بحث وزير التربية والتعليم د. محمود أبو النصر مع نظيره الإماراتي حميد محمد القطامي في اجتماع موسع الثلاثاء 22 أكتوبر في مقر الوزارة، سبل تطوير التعاون الثنائي وتبادل الخبرات والتجارب، والاطلاع على كل ما هو جديد لدى الطرفين. وكان أبو النصر قد قدم إلى دولة الإمارات في زيارة رسمية تهدف إلى الإطلاع على تجربة تطوير التعليم، وبحث سبل الاستفادة مما حققته، و لاسيما على صعيد التعلم الذكي، واستخدام التقنيات الحديثة في العملية التعليمية. وأشار القطامي في بداية اللقاء إلى ما تتبناه الوزارة من خطط وبرامج لتطوير التعليم، موضحاً أن إستراتيجية التطوير، استندت في أهدافها ومنطلقات مشروعاتها وبرامجها إلى منهجية علمية، ومعايير عالمية، تتوافق وتوجهات الإمارات وتطلعاتها في الوصول بنظامنا التعليمي إلى أفضل المستويات. من جانبه أشاد أبو النصر بما حققته دولة الإمارات من إنجازات على الصعيد كافة ، كما ثمن ما تحقق على مستوى التعليم على وجه التحديد، ولاسيما ما يتصل بالتعلم الذكي، والمدارس الرقمية القائمة على تكنولوجيا التعليم الحديثة، موضحاً أن خطوات تطوير التعليم في الإمارات تؤكد ضرورة الاستفادة من نجاحها. وكان اللقاء الموسع للقطامي وأبو النصر، قد بدأ باستعراض تفصيلي لإستراتيجية تطوير التعليم (2010/ 2020 )، قدمه مروان الصوالح، حيث أوضح عوامل الربط بين أهداف الإستراتيجية، والأهداف العامة لرؤية الإمارات ( 2021 )، وما تم تحقيقه على أرض الواقع، وما تأمله الوزارة وتتوقع نتائجه مستقبلاً، كما قدم نبذة عن إنجازات الوزارة، ولاسيما على صعيد الاختبارات الدولية، التي تبوأت فيها دولة الإمارات المركز الأول عربياً ومراكز متقدمة عالمياً . كما قدم مدير برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي محمد غياث ، تعريفاً مفصلاً بالبرنامج وفكرته وأهدافه ومراحل التوسع فيه وتعميمه، وركز في عرضه على الاستجابة الواسعة للعاملين في الميدان التربوي، لآليات تنفيذ البرنامج، وتفاعل الطلبة مع آخر مستجدات تكنولوجيا التعليم، والمناهج المطورة والمحتوى الإلكتروني، فيما لفت إلى مجموعة تجارب عالمية مماثلة في دول متقدمة . بعد ذلك اصطحب القطامي ضيف الإمارات د. أبو النصر في جولة ميدانية، شملت مدرستي الأميرة هيا بنت الحسين وعمر بن الخطاب في دبي، حيث شهدا الوزيران عدداً من الحصص الدراسية في كلا المدرستين، وقد انعكس مستوى التقدم الذي تشهده مدارسنا في عبارات الإشادة والإعجاب التي أبداها الدكتور أبو النصر . بعد تفقد البيئة التعليمية الراقية في مدرستي الأميرة هيا وعمر بن الخطاب، اصطحب القطامي ضيفه الدكتور أبو النصر في جولة أخرى داخل معرض جيتكس، وقد بدأت الجولة بالإطلاع على آخر ما وصل إليه العالم في مجال الاتصالات، وذلك بزيارة جناح مؤسسة اتصالات الإمارات " اتصالات "، والوقوف على ما حققته هذه المؤسسة الوطنية الرائدة من إنجازات عالمية في مجال الاتصال، وما تقدمه من دعم لمسيرة تطوير التعليم، وأوجه الشراكة الوثيقة التي تربط وزارة التربية والمؤسسة العملاقة . شملت الجولة أيضاً التعرف إلى مجموعة الشركاء الاستراتيجيين للوزارة ومنها : شركات (مايكروسوفت، وسامسونغ، واتش بي)، وغيرها من المنصات المميزة، التي تسهم بتعاونها وخبرتها العريقة في تطور التعليم الرقمي والتعلم الذكي في مدارسنا . اختتم الوزيران جولتهما بزيارة منصة وزارة التربية والتعليم، حيث استمع معالي الدكتور محمود أبو النصر إلى شرح مفصل قدمه طلبة المدارس، حول باقة الخدمات الذكية التي توفرها الوزارة لأولياء الأمور والطلبة، وجمهور المتعاملين معها، وتعرف الوزير المصري على ما حققته الوزارة في هذا الشأن والشوط الذي قطعته مواكبة للتحول النوعي للحكومة الذكية . في الوقت نفسه وبحضور القطامي، اطلع د. أبو النصر على المزيد من مراحل وآليات تنفيذ برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، مشيداً بفكرة البرنامج وفلسفته ورؤيته في تأسيس نموذج للتعليم المتقدم والمدرسة العصرية.