ذكرت مجلة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية أن ترشيح جماعة "الإخوان المسلمين" وحزبها السياسى "الحرية والعدالة" لأحد أعضاء الجماعة في الانتخابات الرئاسية الأولى بعد ثورة 25 يناير قد أحدث إنقسامات داخل صفوف "الإخوان المسلمين". وأبرزت المجلة _ في عددها الصادرالأربعاء 4 ابريل - ما أدلى به د.محمد البلتاجى العضو البارز في الجماعة وعضو مجلس الشعب الذي قال "انه امر غير عادل لهذا البلد وجماعة الإخوان التي تحمل فقط من مسؤولية الدولة في هذه اللحظات الحرجة"..مشيرا إلى أنه صوت ضد قرار الجماعة في هذا الشأن و"لكنه يلتزم بقرار الأغلبية".
كما أشارت إلى تصريحات محمد حبيب الرجل الثانى سابقا بجماعة "الإخوان المسلمين" والذي استقال من منصبه العام الماضي والتى وصف من خلالها ترشيح الجماعة لأحد الأعضاء (المهندس خيرت الشاطر) بإنه "خطأ استراتيجي" من حيث المصداقية الجماعة التي كانت قد وعدت بعدم القيام بذلك قبل أن تعلن السبت الماضي عن ترشيح الشاطر لخوض الانتخابات المقررة يومى 23 و 24 مايو المقبل.
وكتبت "لو نوفيل أوبسرفاتور" أن قرار الجماعة ترشيح أحد الأعضاء في الانتخابات لم يكن سهلا" حيث صوت على القرار 54 عضوا بينما عارضه 52 من مجلس شورى الجماعة..مشيرة إلى أن الشاطر "أحد كبار رجال الأعمال والذى يتمتع بإستراتيجية سياسية ماهرة والذى حكم عليه بالسجن عدة مرات في عهد الرئيس السابق حسنى مبارك لم يبدأ حملته الانتخابية بعد ولكنه من بين المرشحين الأوفر حظا".
وأوضحت أن جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في عام 1928, وقضى معظم اعضاؤها تاريخه في الخفاء "لا تتحدث في العادة بصوت واحد حيث استبعد منها د. عبد المنعم أبو الفتوح في العام الماضي لمحاولته ترشيح نفسه للرئاسة ضد إرادة الجماعة ولكنه سيكون أحد منافسى الشاطر في الانتخابات الوشكية.