من خروج مخز من البرنامج الأولمبي إلى العودة للألعاب في أقل من ثمانية أشهر.. قد تكمل المصارعة تحولا مثيرا للإعجاب عندما تصوت اللجنة الاولمبية الدولية على إدراج رياضة واحدة جديدة في اولمبياد 2020. وتم استبعاد المصارعة على نحو مفاجئ من برنامج اولمبياد 2020 عن طريق المجلس التنفيذي في تصويت في فبراير شباط مع تطلع اللجنة الاولمبية الدولية لإنعاش برنامج الرياضيات. وعادت المصارعة منذ ذلك القرار إلى المنافسة وانضمت إلى الاسكواش والبيسبول الكرة اللينة في قائمة مختصرة لاختيار رياضة واحدة منهم للانضمام إلى برنامج اولمبياد 2020 وحصة من أرباح الألعاب التي تقدر بملايين الدولارات. وستختار اللجنة الاولمبية الدولية هذه الرياضة خلال جلستها في بوينس أيرس الأحد المقبل. وبالنسبة للمصارعة المرشحة الأبرز لاستعادة مكانها في الألعاب الاولمبية سيمثل التصويت ذروة سبعة أشهر مثيرة شهدت تغييرات عديدة على لوائح اللعبة والأوزان والإدارة بما يزيد عما حدث خلال العقود السابقة مجتمعة. وأدى قرار استبعاد المصارعة - وهي رياضة كانت جزءا من الألعاب الاولمبية القديمة كما كانت موجود في كل دورة اولمبية حديثة باستثناء اولمبياد 1900 - إلى دعم فوري من أعضاء كبار في اللجنة الاولمبية الدولية نفسها. وقال توماس باخ نائب رئيس اللجنة الاولمبية الدولية "لدي انطباع بأن الاتحاد الدولي للمصارعة فهم الرسالة جيدا جدا." وأضاف "الاتحاد الدولي وصل لنتائج. يمتلك الان رئيسا جديدا وبرنامجا جديدا وأفكارا جديدة للمصارعة. لهذا السبب أعتقد شخصيا أن المصارعة تمتلك فرصة جيدة في الفوز خلال الاقتراع في سبتمبر." كما أدى القرار إلى موجة مساندة من القوى الكبرى في المصارعة بينها الولاياتالمتحدة وروسيا وإيران وآخرون بالإضافة لساسة كبار في العديد من الدول ومنهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال نيناد لالوفيتش رئيس الاتحاد الدولي للمصارعة لرويترز في الأسبوع الماضي "أنا متفائل لأنني إذا لم أكن كذلك كنت سأبقى في منزلي." وأضاف لالوفيتش الذي تولى المهمة خلفا للسويسري رفائيل مارتينتي عقب القرار المفاجئ في فبراير شباط "أنا سعيد لأن الجميع يتحدث بشكل جيد عن المصارعة لكن المهمة لم تنته بعد." وتابع الصربي لالوفيتش قوي البنية "فعلنا كل ما بوسعنا في هذه الفترة القصيرة. نأمل أن يكون ذلك كافيا. قمنا بالتطبيق وليس اتخاذ قرارات فقط، أبدلنا الرياضة بأكملها وطبقنا كل ذلك في بطولات العالم للشباب والناشئين." وبالنسبة للبيسبول والكرة اللينة يمثل التصويت ذروة معركة استمرت ثماني سنوات للعودة إلى الألعاب الاولمبية بعد استبعاد الرياضيتين من البرنامج الاولمبي في 2005.