نجحت سلطات الأمن بمطار القاهرة الدولي، في السيطرة علي هجوم جماهير أولتراس الأهلي، بصالة الوصول بمبني الركاب رقم (1) المعروف بالمطار القديم. وجاء ذلك أثناء استقبالهم فريق النادي الأهلي لكرة اليد عقب عودته على الطائرة المغربية من كازابلانكا عقب حصوله على المركز الثاني بالبطولة الأفريقية لكرة اليد. فوجئ رجال الأمن والركاب بتجمعات أولتراس الأهلي بما يقرب من 400 وبحوزتهم شماريخ وخرطوش محاولين اقتحام الصالة والدخول عنوة ، ليتدخل رجال الأمن لمنعهم ليفاجئوا بإطلاقهم الخرطوش والشماريخ، مما أوجد حالة من الفوضى والفزع بين القادمين إلى البلاد والمستقبلين. ونتج عن ذلك إصابة 19 من رجال الشرطة أمناء ومجندين وعمال نظافة بإصابات مختلفة من الخرطوش والجروح القطعية والكدمات محاولتهم حماية المبنى والتصدي لمحاولة الهجوم إلا أن الشرطة نجحت في استخدام الغاز المسيل للدموع الذي تمكن من تفريق التظاهرات إلي ساحات انتظار السيارات والمباني المجاورة للمطار. انطلقت مباحث المطار والأفراد في كل مكان، وتم إغلاق كافة الأكمنة المؤدية للمطار وإقامة أكمنة سريعة للخارجين من المطار تمكن من إلقاء القبض علي 30 من عناصر الأولتراس وجاري البحث عن الباقي داخل مباني المطار. انتقل علي الفور المهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران المدني إلي المطار القديم وتفقد مكان الحادث واستمع إلي المصابين من عمال أفراد الشرطة وعامل النظافة، واستمع من ضباط الأمن عن أسلوب هجون الأولتراس علي المطار وأنها ليست المرة الأولي التي تقوم بها جماهير الأهلي بتنفيذ تلك الهجمات أثناء استقبالها فرقها العائدة من الخارج. وطالب الوزير من سلطات الأمن تشديد الإجراءات الأمنية علي صالة السفر والوصول بالمطار وزيادة الأكمنة وسرعة نقل المصابين إلي المستشفيات. وأكد في تصريحات صحفية، أن حركة الطيران لم تتأثر بالمطار وحركة إقلاع وهبوط الطائرات مستمرة طبقا للجدول. صرح مصدر أمني بأنه كان من الواضح بأن الأولتراس حضروا للمطار ليس لاستقبال الأهلي ولكن الاحتكاك والتحرش برجال الشرطة دون أي داعي خاصة أن قوات الشرطة لم تتدخل إلا عقب محاولتهم اقتحام الصالة وإلقاء الشماريخ التي تعرض المبنى للخطر وأيضا القادمين للبلاد والمستقبلين، والدليل علي ذلك أنهم بدؤوا الاحتكاك بالأمن المركزي المكلف بتأمين الصالات، وتم التعدي علي مجند أمن مركزي وإصابة بخرطوشة، ثم بدأ الهجوم من أفراد الأولتراس من كل مكان مستخدمين خراطيش وشماريخ ونبل. وأضاف المصدر الأمني، أن قوات الأمن المركزي نجحت في فض الأولتراس مستخدمة الغازات المسيلة للدموع. وقال إنهم نجحوا في حماية الركاب وأسرهم ولم يصاب أي منهم خلال الاشتباكات التي شهدتها صالة الوصول بالمطار القديم، مشيرا إلى أنهم تمكنوا من ضبط 20 من الأولتراس ومعهم الشماريخ والنبل، بينما تمكنت الأكمنة من ضبط 30 آخرين أثناء محاولتهم الهروب، وأنهم تحفظوا علي سيارتين كان يستخدمها الأولتراس في الهروب وبها بعض الشماريخ، مضيفا أنهم في انتظار أي شخص يحاول استلام السيارتين للقبض عليه. من ناحية أخري هرعت 6 سيارات إسعاف إلي مكان الحادث تحت إشراف د.الدواهري العشماوي مدير الحجر الصحي بالمطار و د.حازم حسين معاونه، وتم الإشارة إلي أن الإصابات كلها عبارة عن خرطوش وجروح قطعية وكدمات وتم إسعاف جزء كبير من المصابين في الحجر الصحي وداخل عيادات الحجر الصحي بالمطار، بينما تم نقل جزء من المصابين إلي مستشفيات الشرطة وهليوبوليس.