اتهم التلفزيون المصري حركة "حماس" بتدريب إسلاميين مصريين علي تنفيذ تفجيرات، في حين رفضت حماس بشدة هذه المزاعم. وتواجه مصر اضطرابات منذ أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين في الثالث من يوليو، ونجا وزير الداخلية من محاولة اغتيال الأسبوع الماضي في القاهرة. وقال مذيع في التلفزيون المصري إن أجهزة الأمن علمت بقيام "الجناح العسكري بحركة حماس بتدريب عدد من الاشخاص للقيام على عمليات تفخيخ السيارات وتدريب عدد آخر على تصنيع المواد المفجرة." وأضاف أن الجناح العسكري لحركة حماس قام أيضًا بتسليم "عدد من الجهاديين السلفيين وتيارات دينية أخرى عدد 400 لغم أرضي، والأجهزة الأمنية رصدت ذلك وسيتم القبض عليهم". وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن هذه المزاعم غير صحيحة بالمرة ووصف التقرير بأنه محاولة "لشيطنة" حماس التي تحكم قطاع غزة. وأحكمت الحكومة السيطرة على المعابر مع غزة وواصلت الهجمات على المتشددين في سيناء. ووجه إغلاق مصر أنفاق التهريب عبر الحدود التي كانت تستخدم لنقل الأسلحة والبضائع إلى غزة ضربة كبيرة لحماس. وحاولت حماس مؤخرا تخفيف التوتر مع مصر وطلبت من أئمة المساجد التوقف عن انتقاد القاهرة. وفي مظاهرات في شوارع غزة لوح مقاتلو حماس بشارة رابعة إظهارا لتأييدهم لمرسي. وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المسؤولية عن التفجير الانتحاري الذي استهدف وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم، وهددت بمزيد من الهجمات انتقاما لقمع الإسلاميين في مصر مما يزيد المخاوف من أن تمتد أعمال العنف في سيناء إلى أنحاء البلاد. وقرر الجيش تمديد حالة الطوارئ شهرين بسبب الأوضاع الأمنية، ويفرض أيضا حظرا ليليا للتجول في عدد من المحافظات والمدن. وكانت الحكومة أعلنت حالة الطوارئ لمدة شهر 14 أغسطس. ويمدد قرار الخميس حالة الطوارئ التي تشمل جميع أنحاء البلاد حتى منتصف نوفمبر. وتتهم جماعة الإخوان المسلمين الحكومة المؤقتة بإعادة النظام القديم الذي كان قائما في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك على مدى 30 عاما. وقالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية برأت اليوم الخميس 14 متهما بينهم عشرة ضباط شرطة من تهم قتل 17 متظاهرا بمدينة السويس خلال انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بمبارك. وأدت أعمال القتل في السويس إلى امتداد العنف في مصر فيما عرف باسم "جمعة الغضب" يوم 28 يناير 2011 . وقضية اليوم هي الأحدث في سلسلة قضايا انتهت إما بتبرئة مسؤولين من عهد مبارك أو بصدور أحكام مخففة مما يزيد الشعور بخيبة الأمل بين معارضي الحكومة والنظام القديم.