ودع أهالى قرية سندوة التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية في جنازة شعبية مهيبة ، الأحد 18 أغسطس ، جثمان شهيد القوات المسلحة المجند أحمد عيد أحمد السيد بكير" 21 سنة" والذي لقي ربه شهيدا في أحد الأكمنة الخاصة بالقوات المسلحة بمدينة العريش. وشيعت الجنازة من المسجد الكبير بالقرية ، وحمل أبناء القرية والقرى المجاورة جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة مرددين هتافات منها "لااله إلا الله الشهيد حبيب الله "، وأخرى معادية لجماعة الإخوان المسلمين وطالب المشاركون بتطهير سيناء والقصاص للشهداء الذين راحوا ضحية الإرهاب دفاعا عن الوطن . وسيطرت حالة من الحزن الشديد والبكاء على والد الشهيد الذى قال إن آخر لقاء كان بينه وبين نجله الشهيد أحمد كان منذ 25 يوما وكانت نظراته تدل على أنه اللقاء الأخير بينهما ، وأن الشهيد قال له " لا تحزن علي يا أبى إن مت ، أنا كل يوم بحمل جثامين زملائى ، وأشعر أنني ذاهب هذه المرة ولن أعود " . وأضاف والد الشهيد المزارع البسيط قائلا "حسبي الله ونعم الوكيل " ما ذنب أولادنا الذين يموتون كل يوم فى سيناء ومنهم ابني الذي لم يمض على التحاقه بالقوات المسلحة سوى عام واحد وكان ينوي الزواج بعد إنهاء فترة تجنيده ، وأنه كان طيب القلب ودائم البر بالعائلة والأسرة وأحتسبه عند الله من الشهداء "..مطالبا بالقصاص من الجناة الذين أجرموا في حق ابنه وكل الشهداء الذين سقطوا غدرا . من جانبه أكد سمير بكير عم الشهيد إنهم تلقوا الخبر من أحد أصدقاء الشهيد وأنهم استقبلوا جثمانه ليتم دفنه بالقرية بمقابر الأسرة قائلا " الله يرحمه فهو شهيد الوطن".. مشيرا إلى أن الشهيد أحمد هو أكبر الأبناء لوالده وعائل الأسرة .
