شهد ثالث ايام عيد الاضحى، الخميس 17 أكتوبر، في العراق موجة هجمات دامية استهدفت شمال البلاد وعاصمتها، حيث قتل 54 شخصا في عدة هجمات. وقتل انتحاريان 19 شخصا في الموصل وطوزخرمات، فيما انفجرت عشر سيارات مفخخة في بغداد قتل فيها 32 شخصا. وبهذه الهجمات، التي شملت ايضا مقتل ثلاثة اشخاص في ثلاث هجمات، ارتفع الى اكثر من 380 عدد الذين قتلوا في اعمال العنف المتفرقة في العراق منذ بداية شهر تشرين الاول/اكتوبر الحالي بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية. وتشكل هذه الهجمات امتدادا لموجة العنف المتصاعدة منذ ابريل الماضي، والتي تشمل خصوصا هجمات تحمل طابعا طائفيا بين السنة والشيعة في بلاد عاشت نزاعا طائفيا داميا بين 2006 و2008. وعادت الى العراق اسماء تنظيمات مسلحة سنية وشيعية غابت عن مسامع العراقيين منذ الانسحاب الاميركي نهاية العام 2011. وفي سلسلة تفجيرات تكررت مرارا في بغداد خلال الاسابيع الماضية وسط عجز القوات الامنية عن ايقافها، انفجرت عشر سيارات مفخخة في اوقات متزامنة مستهدفة مناطق متفرقة. وقال مصدران في الشرطة إن سيارتين مفخختين انفجرتا قرب مطعمين في شارع الصناعة وسط بغداد ما ادى الى مقتل 11 شخصا واصابة 18 بجروح، فيما قتل اربعة واصيب 12 بانفجار سيارة ثالثة في منطقة بغداد الجديدة القريبة. كما انفجرت سيارتان في منطقة الحسينية الى الشمال من العاصمة حيث قتل ثلاثة اشخاص شخص واصيب ثمانية بجروح، قبل ان تنفجر سيارة سادسة في الدورة "جنوب" قتل فيها اربعة اشخاص واصيب ثمانية بجروح. وانفجرت سيارة سابعة في منطقة المعامل "شرق" ما ادى الى مقتل شخصين واصابة 13 بجروح، وسيارتان في القريعات "شمال" قتل فيهما خمسة واصيب 15 بجروح، وسيارة عاشرة في منطقة الشرطة الرابعة "جنوب" قتل فيها ثالثة واصيب تسعة بجروح، واكد مصدر طبي رسمي حصيلة هذه الهجمات.