تبدأ وفود من وزارة الزراعة اعتبارا من الجمعة 30 أغسطس زيارة أسر شهداء مجزرة رفح التي راح ضحيتها 25 مجندا من أفراد الأمن المركزي . يأتي ذلك تمهيدا لتسليمهم الأراضي التي أعلن عنها الدكتور أيمن فريد أبو حديد بواقع 5 أفدنة لكل أسرة شهيد. وعلمت بوابة أخبار اليوم أن وفداً رفيع المستوى من الوزارة سيقوم بزيارة لبعض أسر الشهداء بمحافظة المنوفية للتعرف على أحوالهم ومدى قدرتهم على زراعة الأراضي المخصصة لهم وفي حال عدم قدرتهم على زراعتها لبعد الأراضي عنهم أو لعدم امتهانهم للزراعة سيتم استبدال الأراضي بوظيفة ثابتة بوزارة الزراعة لأحد أبناء أسرة الشهيد . و أكد وزير الزراعة أن قانون الاستصلاح يقضي بتخصيص نسبة من الأراضي المستصلحة لأسر الشهداء ولكن لا تصل إلى 5 أفدنة ، مؤكدا أن طبيعة الجريمة التي راح ضحيتها 25 شهيدا من الأمن المركزي تمثل حالة استثنائية لم تحدث من قبل في مصر الأمر الذي دفع الوزارة لتخصيص هذه المساحات وتبلغ 125 فدانا لأسر الشهداء دعما لهم وتعبيرا عن تقدير الدولة لحجم الكارثة التي ألمت بهم. وأضاف أبو حديد إن النسبة المخصصة من أراضي الاستصلاح لأسر الشهداء سيقتصر توزيعها على شهداء الجيش والشرطة ومن يحصل على شهادة من وزارة التضامن الاجتماعي تفيد بوفاة فقيده شهيداً . ومن المقرر أن يتم حصر أسماء وعناوين أهالي الشهداء في أسرع وقت لتسليمهم الأراضي في نطاق محافظاتهم ، وكانت وزارة الزراعة قد خاطبت وزارة الداخلية لإعداد قائمة بعناوين وبيانات أهالي شهداء مجزرة رفح الثانية لتسهيل التواصل معهم. من جانبه أحال وزير الزراعة القرار إلى قطاع استصلاح الأراضي برئاسة المهندس أيمن المعداوي لدراسة كيفية تنفيذه وتحديد الأماكن الصالحة للزراعة وخاضعة لولاية القطاع في نطاق كل محافظة لتوزيعها على أسر الشهداء في أماكن قريبة من بلادهم وتم التوصل إلى أن أنسب موقع تتوافر به أراضي صالحة للزراعة خاضعة لولاية القطاع هو منطقة وادي النطرون.