قال القيادي الإخواني السابق د. ثروت الخرباوي أن جماعة الإخوان المسلمين انتحرت وماتت فعلياً ولا مجال لعودتها بأي شكل من الأشكال. قال القيادي الإخواني السابق د. ثروت الخرباوي أن جماعة الإخوان المسلمين انتحرت وماتت فعلياً ولا مجال لعودتها بأي شكل من الأشكال. وأضاف الخرباوي خلال حواره مع جريدة الفجر الجزائرية أن الجماعة لا تسعى بالمظاهرات للعودة إلى الحكم ولكنها تسعى إلى إسقاط الدولة اقتصادياً، ومؤكداً على أن تنظيم الإخوان المسلمين لن يستطيع العودة بسبب الخصومة التي نشأت بينه وبين الشعب. وذكر الخرباوى أن جماعة الإخوان لم يظلمها أحد ولكنها ظلمت نفسها، بعد ما ظلت في عيون الناس شهيدة ومضطهدة وتريد تطبيق شرع الله، وتلك الفكرة التي انتهت تماماً بمجرد وصولها للحكم. وأوضح الخرباوي أن جماعة الإخوان ماتت تاريخياً، أما فعلياً فستنقسم إلى ثلاثة أقسام، الأول يخرج منها جماعة تكفيرية تنظر للمجتمع بنظرة ناقمة غاضبة راكدة وستكون أفكارها شبيهة بأفكار شكري مصطفى الذي أسس في مصر جماعة التكفير والهجرة، وهؤلاء سيتجهون إلى العنف وإلى خنق المجتمع. وأشار الخرباوي إلى أن القسم الثاني يضم أعداداً كبيرة من الجماعة أصيبوا بالإحباط بسبب الخطاب الإخواني وسوء إدارة المشروع الإسلامي ،وهؤلاء عكفوا في بيوتهم وسيتجه جزء منهم للحركات الصوفية، أما الجزء الثالث فسيحاول أن يدخل في مجال السياسة لكن من خلال أحزاب وليس جماعة وسيغيرون الاسم حتى يقبلوا في العمل العام . وعن سبب إصراره على انتهاء الجماعة وعدم تمكنها من العودة مجدداً رغم أنها صمدت بعد أن تم حظرها بعهد الملك وما تلاه قال الخرباوى إن هذه المرة مختلفة، ومشيراً إلى أن الجماعة عندما اختلفت في عهد الملكية كان اختلافها مع النظام الحاكم، وعندما اختلفت في عهد عبد الناصر كان اختلافها مع النظام الحاكم وفي عهد السادات ومبارك كذلك، ولكن عندما وصلت للحكم أصبحت هي النظام الحاكم، وهذا النظام الحاكم اختلف مع الشعب، ومن يختلف مع شعبه لا وجود له. وأكد الخرباوي على أن الجماعة لا تسعى بالمظاهرات للعودة للحكم، لكن تسعى إلى إسقاط الدولة اقتصادياً، لأنهم حاولوا إسقاط الدولة عن طريق هدم مؤسسة الشرطة والجيش، بعد 26 أغسطس الماضي حين فوض الشعب السيسى حين نظموا جمعة للقضاء على الشرطة ومهاجمة الجيش. وشدد الخرباوي على أن الإخوان لم يكونوا يوماً وطنيين على الإطلاق، لأن الإخوانى كان ولاؤه للتنظيم الدولي خارج مصر، تماماً مثلما كان ولاء جبهة الإنقاذ الجزائرية لغير الوطن.