على الرغم من فرض حظر التجوال والتشديد الامنى بشوارع مدينة العريش لعدم خرقة الا ان هذا الاجراء لم يمنع اهالى المدينة من اقامة افراحهم ورسم البسمة على وجوههم ضاربين الاحداث الارهابية والعمليات المسحلة التى تقع على ارضهم عرض الحائط ، فعندنا تسير فى الشوارع والطرق تتكرر امامك مشاهد متناقضة، فامام النوادى الاجتماعية وقاعات الافراح خلال النهار ترى عشرات السيارات متوقفة على جانبى الطريق والانوار معلقة على ابوابها وترى بعينيك البسمه والفرحة مرسومه على وجوه المواطنين وتصل لاذنيك اصوات الزغاريد و الاغانى والموسيقى اضافة الى اطلاق الالعاب النارية والشماريخ فى الهواء تعبيرا عن فرحتهم بالعروسين متحدين الارهاب ، وفى الوقت ذاته ترود الى مسامعك دوى الانفجارات والطلقات النارية وقذائف الارى بى جى عن بعد وترى الاشخاص انفسهم المشاركين فى تلك الافراح يتحدثون مع بعضهم البعض بصوت خافض يفرضون اويتوقعون مكان صوت هذا الانفجار او اطلاق النار . ان اهالى المدينة لا يجدون فى فرض حظر التجوال خلال ساعات الليل من وجهة نظرهم انه يضيف شيئا جديدا عليهم منذ اندلاع الاحداث وتطورها الى هذا الحد .. حيث يردد الكثير من الاهالى انه قبل قرار الحظر والعريش مدينة ليلها كنهارها ، فدائما الشوارع شبه هادئة . فحركة السيارات ليست بكثيفة والمواطنون لا يخرجون الا فى اضيق الحدود حيث يخرجون الا فى حالة التسوق وشراء مسلتزماتهم واحتياجاتهم والموظفين يتوجهون الى اعمالهم لساعات معدوده للعوده بسرعة الى منازلهم. "الاخبار" رصدت شوارع مدينة العريش خلال ساعات فرض حظر التجوال ووضعه فى عدة مشاهد ،، المشهد الاول وكأن العريش مدينه يحكمها الاشباح مواطنوها يلتزمون منازلهم..المحال التجاريه فاتحه أبوابها وبضائعهم منتشره على الارصفه ولم يوجد بداخل هذه المحال سوى أصحابها يعانون من حظر التجوال الذى أجبر أبناء العريش على الالتزام بمنازلهم منذ الساعه 7 مساءا والتى تبدأ فيها حركة التجاره و حتى 6 صباحا..كما تقوم عدد من الاسر والتى تقطن بالشوارع الرئيسيه بالجلوس أمام منازلهم في ساعات متأخره من الليله وسط الظلام الدامس الذى يحكم شوارع عده بالعريش،، أما المشهد الثانى فعلى بعد خطوات من هذه الشوارع التى يحكمها الظلام وحظر التجوال يقف مجموعه من أبناء المنطقه والشوارع الجانبيه ينظمون لجانا شعبيه لحماية منازلهم وممتلكاتهم من تعرضها للتخريب أو التدمير على يد مجموعه من البلطجيه أو الخارجين على القانون وحولهم مجموعه من الاطفال ينظمون مبارايات كرة قدم بينهم للأستمتاع بالهدوء الذى يحكم مدينة العريش مع بداية فرض حظر التجوال فى الوقت الذى تفتح فيه المقاهى الليليه أبوابها لأستقبال الزبائن الذين يخرقون الحظر للجلوس على هذه المقاهى للأستمتاع "بحجر الشيشه"الفاخر..والتقت"الاخبار"مع عدد من المواطنين الذين جلسوا على المقاهى أثناء حظر التجوال فيقول رابح متولى صاحب سوبر ماركت ان المواطنون فى مدينة العريش تعودوا على هذه الحياة الصعبة .. فالخوف والقلق لا يفارقهم .. واضاف لا نسطيع النوم طوال ساعات الليل فكل ساعة او عدة دقائق نستيقظ على دوى الانفجارات واصوات الطلقات الالية خاصة السكان الذين يعيشون بالقرب من المنشأت والمؤسسات الحكومية والعسكرية واقسام الشرطة والتى يستهدفها الارهابيين شبه يومى. اما رحيم محمد احد السكان (40 سنة) ويعمل موظفا باحد المصالح الحكومية بالمدينة ان حظر التجوال يعيشة اهالى المدينة قبل اصدارة رئيس الجمهورية الاسبوع الماضى بكثير .. مشيرا ان الكثير من المواطنين يخرقونه ولكن يمكن ان اقول ان ان اختراقة يكون خلال اول ساعة او ساعتين بالكثير من بداية سريانه .. فعندما يتصل الساعة الى العاشرة مساءا مثلا لا تستطيع ان ترى احدا فى الشارع ولا نرى سوى سيارات ومدرعات القوات المسحلة و الشرطة تجوب شوارع المدينة تطارد الارهابيين .. مشيرا انه ينصح الاهالى بالالتزام بقرار حظر التجوال حتى نعطى فرصة للقوات الامنية من اكمال سيطرتها على المدينة ومطاردة الارهابيين الذين الا يخرجون من جحورهم سوى فى ظلام الليل والقبض عليهم دون ان تشعر بالذنب من ان يصاب اى من المدنيين نتيجة هذه المطاردات .. مشيرا ان ان دوى طلقات الرصاص و قذائف ال" اربى جى" لا تتوقف طوال ساعات الليل حتى الساعات الاولى من الصباح .