قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الصراع الدائر في سوريا فتح الباب أمام عناصر القاعدة من أجل شن الهجمات علي العراق. ونسبت الصحيفة في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إلى مسئول كبير بالإدارة الأمريكية قوله "إن قادة تنظيم القاعدة لديهم جهاديين يدخلون سوريا، ونعتقد أنهم يرسلون عدداً منهم إلى العراق" وأضاف المسئول أن التفجيرات الانتحارية بالعراق في الفترة ما بين عامي 2011 و2012 بلغت من 5 إلى 10 تفجيرات في الشهر، لكن على مدار الأيام ال90 الماضية، اقترب العدد من نحو 30 تفجيراً في الشهر. وأشارت التقارير إلى أن المخاوف من أن الفوضى في سوريا ربما تزعزع استقرار العراق تصدرت جدول الأعمال لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيره العراقي هوشيار زيباري من أجل مشاورات بشأن القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية. وقال كيري إن المتطرفين السنة والشيعة في كلا جانبي الانقسام الطائفي في جميع أنحاء المنطقة لديهم قدرة على التمكن من تهديد استقرار العراق إذا لم يخضعوا لرقابة. وتابع مكين بأن القاعدة شنت سلسلة مروعة من الاعتداءات على العراقيين الأبرياء، وذلك في إشارة إلى هجوم يوم الأحد الماضي الذي قتل أكثر من 60 شخصا خلال الإجازات في نهاية شهر رمضان. ولفتت إلى أنه وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية فإن زعيم فرع القاعدة في العراق أبو بكر البغدادي وغيره من أعضاء كبار في الجماعة يعملون من سوريا. ونوهت الصحيفة إلى أنه قبل ساعات من تحدث كيري وقعت سلسلة أخرى من تفجيرات القنابل في جميع أنحاء بغداد مما أسفر عن مقتل 30 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 60. بينما قال زيباري بأن الهجمات الإرهابية التي تشنها القاعدة في العراق كلفته فقدان العديد من الأرواح البريئة. وقالت الصحيفة إنه خلال حرب العراق، كانت سوريا بوابة للمفجرين الانتحاريين السنة الذين سعوا إلى تقويض الحكومة التي يرأسها الشيعة وبمهاجمة القوات الأمريكية.