كشفت إسرائيل النقاب، الأحد 29 سبتمبر، عن اعتقال مواطن بلجيكي من أصل إيراني للاشتباه بتجسسه لحساب إيران قائلة إنه التقط صورا للسفارة الأمريكية، وأنه كان يعتزم إقامة علاقات تجارية في الدولة العبرية كستار للتجسس. وإيران وإسرائيل خصمان لدودان، وتقول إسرائيل -التي يعتقد علي نطاق واسع أنها القوة النووية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط- إن إيران تسعى سرا لتطوير أسلحة نووية فيما تقول طهران أنها تخصب اليورانيوم للإغراض السلمية فحسب. وقال جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل "شين بيت" إن علي منصوري وهو في منتصف الخمسينات اعتقل في 11 سبتمبر في مطار بن جوريون بتل ابيب، وتزامن الكشف عن اعتقاله مع بداية زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة حيث يتصدر البرنامج النووي الإيراني قمة جدول أعماله. وقال شين بيت إن منصوري المولود في إيران كان قد غير بشكل قانوني اسمه في بلجيكا إلى أليكس مانس واستخدم جواز سفره البلجيكي لدخول إسرائيل، مضيفا الجهاز ان الحرس الثوري الإيراني جنده كجاسوس وانه زار إسرائيل مرتين قبل اعتقاله. ومن بين الصور التي قال شبن بيت أنها كانت بحوزة منصوري والتي كشف عنها مع البيان صورة التقطت لسطح السفارة الأمريكية في تل أبيب من شرفة مبنى مرتفع قريب. وذكر البيان أن منصوري كان يعتزم إقامة روابط تجارية مع رجال أعمال إسرائيليين كستار لجمع معلومات المخابرات و"للأنشطة الإرهابية". ولم يعط شين بيت تفاصيل عن بدء أي إجراءات قضائية ضد المشتبه به أو عن مكان احتجازه. ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما، الاثنين 29 سبتمبر، وسيلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء في محاولة لمواجهة ما وصفه نتنياهو "بالكلام المعسول" للرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني عن التوصل إلى اتفاق مع الغرب لتسوية القضية النووية.