_ متيجوا نخرج ؟ _ يا بنتي هو الواحد في إيه و لا في إيه بس. _ صح و الله أنا نفسيتي تعبت، بس الواحد بردو لو خرج ممكن يغير جو. _ اه وماله يا ترى تغيير الجو ده هيتحس بيه و البلد كلها واقفة ؟!، ده أقرب مكان عشان توصليله بالوقفة اللي في البلد ساعة مثلا. _ آه والله دنا روحي بتطلع عشان أنزل هنا ولا هنا، وغير كدة طول الطريق الناس عمالة تتتكلم في السياسة ومحدش بيقبل إن رأي حد يبقى مختلف عنه. في الفترة الأخيرة توالت الأحداث على المصريين بشكل كبير، بالشكل الذي لم يسمح لهم بالشعور بالراحة للحظة، فمن أزمة لأزمة أكبر. و أثرت الأحداث كثيرا على نفوس الأشخاص، فالكل مختنق و لا يجد ما يغير له نفسيته، فالتليفزيون أصبح يتنافس على تقديم الأفضل في رصد الأحداث، و الانترنت أصبح وسيلة أسرع لرصد الحدث، أما الشارع المصري فالكل يتحدث عن رأيه فيما يحدث، وبالتالي كل هذا يؤثر نفسيا. و قامت بوابة أخبار اليوم برصد بعض الآراء حول الأحداث و تأثيرها، فكانت الردود كالتالي : علقت "بسمة" قائلة : دنا بقيت أحلم باللي بيحصل، يعني مثلا يوم ما قبضوا على صفوت حجازي طول اليل بقيت عمالة أحلم باللي كان بيقولوا و اللي بيعملوه الإخوان، و من ساعتها و أنا كل حاجة فيا وجعاني، وفاقدة التركيز من حالتي النفسية بجد. و قالت "رنا" مافيش حد طبيعي مش هيتأثر باللي بيحصل، بس القوة إننا نحاول نفصل شوية، نعمل تمارين، نسمع موسيقى هادية، نشوف فيلم كارتون مثلا، أي حاجة لأن اعتقادي إن الأزمة دي ممكن تبقى طويلة شوية. و يرى "عادل" أن الأحداث قد تؤثر و لكن ليس طوال الوقت، قائلا : يعني ممكن الواحد يشوف مشهد صعب يضايق لكن خلاص لأننا تقريبا اتعودنا، زي زمان كدة أول مكنا بنشوف فلسطين و الأحداث كنا بنعيط و ننزل نهتف لكن دلوقتي مشهد الدم بقى طبيعي، فهنزعل على إيه ولا إيه؟!. و أجاب "ناجي" قلبي على بلدي انفطر و قلب بلدي عليا حجر، بس هانت متهيألي إننا بردو في فترة هادية نسبيا ، وخصوصا إن الحظر بقى من 9 صحيح يعني مش اللي هو بس أرحم من الأول، على الأقل الواحد بعد شغله ممكن يتمشى شوية يغير جو. و قالت "صفية" أنا فصلت نفسي تلقائي من كتر متعبت من اللي بشوفه وتضارب الآراء في اللي بيحصل، و كل ملاقي حد أدامي بيتكلم في السياسة و الأحداث أهرب، بس طبيعي لما بتعرض لموقف في التليفزيون مثلا أو حاجة أقراها عالفيسبوك بتعب أوي و بضايق، بس بعدها بقول يارب وهو القادر يصلح كل حاجة.