كما كانت كرة القدم أداة في يد نظام مبارك " المخلوع"، حاول نظام الإخوان ومرسي " المعزول" السيطرة علي عناصر اللعبة من جماهير ولاعبين وحكام في تقليد أعمى لنظام منتهي. ويعد لاعب الأهلي محمد أبو تريكة مابين نظامي "المخلوع" و "المعزول" تجسيد لقصة اللعبة الشعبية الأولى في مصر والأكثر متابعة في العالم واندماجها مع السلطة في عهد مبارك ودعمها لها في عهد مرسي، والتي تعطي للنظام طوق النجاة أو يكون النظام هو طورق النجاة لها، لما تمتلكه تلك اللعبة من شعبية جارفة في مصر. ولم يتعلم أبو تريكة من الكرة التي يجري وراءها الجميع في المستطيل الأخضر كما يجري السياسيون جميعاً وراء الكرسي، فاللاعب الذي ثار ضد مقتل 73 من جماهير ناديه خلال مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي لم يثأر لمواجهة الإرهاب الذي تمارسه جماعة مسلحة في مصر، بل دعمها بناءً على ما يعتقد انه ظلم لهم مغفلاً المشهد الأخر لعنفهم المسلح وترويعهم للأبرياء وقتلهم للجنود. فأبو تريكه الذي لم يساند ثورة 25 يناير إلا بعد سقوط النظام كما فعلت جماعة الإخوان لم يخرج له تصريح واحد يدين العنف، بل على العكس استخدم حسابه الشخصي الوحيد على مواقع التواصل الاجتماعي الموجود ب"تويتر" لدعم الجماعة التي تسعى لحرق مصر من أجل العودة للحكم. وتناولت عدد من المواقع ووسائل الإعلام يوم الاثنين 19 أغسطس خبر حدوث مشادة بين محمد أبو تريكة وضابط جيش لحظة وصول النادي الأهلي لمطار القاهرة قادماً من الكونغو، وتلفظ "تريكة" بعبارات غير لائقة في وجه أحد ضباط الجيش. ونفت إدارة الأهلي وجود أي مناوشات أو أي حوارات ودية بين محمد أبو تريكة وضابط الجيش، فيما صرح مصدر بالنادي الأهلي في تصريح خاص ل"بوابة أخبار اليوم" أن واقعة تطاول محمد أبو تريكة على أحد الضباط أمر لم يحدث قائلا : " أقسم بالله أن ذلك لم يحدث إطلاقا خاصة وأن الرحلة العائدة من الكونغو كانت شاقة جدا وانه لم يكن متواجدا في المطار أي صحفي أو إعلامي " . وعلمت "بوابة أخبار اليوم" أن أبو تريكة كان يعيش حالة انطوائية شديدة طوال رحلة الكونغو التي لعب خلالها الأهلي أمام ليوباردز الكونغولي بسبب الأحداث الأخيرة التي تعيشها البلاد وشهدت إطاحة الشعب والجيش بحكم الإخوان ود.محمد مرسى . فيما نفى أبو تريكة في بيان له الثلاثاء 20 أغسطس كل الأنباء التي تحدثت عن اعتدائه على الجيش ومؤكداً على احترامه لكافة مؤسسات الدولة. استطلعت "بوابة أخبار اليوم" أراء الشارع المصري حول ما إذا كان نجم الأهلي ومنتخب مصر خسر شعبيته من دعمه لجماعة الإخوان الإرهابية أم لا. ويقول محمد رمضان : بالطبع تأييد أبو تريكة للمعزول محمد مرسي أثر على شعبيته فهو قام بتأييد شخص يكرهه الشعب المصري الآن وقام بعزله، بالطبع سوف ينعكس على شعبية أمير القلوب. وقالت مني: بالطبع أثرت على شعبيته كثيراً جداً، فالأهلاوية كانو بيحبوه، والأهلاوية يتميزون بشدة الانتماء، بس طبعاً انتماءهم لبلدهم اكبر بكتير من أي حاجه، وأتوقع كمان أن تطالب الجماهير بطرده من الملعب في أول ماتش هاينزله. وقال شريف: لا، فأي شخص حر في رأيه، بشرط أن يكون تعبيره عن رأيه بسلمية أي كان انتمائه. وقالت سارة: نعم أكيد شعبية أبو تريكة ستتأثر بس لكونه لاعب منتخب، ولكن في النهاية تأيده لمرسي من عدمه حرية شخصية. وقال مصطفي: لا يؤثر على شعبيته، فالناس تحب أبو تريكة لشخصه وليس لانتمائه.