حذر التيار الشعبي المصري، الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، من تأثير توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا على الأمن القومي العربي بصفة عامة وعلى مصر بشكل خاص. وكشف التيار، في بيان له الإثنين 26 أغسطس، عن رفضه القاطع لهذه الحملة التي وصفها ب"العدوانية"، داعيًا الجماهير العربية إلي الدخول كطرف مباشر ضد التهديدات الغربية والاستعداد للخروج في مسيرات حاشدة في كل مكان على ارض الوطن العربي و ذلك ردعا لقوى العدوان والتأكيد على وحدة الشعوب العربية ووحدة مصير هذه الأمة من المحيط إلى الخليج. وأكد التيار الشعبي أن أي تدخل عسكري غربي في الأزمة السورية لا يفيد إلا العدو الصهيوني، وهو جزء من خطة غربية تتضح معالمها يومًا بعد الآخر وتهدف إلى تقسيم الدول العربية وإضعاف الجيوش العربية وإنهاكها وذلك حتى تصبح الأمة العربية كلها بلا قوة حقيقية تستطيع مواجهة العربدة الصهيونية وهو أمر لا يجب بأي حال القبول به أو التسليم بنتائجه الكارثية على الوطن العربي بكامله. وأضاف التيار الشعبي أنه لا يستطيع الفصل بين الحملة التي بدأت باحتلال العراق وتفكيك جيشه على يد الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها، ومواصلة قوى الشر اليوم محاولاتها القضاء على الجيش العربي السوري لتصبح مصر في النهاية هي "الجائزة الكبرى" ، وليصبح الجيش العربي في مصر وحيدا و محاصرا، لا سيما أن هذه الحملة العدوانية على سوريا الشقيقة تأتي في وقت تتكالب فيه قوي الاستعمار القديم على مصر في محاولة للنيل من إرادتها و رغبة شعبها في التحرر من ميراث التبعية للغرب و للولايات المتحدةالأمريكية على وجه الخصوص. وطالب التيار الشعبي المصري السلطة الحالية في مصر وكل الدول العربية بإعلان الرفض القاطع بالتلويح بالحرب ضد سوريا وإدانة هذه التحركات العسكرية والمسارعة للدعوة لقمة عربية طارئة تتخذ موقف عربي واضح موحد ضد قوي العدوان ومخططها الهادف إلى القضاء على الجيش السوري. وأوضح التيار الشعبي أنه يقف الآن بقوة مع الدولة السورية فإنه يدرك تماما الفرق بين مساندة سوريا الوطن والدولة، وهو موقفه، وبين الوقوف إلى جانب أي طرف خاصة أن كلاهما قد تلوثت يداه بدماء الشعب السوري.