبي من اجل إعداد توجيهات حول حماية المعطيات الشخصية" وان يحصل الاتحاد "على إيضاحات مفيدة من الولاياتالمتحدة". وردا على سؤال حول احتمال اتخاذ عقوبات قالت أن "على وزير الخارجية لوران فابيوس ان يحدد الخط الذي يجب ان نتمسك به، لكنني لا أظن أن يكون التصعيد ضروريا". وأضافت نجاة فالو بلقاسم "يجب ان تقوم علاقتنا كشركاء على الاحترام لا سيما بين حلفاء تربطنا علاقة وثيقة وخاصة". مؤكدة "لكن في هذا الشأن فقد اختلت ثقتنا". وطلب فابيوس مجددا الثلاثاء من نظيره الأمريكي جون كيري "إيضاحات" بشان "ممارسات التجسس غير المقبولة بين شركاء والتي يجب ان تتوقف"، وذلك خلال لقاء بينهما الثلاثاء في مقر الوزارة بباريس. وقال المتحدث باسم الخارجية رومان نادال ان فابيوس "جدد" لنظيره الأمريكي "مطالبتنا بإيضاحات حول ممارسات التجسس غير المقبولة بين الشركاء والتي يجب ان تتوقف". وحصل اللقاء بين الوزيرين الذي كان مقررا اصلا قبل كشف المعلومات بشأن التجسس، عند الساعة 05,00 ت غ قبيل توجههما الى لندن حيث يعقد اجتماع لمجموعة "اصدقاء سوريا" مع ممثلين عن المعارضة السورية لإقناعها بالمشاركة في مؤتمر جنيف-2 الدولي لبحث الانتقال السياسي للحكم في سوريا.